اتذكّر قبل سنوات حين زرت اندونيسيا لأوّل مرّة فوجئت بوجود سماسرة المسيار لملتحين اندونسيين يستهدفون السعودي بالمطار وخارجه ، يُقدّمون فتيات صغيرات للزواج اما الزواج الرسمي او المسيار او المصياف .. مقابل اسعار بالنسبة للفرد السعودي تعتبر زهيدة جداً.لكن لا يُسلّمك الفتاة الاّ بعد عقد دينيّ شرعيّ بالجامع!
سألت احدهم لماذا تستهدفون السعوديون؟ فقالوا لانّهم يأخذون البركة الدينيّة منهم!
طبعا دخّل بالخط تجّار الجنس فصاروا يُغلّفون تجارتهم بالدين الإسلاميّ لماذا؟ لكيّ يُطمئنوا انفسهم اولاّ قبل الزبائن ان عملهم شرعيّ.تماماً كما تفعل بعض المصارف الإسلاميّة التي تؤسلم العمليّات الربويّة وتُغلّفها بأسماء دينيّة ليشعر العميل ان المصرف اسلامي فيطمئن قلبه!
والسعوديين المستهدفين في اندونيسيا هم فئة المطاوعة ولذلك تجد المطاوعه بأندونيسيا اعدادهم هائلة جداً بل انّها الوجهه السياحيّة الجنسيّة لهم .وحين زرت اندونيسيا فعلاً وجدتهم منتشرين بكل مكان سيما بالإجازات الصيفيّة وهي الفترة التي كنت بها بأندونيسيا لمدّة ثلاثة اسابيع.
وقد لمست مسألة البركة الدينيّة ببعض الأندونيسيين البسطاء جداً اذ انّهم حين يعلمون انني سعوديّ ينحنون احتراماً كما لو انّهم يتبرّكون بي او انّهم يشمّون رائحة محمد بي (وع!)
وقد اجتمع علي ّ نفر من الناس في قرية نائية طبيعتها خلاّبه ..اسمها مردنمادون
قال لهم السائق الأندونيسي انّني من السعودية قادمُ من مكّة (اراد السائق اضافة شيء من الإثارة او انّ قصده يُريد ان يُفرّحهم ان رجلاً من بلد رسولهم اتى اليهم) فاجتمعوا علي للسلام في بقالة صغيرة ليحصلوا على البركة الدينيّة واطفالهم يُرددون مكة .. مكة وينظرون الي بفرح ويضحكون ويتهامسون. حتى امام مسجدهم الوحيد مسك يديّ وتمسّح بهما لثوان فأبعدتها..
من هنا يبدأ الدّين!
من هنا تبدأ الخدعة الكبرى!
استطيع ان آتي اليهم وادّعي انّي مرسل من محمد واجلس بينهم لسنين واخترع لهم طائفة جديدة يتبعونني فيها واصنع مجدًا لي في منطقتهم لربّما انتشرت افكاري في بقاع كثيرة من الأرض!
ما الدّين الاّ خدعة، صدقّها اشباه هؤلاء قبل 1400 سنة يوم ان آمن بسطاء مكة وصعاليكهم وبعض قطّاع الطرق بمحمد في بداية دعوته.
*ملاحظة سكّان المدن الكُبرى غالبيّتهم لا تنطلي عليهم مسألة ان فلان من بلد الإسلام يعني ان البركة تنبع منه!
بل انّهم يحتقرونه ولا يرونه الا مطوّع عربيد سكّير يُريد الإستمتاع الجنسي الدينيوي قبل الأخروي ، وارضاء قضيبة الذي لا يُعجبه الا فتيات اعمارهن بين الخمسة عشر و العشرين.
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
- #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
- العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
- #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
- بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهران
أحدث التعليقات
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر