كشف مركز أبحاث ” يروشليم لدراسة المجتمع والدولة” الإسرائيلي والمقرب من دوائر صنع القرار في تل أبيب عن وثيقة وقعت عليها شخصيات سورية تدعو للإعلان عن جنوب سوريا كإقليم مستقل ضمن الاتحاد “الفيدرالي السوري المستقبلي”, وقد أطلق عليها “ميثاق حوران”، والتي وقعت عليها شخصيات من جنوب سوريا تقيم حاليا في إسطنبول
وقد نوه المركز إلى أن إقامة إقليم يضم درعا وجبل الدروز والقنيطرة يعد من أفضل الخيارات التي تصب بمصلحة إسرائيل والتي يمكن أن تسفر عنها التسوية الشاملة للصراع في سوريا, حيث رأى المركز أن “المركبات الديموغرافية” في المناطق المشار إليها تُعد ذات “توجهات إيجابية” إزاء إسرائيل, وخاصة الدروز, ولذلك فإن فرص تحوّل منطقة جنوب سوريا إلى مناطق تهديد لإسرائيل سواء من خلال تواجد إيران وحزب الله، أم من خلال تمركز الجهاديين تتقلص إلى حد كبير.
وأضاف المركز, بأن تطبيق “ميثاق حوران” يعد من المصالح المشتركة لكل من إسرائيل وروسيا، على اعتبار أن التوافق على تدشين أقاليم ضمن الفيدرالية يعني تقسيما عمليا لسوريا, حيث أن روسيا تجري بالفعل اتصالات مع الأكراد في شمال شرق سوريا حول إمكانية تدشين إقليم كردي مستقل ايضاً، لأن كل ما يهم الروس هو الحفاظ على دمشق ومناطق الساحل ضمن سيطرة نظام الأسد بسبب تواجد مصالحهم في القاعدة البحرية في طرطوس والقاعدة الجوية في جميميم في هذه المنطقة.