من أراد العلا عفوا بلا تعب // قضى ولم يقض من اءدراكها وطرا
لايبلغ السؤال اءلابعد مؤلمة // ولايتم المنى الا لمن صبرا
بهذه الابيات استعرض حالة من حالات التميز التي آليت على نفسي ان ابحث عنها في كل زوايا بلدي الجريح لتكون منارا واستدلال لفعل الخير والاخلاص والتفاني من اجل راحة الاخرين ومسح دمعة اليتيم واشاعة البسمة في شفاه المحرومين و فضح المفسدين ومحاربة الارهاب والمجرمين .
أمرأة عراقية كباقي العراقيات اللواتي يعشن في كنف الحياة المره التي فرضت عليهن بقيود اجتماعيه لم يكن لها ناقة او جمل فيها , انما الرياح التي تسير بعكس اتجاه الرغبات والاهواء قادتهالبحر ليس فيه شاطىء آمن
هذه المرأة مثال من الامثلة القليلة
التي حولت النكبات التي فرضت عليها لمكسب انساني رائع وظاهرة متميزه يفتخر بها كل وطني شريف , تسجل في صحائف اعمالها امام الخالق , فقدت زوجها على يد احد اصدقائه بعملية أجرامية عندما قام بذبحه وترك لها
اربعة اولاد في مقتبل عمرهم عانت هذه المتيمزه انواع من الآهات والنكبات لم تمد يدا او تحني هامتها لقريب
وتطلب المساعده من أحد , بعد مرور فتره وانقضاء مراسيم الدفن ومراكز الشرطة والقضاء وايام الحزن التي
فرضها الحكم الشرعي, اضيفت لها مصيبت اخرى بوفاة اخيها لينضم لها ايتام اخر , لم تيأس ولم تكسر اجنحة
ارادتها بل بقيت صامدة كالجبل لاتهزها الرياح , واعاصير الزمن الخبيث الذي اراد لهذه المرأة ان تنتهي ويخفت
صوتها وينطفأ بريقها او تدفن بحياة الذل والقهر والبكاء , الاانها لم تكن هكذا , سارعت لتأسيس جمعية خيرية باسم جمعية النور لرعاية الايتام واستأجرت بيت في احدى مناطق بغداد الواقعه في مدينة الصدر قطاع 7 , لتجعل منه منارا
لرعاية الايتام وادخال الفرح والسرور لقلوبهم , نعرف هذه الحالات كيف تعيش و تشق طريق نجاحها بامتيازبين وحوش من البشر , متحديه كل المعوقات والطرق الوعره وهي تواصل مشوارها لخدمة هؤلاء الايتام وفي بعض الحالات ايضا للارامل , تطورت الجمعية من تعليم تطوعي من الاول ابتدائي لحد الثالث متوسط , وتقبل اي احد بعد جلبه لشهادة وفاة امه او والده وبدروس
مجانيه ودورات تقويه , الدار ايجار وحالتها يرثى لها تحتاج لترميم واعمار ومع ذلك لم
تنثني العزيمة او تمر بها حالة اليأس , طرقت الابواب من منظمات مجتمع مدني الى المحافظ ومجلس المحافظة والمجلس البلدي لمدينة الصدر واعضاء مجلس النواب لامن مجيب , وعود وكلمات معسولة لاتسمن ولا تشبع من جوع , لم تهدأ و تستكين طرقت باب العمل والجهاد في مقاولات بسيطه بغية تأمين ابسط مستلزمات المعيشة لها ولاولادها واولاد اخيها الايتام ومن
تكفلت برعايتهم ودراستهم وادخال السرور لقلوبهم ومسح الحزن عنهم , واستمرت الحياة والاخت في دوامة عمل لاتعرف للراحة مكان او زاوية استراحه ترمي بها جسدها المتعب بعد يوم عمل شاق , همها الاول والاخير مساعدة الايتام وادخال الفرحة على نفوسهم من خلال تقديم الهدايا في المناسبات ووجبات الاكل والكسوة والسفرات الشهريه واحياء ذكر المناسبات الدينية
لانها جمعت بين العمل والايمان لايفترقان في قاموسها , تستغل فرصة راحتها لتذهب في محاريب قدسية اهل
بيت الرحمة متنقلة بين النجف وكربلاءوالمزارات الاخرى , زارها العديد من المسؤولين ولكن دون فائدة تذكر و اليد الواحده لاتصفق حسب قولها .
دعوة من القلب ان يبقيك ذخرا واما بارة للايتام وندعو كل المؤسسات الخيرية والانسانية ان تمد يد العون لهذه
الشريحة من الايتام ومن أولائك الذين دائما يتمشدقون بخطاباتهم واحاديثهم بمساعدتهم وانها من اول اهتمامنا وعود ليس لها اولا ولااخر , لوفكرنا بتقديم جزء من مصروفنا لدعم هذه الجمعية في نجاح اهدافها ووصول
رسالتها نعتقد جازمين سيدخل الفرحة والسرور على قلوب الايتام وبالتالي ستكون دعوتهم عند الخالق مستجابة
افضل بكثير من حب الدنيا والاستقتال عليها , ايتام العراق بحاجة لرعاية ودعم فلنهب لنجدة هذه السيده لدعم
مشروعها الخيري وهي تشق طريقها بصعوبة بالغة بين العيش وتوفير لقمة الخبز لها ولاولادها وبين توفير متطلبات نجاح مشروعها الانساني في رعاية الايتام ,
الكاتب صبيح الكعبي
Alkaape2007@yahoo.com