** مابين الحزم والحزم .. لن يتبقى لإيران غير العظم **
المقدمة
مانقوله قراءة صادقة وصادمة وليس إنحيازا لأحد ، حيث المثل يقول ( ألما يعرف تدابيرة .. حنطة تأكل شعيرة ) ؟
المدخل
١: ما يدور في اليمن التعيس كان خطة أمريكية ذكية لم يستطع دهاقنة قم وطهران ولا سحرة هامان توقعها ، وكما غرد رسول الاسلام الحرب خدعة ؟
٢: الهدف من الخطة ضرب عدة عصافير بحجر واحد ، وأولها جر النظام الإيراني مستنقع جديد ضرره أشد وأقسى عليهم ، فسكوتهم ظنه الإيرانيون إما خوفا أو رضا ، على مبدأ ( السكوت على الرضا ) كما نصحوا دول الخليج بالتريث والصبر (لعبة المندوب الأممي) والذي فسرته إيران أيضاً مع كل الأسف خوف أو عدم وضوح رؤوية خاصة لدى السعوديين ، بعد إن تملك عليهم ملك جديد ( سلمان) والذي لم يكن أحد قد قرأ سياسته وتوجهاته ؟
٣: من الغباء إعتبار تزامن ضربات عاصفة الحزم العربي مع عاصفة حزم الملف النووي الإيراني مجرد صدفة ، خاصة وأن تحركات الحوثيين لم تكن في اليمن بجديدة ؟
٤: مصيبة غالبية الأنظمة العربية وأيضا لإيراني ، أنهم جيودون في تقدير الظاهر من إرتفاع السفينة ولكنهم فاشلين جداً جدا في تقدير ماتحت الماء ، يعني أنهم يرون فقط ماتحت أقدامهم ؟
٥: حماقة النظام الإيراني والسوري وأيضاً العراقي كانت عندما تحالفا معا ضد الأمريكان بعد الانقلاب عليهم ، لإخراجهم من العراق عبر أذرع القاعدة المدعومة من قبلهم والتي راح ضحيتها المئات الأمريكيين عدى العراقيين ، متناسين سواء عن جهل أو غباء أن دخول الحمام ليس كخروجه وأن للحماقة والغدر ثمن باهظ جداً خاصة لدى العم سام ، ومتتبع ألأحداث يكتشف هذا بسهولة ؟
٦: سكوت الأمريكان عما يفعله الحوثيون في اليمن لم يكن بالحقيقة ضوأ أخضر لهم بقدر ماكان فخا لإيران ؟
فبعد تورطها الدامي في سوريا والعراق وتشدد الولي الفقيه في مسألة النووي تحقق لهم ما كانو يصبون إليه مجانا وهو وضع إيران أمام خيارين أحلاهما مر كالعلقم ؟
فبعد إن صارت ضربات عاصفة الحزم العربي حقيقة على أرض الواقع في اليمن بالتزامن مع مفاوضات النووي الاخيرة تقلصت قدرة الإيرانيين على المناورة بسلام في كلا المحورين ؟
فالتخلف عن دعم الحوثيين معناه ألإقرار بالهزيمة والتراجع ، وهزيمتهم هذه لن تتوقف على اليمن وباب المندب فقط بل ستمتد أثارها على كل المحاور ، وإذا إندفعت في الدعم والتمويل والتموين والاصطدام المسلح ستكون الكارثة أكبر خاصة أن الخطر الحقيقي الذي يتهددها يكمن في الداخل ( المعارضة المسلحة والأقليات ) وليس في الخارج ومن ثم التضحية بمكتسبات النووي ، وما تفعله في الخارج ليس بأكثر من هروب عقيم للأمام والأيام المقبلة ستكشف المستور؟
فاالاحداث تدلل على وجود أكثر من بركان يحيط بنظام الحكم في أيران وأن الثورة المضادة على الأبواب إن عاجلا أو أجلا ، وبين فعلها ورد فعلها ستكون ورقة ملفها النووي مع هلالها الشيعي ( إمبراطورية ميم ) قد ذهبت أدراج الرياح ؟
٧: وأخيرا .. ؟
يقولون ( اليعمل بيدا ألله يزيدا ، ومن يضحك أخيرا يضحك كثيرا ) سلام ؟
Apr / 3 /2015