مجزرة علبة السردين ووصمات العار.

adibelshaar29-8-2015
يتأجج بركان الغضب داخلي منذ هذا الصباح الذي شاهدت فيه على وسائل الإعلام صور مجزرة علبة السردين التي كشفت في النمسا و ذهب ضحيتها 71 لاجئاً، وجد مع أحدهم وثيقة سفر سورية. منهم ثمان نساء وثلاثة أطفال أعمارهم مابين الثامنة والتاسعة، وطفل أصغر بكثير.
علبة السردين هذه هي حاوية فريزر معزولة دخلت بهؤلاء الضحايا إلى النمسا من هنغاريا. اختنقوا وبدأت أجسادهم بالتفسخ.
وصمة عار في جبين النظام وجبين المعارضة المسلحة اللذين دفعا بأكثر من نصف سكان الوطن إلى النزوح: منهم إلى مناطق أكثر أماناً داخل الوطن ومنهم إلى خارج الوطن.
اللعنة على كل من ساهم، من قريب أو بعيد، في إلقاء بذور هذه الحرب القذرة التي بدأت أهلية وانتهت أهلية وخارجية.
وصمة عار في جبين الدول العظمى التي تتصارع على الأراضي السورية، على حساب المواطن السوري.
وصمة عار في جبين دول مجاورة أججت وتؤجج نار الحرب في سورية، خصوصاً تلك التي لا تقبل لاجئين سوريين على أراضيها.
وصمة عار في جبين الجامعة العربية العاجزة عن المساهمة في إيقاف هذه الحرب.
وصمة عار في جبين الأمم المتحدة التي تقف عاجزة عن التدخل لإيقاف هذه الحرب. وليذهب قلق أمينها العام إلى الجحيم.
الخزي والعار لتلك الإنسانية التي ينتمي لها أمثال أصحاب تلك الحاوية المتاجرين بالبشر.

About أحمد أديب شعار

الدكتور المهندس أحمد أديب شعار .. عاشق تراث حلب...له اهتمامات أدبية... سولزبري
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

One Response to مجزرة علبة السردين ووصمات العار.

  1. meer says:

    وصمة عار على ايران وصمة عار على نظام الملالي ، صمة عار على المجرم بوتين الذي سبق له ان دمر الشيشان ، وصمة عار على اكذب رئيس للولايات المتحدة . وصمة عار سوف تلاحق كل من كان له ذرة إسهام في خراب صفوة بلاد الله .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.