مباحث في الأدب واللغة/53 معلومات مهمة

مباحث في الأدب واللغة/50 معلومات مهمة

ضحى عبد الرحمن

حرية الفكر
أفاد الخطيب البغدادي علماء دمشق أكثر مما استفاد منهم، فقد استقر بينهم بعد أن نضج علمه وتكاملت ثقافته. وقد استمر الخطيب يحدث بدمشق رغم سيطرة الفاطميين عليها وعدم ارتياحهم من نشاطه العلمي، خاصة بعد أن بلغهم أنه يحدث بكتاب ” فضائل الصحابة الاربعة ” لأحمد بن حنبل، ” وفضائل العباس ” لابي الحسن بن رزقويه، فقامت السعاية ضده، وكادوا أن يقتلوه لولا أن أجاره الشريف أبو القاسم بن أبى الجن العلوى، واحتال في خلاصه ثم سهل له الخروج إلى صور في صفر سنة 459 هجرية‌”. (تاريخ بغداد1/12).

المقابر الجماعية
ذكر ابن الجوزي” في عام 324هـ وقع الطاعون، واقترب بذلك الموت، وخص ذلك الضعفاء، وكان يجعل على النعش اثنين، وربما كان بينهما صبي، وربما بقي الموتى على الطريق على حالهم، وربما حفرت حفائر كبار فيلقى في الحفيرة خلق كثير”. (المنتظم13/357).
ذكر ابن الجوزي” قال سيف الضبي: أقاموا بصفين سبعة أو تسعة أشهر. وكان بينهم القتال نحو سبعين زحفا، وقتل في ثلاثة أيام نحو سبعين ألفا من الفريقين. وقال الزهري: بلغني أنه كان يدفن في القبر خمسون. وقال ربيعة بن لقيط: مطرت السماء عليهما دما كانوا يأخذونه بالآنية”. (المنتظم5/123).
ذكر ابن الجوزي” في عام 324هـ وقع الطاعون، واقترب بذلك الموت، وخص ذلك الضعفاء، وكان يجعل على النعش اثنين، وربما كان بينهما صبي، وربما بقي الموتى على الطريق على حالهم، وربما حفرت حفائر كبار فيلقى في الحفيرة خلق كثير”. (المنتظم13/357).

أهل السنة مع الأتراك والشيعة مع الفرس
ذكر ابن الجوزي” في سنة 363 هـ أدخل عز الدولة يده في إقطاع سبكتكين، فجمع سبكتكين الأتراك الذين ببغداد، و دعاهم إلى طاعته فأجابوه، وراسل أبا إسحاق بن معز الدولة يعلمه بالحال، ويطعمه أن يعقد له الأمر، فاستشار والدته، فمنعته من ذلك، فصار إليها من ببغداد من الديلم، وصوبوا لها محاربة سبكتكين، فحاربوه فقهرهم واستولى على ما كان ببغداد لعز الدولة، وثارت العامة تنصر سبكتكين، و بعث سبكتكين إلى عز الدولة يقول له: إن الأمر قد خرج عن يدك، فاخرج لي عن واسط وبغداد ليكونا لي وتكون البصرة والأهواز لك، ولا تفتح بيننا باب حرب، وكتب عز الدولة إلى عضد الدولة يساعده ويستنجده، فماطله بذلك، ثم ان الناس صاروا حزبين، فأهل التشيع ينادون بشعار عز الدولة و الديلم، وأهل السنة ينادون بشعار سبكتكين والأتراك، واتصلت الحروب، وسفكت الدماء، وكبست المنازل، وأحرق الكرخ”. (المنتظم14/227).

من خرافات العراقيين
قيل” بين الكاظمية وبغداد بستان فيه تمثال أيل منحوت من الرخام أبيض الشكل له قرنان ذوا شعب وأغصان ولكنهما كسرا بتعاقب النساء عليه، يبلغ علوه ذراعاً وثلث ذراع، وله ذنب ملتصق بفخذيه وهو قائم على أربع، واقف وقوف الأيل الذي أوجس نبأة ففزع منها، وهو صنع عجيب يشابه في شكله بعض الآثار التي وجدت في بابل، ولا يزال باقياً هناك ، والمرأة العاقر إذا أعيا أمرها تعمد إليه وتركب على ظهره وتبقى عليه بضع دقائق ثم تنول عنه وتذهب إلى شانها، وتزعم أنه سبب لحبلها والمرأة التي لا يحبها زوجها حباً شديداً تركب عليه فتكون من أحب الأحباب إليه على زعمهن”. (مجلة لغة العرب3/453).

حقيقة قراقوش
ذكر ابو الفداء” في هذه السنة 567هـ سار طائفة من الترك من ديار مصر، مع مملوك لتقي الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب، اسمه قراقوش، إلى إفريقية، ونزلوا على طرابلس الغرب فحاصرها مدة، ثم فتحها واستولى عليها قراقوش المذكور، وملك كثيراً من بلاد إفريقي”. (المختصر في أخبار البشر3/53). قال الناظر المراكشي” كان في مدينة أطرابلس المذكورة رجل غزى اسمه قراقوش استند إلى ذروة هذا الأمر العزيز- أيد الله دوامه-عد شرود وفرار كان منه، وأسلم لأوليائه وآلائه ، وساعد غاويا شقيا لفظه البحر من جزيرة ميورقة- فتحها الله- ولم تزل سعادته مخلصة من تلك الورطات، إلى أن هلك الشقي الميورقى، وأناب قراقوش إلى حزب التوحيد، فغلب على طرابلس وأخرج منها المستولى عليها أبا زبا الفارسي، وهو ثائر الزاب المذكور في الأراجيز. قال الضبي: وثائر الزاب إن حلت عساكره … بأرض سوسة ضاقت بالورى الحيل (الاستبصار/111).
ويضف” عمرت افريقيا أوساطها وأطرافها؛ ولكن الشقي يحيى بن اسحاق، صنو الشقي على متوغل في صحاريها، وقراقوش متصيد له متوثب عليه؛ والله سبحانه ولى التوفيق بمنه وكرمه”. (الاستبصار/111).

مآذن من جماجم
قال عباس العزاوي” جاء في روضة الصفا أن فتح بغداد كان بعد محاصرة دامت أربعين يوما يوم السبت ٧ ذي القعدة لسنة 803هـ وقتل خلق لا يحصى واتخذت من رؤوسهم منارات وخرج منها في العشرة الأولى من ذي الحجة إلا أنه لم يصل إلى العلماء منه ضرر … ومن هناك زار مشهد الإمام موسى الكاظم (ر ض) ومضى إلى الحلة فزار مشهد الإمام علي (ر ض) “. (تأريخ العراق بين احتلالين2/262). وقيل” ثم سار على بغداد وحاصرها أيضا حتى أخذها عنوة يوم عيد النحر من هذه السنة (سنة 803هـ‌) ووضع السيف في أهلها وألزم جميع من معه أن يأتي كل واحد منهم برأسين من رؤوس أهلها فوقع القتل حتى سالت الدماء أنهارا وقد أتوه بما التزموه فبنى من هذه الرؤوس مائة وعشرين مئذنة ثم جمع أموالها وأمتعتها وسار إلى قراباغ فجعلها خرابا بلقعا”. (شذرات الذهب ج/7)

القول: السلام على من اتبع الهدى
ذكر عباس العزاوي” في 12 ربيع الأول عاد بوقا تيمور إلى معسكر هولاكو في سياه كوه. وفي 19 منه ارجع رسل حلب الذين جاؤوا إلى بغداد. نص الكتاب المرسل إلى حلب :وهذا نص الكتاب الذي كتبه الخواجة نصير الدين الطوسي بأمر من هولاكو خان :أما بعد فقد نزلنا بغداد سنة 656 هـجرية فساء صباح المنذرين فدعونا مالكها وأبى فحق عليه القول فأخذناه أخذا وبيلا. وقد دعوناك إلى طاعتنا فإن أتيت فروح وريحان وإن ابيت فخزي وخسران. فلا تكن كالباحث عن حتفه بظلفه، والجداع مارن أنفه بكفه … فتكون من الأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا. وما ذلك على الله بعزيز. والسلام على من اتبع الهدى” انتهى”. ( تأريخ العراق بين احتلالين1/225)

ظهور مذنب هالي
قال عباس العزاوي” في هذه السنة 1088هـ ـ كما قال الغرابي ـ ظهر ما بين القبلة والمغرب جرم نوراني شبيه بالسيف. بقي أياما ثم اضمحل. وهذا هو النجم المعروف ب (هالي) وهو المذكور في بائية أبي تمام باسم (الكوكب الغربي ذو الذنب)”. (تأريخ العراق بين احتلالين5/139). ). (تأريخ الغرابي)

قانون الجاذبية كشفه العرب ولم يطوروه
قال الحسن بن أحمد الهمداني هذه الثورة العلميَّة بقوله في فمن كان تحت الأرض فهو في الثابت في قامته كمن فوقها، ومسقطه وقدمه إلى سطحها الأسفل كمسقطه إلى سطحها الأعلى، وكثبات قدمه عليه، فهي بمنزلة حجر المغناطيس الذي تجذب قواه الحديد إلى كل جانب”. (الجوهرتين العتيقتين المائعتين من الصفراء والبيضاء/90). وقال أبو الريحان البيروني” أن الأرض تجذب ما فوقها نحو مركزها”. (القانون المسعودي). وقال الخازني” ) أن الجسم هو الذي يتحرَّك بقوَّة ذاتية أبدًا إلى مركز الأرض فقط”. (ميزان الحكمة) وقال هبة الله البغدادي” لو تحرَّكت الأجسام في الخلاء لتساوت حركة الثقيل والخفيف، والكبير والصغير، والمخروط المتحرِّك على رأسه الحاد، والمخروط المتحرك على قاعدته الواسعة في السرعة والبطء؛ لأنها إنما تختلف في الملاء بهذه الأشياء بسهولة خرقها لما تخرقه من المقاوم المخروق كالماء والهواء وغيرهما”. (المعتبر في الحكمة). لأحمد فؤاد باشا: التراث العلمي الإسلامي. للحسن بن أحمد الهمداني: الجوهرتين العتيقتين المائعتين من الصفراء والبيضاء، تحقيق ودراسة د. أحمد فؤاد باشا، نقلاً عن أحمد فؤاد باشا: التراث العلمي الإسلامي.. شيء من الماضي أم زاد للآتي؟ ص90.

الزواج يوم الجمعة
قال الخفاجي” كان العرب يستحبون النكاح يوم الجمعة آخر النهار تفاؤلا بالاجتماع لأن آخر النهار وقرب الليل محل اجتماع وسكون، والنهار محل للانتشار
قال الشاعر: ويوم الجمعة التنعيم فيه وتزويج الرجال من النساء
(كتاب طراز المجالس/131).

التعاويذ
التعاويذ نشر المسيو انطوان كاباتون من علماء المشرقيات في مجلة العالم الإسلامي مقالة في التعاويذ عند الشعوب ولا سيما التي دانت بالإسلام جاء فيها من البحث التاريخي: الظاهر أن التعاويذ قديمة كالضعف والخوف المستحكمين في الإنسان أمام قوى الطبيعة، فتراه يضعف عن أن يجاهد بنفسه في تحمل الآلام المعنوية والطبيعية على اختلاف مظاهرها كالمرض والحزن والخراب يتدرع بما يبعدها عنه أو يقيه شرها بواسطة كلمات أو إشارات أو أشياء يعزو إليها قدرة واقية فوق الطبيعة ومن هذه الغريزة المنبعثة من سرعة التصديق وحب الدفاع عن النفس نشأ في الغالب استعمال التعاويذ في كل مصر وعصر منذ زمن الطاويين على عهد قدماء الفرس والابارجيين في كاليدونيا الجديدة إلى الكركريين من زنوج إفريقية الوسطى، ولا تنس التعاويذ المستعملة عند المحدثين من أهل الغرب التي يحلون بها أذرعهم. واعتاد الآشوريون والبابليون أن يكتبوا بعض كلمات سحرية وتراكيب للشفاء على عصابتين إحداهما من قماش أبيض والثانية من قماش أسود وتقوم هاتان العصابتان مقام التعويذة بأن كانوا يضعونها على الأيدي أو على الجبهة، وقد نقلوا هذه الطريقة إلى الاسرائيليين مع شيء من التعديل فيها ولكنها لا تكاد تختلف عنها كثيراً ومع أن الشعب الاسرائيلي كبير الاعتقاد بالمولى فهو يعتقد بتأثير التعاويذ وتشير التوراة إلى هذه العقيدة فقد وردت فيها عدة آيات في التعاويذ والأحرار، ومعظم التعاويذ اليهودية عبارة عن صفائح معدنية أو حلق أو جذور أو عصائب من الرق كتب عليها اسم المولى أو آية من التوراة وبعضها مؤلف من جذع بعض الأشجار أو من حبات قمح وضعت في كيس جلد تناط في عنق الأطفال أو الحيوانات على حد سواء، ويلبس البالغون من الاسرائيليين تعاويذ على صفة خواتم. وقد شاع استعمال التعاويذ بين اليهود منذ القرن الأول إلى القرن السابع للميلاد وكان الرومان واليونان يعتقدون كأبناء اسرائيل بتأثير التعاويذ ولما ظهرت النصرانية لم يكن من تأثيراتها إلا أنها حولت مجرى الخرافات وحلتها بالاسم والأعمال فأخذ الناس يعتقدون بالأيقونات والصور والتماثيل وبعض المعابد كما كان البشر يعتقدون من قبل بتأثير بعض الينابيع أو بعض المغاور الآهلة بالجن. فتعاويذ المسلمين في الشرق الأقصى تكاد تكون كلها عبارة عن سور من القرآن أو حكم أو كلمات لا يفهم لها معنى تكتب على الورق أو القماش أو على نصل أو صفيحة من معدن ويستعملون في كتابة هذه الأحراز ماء الزعفران أو الكركم أو ماء الورد أو ماء الزهر وتسامح المالايو والجاويون فأخذوا يستعملون الحبر الافرنجي. من التعاويذ ما ينفع في جميع حالات الحياة فمنها للوباء وللمرض وللحريق وللسحر ومنها ما يلبسه الغزاة في حروبهم والنساء لحبلهن أو لحفظ ما لهن من ولد ومنها ما ينزل المطر ويفتح الكنوز ويحرس الحيوانات ومنها ما يبقى من قرص الذباب ونقيق الضفادع، أما عدد ما يحمل منها فراجع إلى ذوق الشخص وكذلك يضعها في جميع أطراف بدنه مؤقتاً أو دائماً ومعظم التآليف الموضوعة في فن الرقية والتعاويذ من تأليف أناس من مسلمي إفريقية وأكثر ما يعول عليه بين المغاربة والمشارقة كتاب شمس المعارف ولطائف العوارف ولهذا الكتاب عندهم حرمة تكاد تقرب من احترامهم الكتاب العزيز منهم لا يمسونه إلا مطهرين”. (مجلة المقتبس ج41/108عام 1909).

تفسير حكة اليد
قيل: وإذا الرجل حكته يده قال: آخذ دراهم. وإذا حكته رجله قال: أمشي إلى مكان بعيد. وإن حكه أنفه قال: آكل لحم، وإن حكه وسطه قال: آكل السمك”. (البصائر والذخائر9/51). قال الزياتون: من مناقب الزيت أنه يعصر أول عصرة فيكون منه زيت للأكل، ثم يعصر ثانية فيكون منه زيت السراج، ثم يعصر ثالثة فتطيب به زقاق الزيت، ثم يباع ثجيره فيجفف وتسجر به النار فتكون ناره أحر نار، ثم يعزل رماد ذلك الوقود فيباع لأصحاب الصابون فيدخلونه في عمله فيجود، فلا يسقط منه شيء”.(البصائر والذخائر3/38).

كلمة قطر
ـ ذكر ابو الفداء” طلب السلطان فخر الدين أياز نائب حلب، إلى مصر، وخافت الأمراء أن يهرب، فركبوا من أول الليل وأحاطوا به، فخرج من دار العدل وسلم نفسه إليهم، فأودعوه القلعة، ثم حمل إلى مصر، فحبس، وهو أحد الساعين في نكبة يلبغا، وأيضاً فإنه من الجركس، وهو أضداد الجنس التتار بمصر، وكان المظفر قد مال عن جنس التتار إلى الجركس ونحوهم، فكان ذلك أحد ذنوبه عندهم، فانظر إلى هذه الدول القصار، التي ما سمع بمثلها في الإعصار قلت:
هذي أمور عظام … من بعضها القلب ذائب
ما حال قطر يليه … في كل شهرين نائب (المختصر في أخبار البشر4/149)
قال ابو الفداء
أعوذ بالله ربي من شر طاعون النسب … باروده المستعلي قد طار في الأقطار
دولاب دهاشانه ساعي لصارخ ما رثى … ولا فدا بذخيره فناشه الطيار
يدخل إلى الدار يحلف ما أخرج إلا بأهلها … معي كتاب القاضي بكل من في الدار
(المختصر في أخبار البشر4/153).
ضحى عبد الرحمن
كاتبة عراقية

This entry was posted in الأدب والفن. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.