..تخيلوا معي لو مثلا دخلت على أقرب كنيسة مجاورة لبيتي وأردت أن أدرس المسيحية من أفواه الخوارنة والآباء الكاثوليك والبروتستانت, وماذا مثلا لو وجدت (متى) يجمع الأناجيل ثم يأمر بأن يطعمها للنار الجائعة في فصل الشتاء؟,ماذا لو كان هنالك نص مؤول وتأويل النص, والنقل على العقل والعقل على النقل؟ لماذا مثلا لم يختلف المسيحيون في مجمع نيقية على خلق الإنجيل؟ هل الإنجيل مخلوق أم غير مخلوق طالما أنه كان كلام الرب أو رُسل الرب!!!!!!.
ماذا مثلا لو فتحت على محطة فضائية مسيحية معنية بالإنجيل(البايبل) ووجدت قِسا يتحدث عن الإعجاز العلمي في الإنجيل؟ لم يقل أي رجل دين مسيحي بأن الكهرباء الساكنة مذكورة بالإنجيل منذ 2016 سنة أو 2013 سنة, أعتقد أن تعاليم الكتب المقدسة أخلاقية واجتماعية تعني بضبط مظاهر الحياة العامة وتحسين النظرة الأخلاقية للجنسين الناعم والخشن , المرأة+ الرجل, ليس من المطلوب اختراع الآلات الكهربائية في الكتب المقدسة وإنما تحسين حياة البشر من خلال تحسين الذوق العام في السلوكيات عامة ورفع مستوى الحياة الروحية عند عامة الناس ذلك أن تعب الحياة والصراع مع الشر والأشرار الذين تتحكم بهم شهواتهم الجنسية القذرة تفقد الإنسان الإحساس بالحياة الروحية وتعمل على تضييق ممرات الروح القدس إلى قلب وعقل وحس وذوق الإنسان , وهذا يقلل من ثقته بخالق الكون, مصيبة كبرى لو رأينا خوري يتحدث عن إعجاز رقم 7 في الإنجيل أو رقم 13, أو أن يقول عالم سرياني أن لغة أهل الجنة يوم الدينونة سريانية أو عبرانية قديمة مربعة أو غير مربعة,ونحمد الله على عدم وجود مثل هذه الظاهرة في الأناجيل التي شهدت على مولد المسيح وموته وقيامته من بين الأموات.
وماذا مثلا لو وجدت أحاديث إنجيلية صحيحة وأحاديث غير صحيحة؟ مثلا: 100 ألف حديث موضوع,100ألف حديث كلها إسرائيليات,100 ألف حديث متواتر,و100ألف حديث غير متواتر, و100ألف حديث ضعيف, و100ألف حديث إنجيلي قام بتضعيفه مارتن هانز لوثر؟.
ماذا أيضا لو وجدت قِسا يؤلف كتابا عن (المستغربين العرب) على عادة العرب بتأليف كُتبٍ عن (المستشرقين الغرب)؟ وقالوا مثلا: هذا ما يقوله المستغربون العرب عنا لأنهم يريدون هدم ديننا, ومصيبة أكبر لو سمعنا قسا يحاضر بإحدى الساحات العامة ويقول: العرب سرقوا منا أخلاقنا وأعطونا أخلاقهم, أو عالما مسيحيا زار مكة أو المدينة وقال: رأيتُ هنالك مسيحيين ولم أرَ المسيحية, على عادة ما قاله الأفغاني ومحمد عبده حين زار باريس (رأيتُ وهنالك إسلاما ولم أرَ مسلمين).
تخيلوا معي أن ندخل كنيسة ونجد بها أحاديث قدسية وأحاديث غير قدسية وكتاب من عند الله (بايبل) والأحاديث التي قلنا عنها أنها قدسية؟ أليست كلها من كلام الله مثلا؟ ماذا أيضا لو وجدنا حواريا واحدا من حواري المسيح يروي عن المسيح 6000 حديث وآخرون لا يروون عنه إلا 3 أحاديث أو حديثا واحدا؟
تخيلوا لو وجدت فيها أنواعا متعددة من الزواج: زواج المسفار وزواج المتعة , وزواج هيك وزواج هيك وهيك وزواج عالماشي وزواج هيك مش على الماشي, أو لو مجرد أن توفر معي 5000دولار أمريكي وقمت بتطليق زوجتي تعسفيا لمجرد أنني اشتهيت غيرها ودفعت لها أتعابها طيلة ما يقارب على عشرة مدتها 40 سنة..ووزواج القاصر وزواج أول و2 و3 و4, مثل غيارات السيارات العكسية وغير العكسية..وملكات يمين وملكات يسار, تخيلوا معي لو دخلت الكنيسة ووجدت على الرف مثلا 3 أحاديث فقط لا غير روتها مريم العذراء و100 ألف حديث رواها سمعان؟.
تخيلوا معي لو دخلت الكنيسة ووجدت بها مثلا: صحيح الشيخان(مرقس ومتى) و100 ألف حديث متفق عليها و100 ألف حديث غير متفق عليها, تخيلوا معي لو فتحت الكنيسة مع الإنجيل ووجدت بها مثلا(ناسخ ومنسوخ) وأنواع السبايا وأنواع النكاح, وجهاد النكاح وجهاد اللي مش عارف شو أسمه, تخيلوا معي لو قلبت مقعدا بالكنيسة ووجدت تحته 70 ألف حورية بانتظاري بمحطة المترو إنفاق أو بحائط الوول استريت؟ وعندما أقبل شفاه هذي الحورية مدة 70 سنة أنظر وإذ بحورية أخرى تنتظرني خلف الحائط!!!.
ماذا مثلا لو دخلت كنيسة مار شربل ووجدت الصلاة بها تعادل 100 ألف صلاة بكنيسة القديسة الياصبات؟.
شكرا لك يسوع لأنه لا يوجد لديك لا أنهار من شيفاز ولا نهر من عسل ولا نسوان ننكحهن ليل نهار, عندك نساء من السفر ال31 نمارس معهن حياة مشتركة بالحب, وعندك صلاة واحدة ولا يوجد لديك صحابي منافق ولا صحابي عدول ولا صحابي غير عدول, عندك شجرة ياسمين وكسرة خبز تطعم ملايين الجوعانين, عندك بيت نستحم به وكنيسة تعرف كم نحن بسطاء ونعاني, لا نطمع بالجواري بين يديك وأنت جالس على يمين الرب ولا يوجد لديك لا سرايا ولا سبايا(أوطاس).
ومصيبة كبرى لو رأينا كنيسة أو مجموعة كنائس كل يوم تصدر مجموعة من الفتاوى حول لمس يد المرأة والكحلة في عين المرأة والكحلة في عين الرجل وما يجوز أن تلبسه المرأة وشَعُر المرأة وصدر المرأة وظاهر كف المرأة وباطن كف المرأة وسرير المرأة, وهل يجوز استعمال الهاتف النقال وهل يجوز للمرأة قيادة السيارة!!! مصيبة أكبر وفاجعة أكبر لو نجد في أي كنيسة مجموعة فتاوى للقس جيمس بيتر أو للقس مايكل, ومحطة فضائية تسأل كل يوم والمسيحية تجيب ومراكز تنفق عليها الفاتيكان سنويا مليارات الدولارات من أجل التحليل والتحريم, لو حصل هذا أو لو كان لكانت البشرية اليوم كلها لم تتوصل حتى الآن لركوب الطائرة ولا للإنترنت ولا للعمليات الجراحية, لكان كل شيء قضاء وقدر ولم يكتشف العلماء عقارا طبيا واحدا.