يمتلك مايكل آنجلو قابليات فنية مذهله في الرسم والنحت والعمارة والشعر , ورغم هذا كان أصدقاؤه ينتقدونه لعصبيته وغضبه وإنعزاليته ورائحته النتنه حيث لم يكم يعتني بنظافته الشخصيه
ولد مايكل آنجلو عام 1475 في قريه قرب فلورنسا في ايطاليا وبدأ يتدرب على الرسم وهو بعمر 13 عام لكنه سرعان ما تحول الى دراسة النحت , وحين أصبح في 20 من العمر صنع منحوته على الطراز الروماني القديم بيعت كقطعة أنتيكه لشدة مطابقتها للنحت الروماني القديم
سرعان ما إنشرت سمعة موهبته ولهذا قام الكثير من رجال فلورنسا بطلبه لعمل تماثيل شخصية لهم منحوتة على المرمر , أما تمثاله عن النبي داوود فقد كان رشيقاً وجميلاً لدرجة أن فلورنسا تبنت التمثال كتعويذة لها , تمثال داوود كان يحمل الكتاب المقدس بيد , وفي اليد الثانيه كان يحمل الحبل الذي قتل به الوحش الفلسطيني جالوت
حين كان مايكل آنجلو في 28 من عمره استدعاه بابا الفاتيكان من أجل الكثير من الأعمال للكنيسه البابويه , وفي هذه الفتره كان قد أنجز منحوتة ( بيتتا ) حيث صور السيده مريم وهي تنظر نحو ابنها المضرج بالدماء نظرة صامتة شديدة الحزن والأسى على فقدانها لفلذة كبدها , حيث تستطيع أن ترى كيف تشد الأم انتباهنا إلى ابنها المتوفى بواسطة يدها اليسرى ، في حين تلتفُ يدها اليمنى لتعانق السيد المسيح برقة ، رافعة ساعده قليلاً مما يجعل يده ممتدة مرتخية دون حراك
أما في لوحة ( العائله المقدسه ) فيرسم مايكل آنجلو السيد المسيح حين كان طفلاً وهو في أحضان والدته السيده مريم ووالده السيد يوسف النجار , أضاف مايكل آنجلو الى خلفية اللوحه صورة إبن عم المسيح ( القديس يوحنا ) حين كان طفلاً أما صف الرجال العراة في خلفية الصوره فهو مستوحى من التماثيل الرومانيه القديمه
نال مايكل آنجلو المزيد من الشهره حين طلب منه البابا أن يرسم سقف مصلى سيستين في مقر إقامته في الفاتيكان , عندها ابتكر مايكل آنجلو نظام السقاله لترفعه مع أصباغه الى مستوى السقف العالي كي يتمكن من الرسم . إستغرق العمل على هذا السقف 4 سنوات , وحين توفي البابا وجاء محله البابا التالي طلب من مايكل آنجلو أن يرسم حيطان نفس المصلى . خلال عمل مايكل آنجلو على صقالته لرسم هذا المصلى كان قد كتب الكثير من أشعار الشكوى المضحكه التي يوضح فيها معاناة جسده من هذا العمل الشاق
مايكل آنجلو معماري موهوب أيضاً , حين كان بعمر 88 عام كان ما يزال يعمل بنشاط وقام بتصميم قبة كنيسة القديس بطرس في الفاتيكان , لكنه توفي في نفس العام ولم ينجزها , تم إنجاز القبه بعد 50 سنه من وفاته