متى تنتهي علوم القيل والقال من حياتنا

بعيدا عن وضع القرءان بمعترك مقالي…فبعلوم القيل والقال قمنا بتشييد شريعة وأطلقنا عليها شريعة الله…فمن علوم السنة قمنا بإنشاء شريعة وأطلقنا عليها لقب شريعة الله بينما أن أصلها علوم القيل والقال.
وحتى بعد مرور أكثر من مائة سنة على علم
D N A
فإننا لا نزال نستخدم علم القيل والقال في تحديد النسب.

فرغم أننا ببلادنا قمنا بتحديد الشخصية والجنسية وحفظناها على الكمبيوتر إلا أننا لازلنا نحدد نسب المولود بعلم القيل والقال….فما الذي يمنعنا أن نستخدم المختبرات المعملية لتحديد نسب المولود لأبيه أو أمه.
إننا لا نستطيع نقل واحد سنتيلتر من الدم لأي بشر إلا بعد إجراء مختبرات معملية…فلماذا لا نقوم بعمل تلك الاختبارات لقيد المواليد….هل صار العلم حراما في هذا الاتجاه؟!!!….هل لابد من استخدام علم القيل والقال فيتم التبليغ عن نسب الطفل بالمشافهة حتى في عصر العلم.
وإذا كنتم تخشون من هدم البنية الاجتماعية بهذا الإجراء …فما عليكم إلا التنبيه على الشعوب الإسلامية بأننا سنتخذ هذا الإجراء اعتبارا من مواليد عام 2020 مثلا.
إن هذا سيكون فيه طهارة وبراءة ومنع لأولاد الزنا بالمجتمع…..ماذا لو تم تسجيل ذلك لكافة أفراد المجتمع لنعلم الطيب من الخبيث بمجتمعاتنا….فمن ينكث بعد ذلك من ذكر اأو أنثى فإنما اثمه على نفسه وعلى رءوس الأشهاد….فهل هذا ضد الشريعة الإسلامية أم أنه داعم لها وللطهارة والنسب؟.
إن تحديد النسب بالعلم هو ما يواكب القرءان وتعاليم الإسلام…فلماذا نهجر العلم ونرتاح لتحديد النسب بالقيل والقال؟.
فقط أردت أن أطرح عليكم هذا الطرح حتى لا ننغمس لأقتابنا داخل ظلمات علوم القيل والقال التي صنعنا بها الدين والنسب…وهجرنا القرءان الذي يستحثنا على العلم والتدبر والتفكر….بل وهجرنا العلم وانغمسنا في إشاعة النسب بالثقة بينما لدينا أدوات أخرى بالطب الشرعي تتناغم مع كتاب الله لككننا نهملها.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وباحث إسلامي.

This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.