ما أسهل أن نفترق…. يكفي عمامة أو لحية أو زعامة لتجعلنا اعداء حتى الحرب.

Bassam Yousef

بصراحة وبلا كذب أنا ما بصوم ابدا، لدي فقط محاولة يتيمة وكنت لا أزال في المدرسة الابتدائية وباءت بالفشل، أي أنني بجد لا أنتبه لمواعيد قدوم رمضان ولا لنهايته وهذا ليس فخرا أو محاولة لقول اي شيء آخر.
قبل سنتين وكنت لا أزال في مدرسة اللغة السويدية دخلت إلى القاعة المخصصة لنا، ألقيت تحية الصباح، ثم قلت للجميع ومعظمهم سوريين كل عام وأنتم بخير، إذ كان ذلك اليوم هو نهاية شهر رمضان حسب الإذاعات ومحطات التلفزيون، قسم من الموجودين رد على تهنئتي وقسم صمت، وعندما استفسرت تبين لي أن من رد يسكنون في المنطقة التي اسكن بها، ومن لم يرد يسكن في منطقة مجاورة ورمضان لم ينته عندهم .


استغربت فنحن في السويد، والمسافة الفاصلة بين المنطقتين تزيد قليلا عن عشرين كم .
ببساطة شديدة طلع الموضوع أن الشيخ في منطقتنا أفتى بنهاية شهر رمضان ، بينما لم يفت شيخ المنطقة المجاورة بنهايته.
ما أسهل أن نفترق…. يكفي عمامة أو لحية أو زعامة لتجعلنا اعداء حتى الحرب.

This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.