مدن الضباب … أم مدن الجراد والمسوخ والذباب
سرسبيندار السندي
أيا مدن الضباب كيف كنتن ذات يوم
واحات للحب والعشق والشباب
ومحطات لليل الجميل والشراب
واليوم لم يعد من يؤنسكن
لاشاعر ولاعازف ولاحتى السياب
***
أيا مدن الضباب كيف كنتن ذات يوم
سكني الحالمين بالهوى
وبندى الصباح والأحباب
واليوم كيف صرتم مدننا
ملئ بالجراد والمسوخ والذباب
وأوكار لاتعلم غير ألأحقاد والإرهاب
لمسوخ تجول كالعجول
وكلاب تنبح عند الذهاب والإياب
***
أيا مدن الضباب كيف كنتن ذات يوم
ملاجئ للهاربين من الطواغيت
ومعابد للعشاق وللنساك محراب
واليوم لايسرح فيك إلا من إمتهن
الجهالة عن عمد والحماقة والهباب
***
أيا مدن الضباب كيف صبرتن
على كفر كهذا وسباب وسلاب
فحتى متى تبقنن في رقاد طال زمانه
وخدر وكسل وغياب
ألاتقولن لي متى مجدكن يعود
وتعودن مدننا
تعج بالمآثر كما كانت ذات يوم
ورايات فوق القباب والهضاب
وليس مدننا تعج
بالجراد والمسوخ والذباب
***
سرسبيندار السندي
مواطن يعيش على رحيق الحقيقة والحرية