مؤخرة العطية افضل من انتحار ام جوعا

rodenyاقدمت أم على الانتحار غرقا مع ولديها(4-6 سنوات) برمي نفسها في نهر الفرات.
وتبين من خلال التحقيق ان هذه المرأة انتحرت مع ولديها بسبب الجوع.
وقال احد المحققين ان “المرأة القت بنفسها وطفليها من فوق جسر الفلوجة في نهر الفرات بسبب الجوع وعدم وجود الغذاء.
هل يعقل ان يجوع عراقي في هذا الزمن وهو يعيش في بلد يقبع على ثروة نفطية هائلة؟.
ولكن يبدو ان مؤخرة العطية التي جرى تصليحها من البواسير ب”كذا”مليون دينار او انبات شعر لأحد النواب الصلعين افضل بكثير من قراءة خبر انتحار امرأة مع طفليها بسبب الجوع.
أي شتيمة مناسبة تطلق على اعضاء هذا البرلمان وهل هناك شتيمة ملائمة لأعضاء هذه الحكومة البائسة؟.
اقسم لكم كل الشتائم القاموسية تبدو غير مناسبة لهؤلاء الامعات.
هذه المرأة قادتها شجاعتها للتخلص من هذه الحياة ولكن كم مواطن او مواطنة عراقية يعانون مثلها ويخافون الانتحار غرقا؟.
في السنة الماضية انتحرت 35 امرأة في اقليم كردستان بعد ما شاهدن الرومانسية “العذبة” في المسلسلات التركية.
لم يجدن غير المقارنة بين ماهن فيه ومايروه على الشاشة الفضية.
نقطة نظام: يسيطر داعش على مدينة الفلوجة منذ مطلع عام 2014، فيما يحاصر التنظيم أهالي المدينة ويمنع خروجهم منها ويستخدمهم كدروع بشرية.
اراهن ان لاحياء لكم ولاضمير يتحرك رغم انكم “تقشمرون”الله بالصلاة يوم الجمعة والرابح هو الحلاق الذي اختص بوضع الزبيبة على “كصتكم”.
فعلا انه زمن اغبر حين يعلو الدولار على حياة البشر.
فاصل اشيقر:انقل لكم ما كتبه مازن الاشيقر في موقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” فقد وجدته يضع الحروف في مكانها الصحيح.
خرج علينا احد “زلمات” دولة القانون الملقب بالصيادي ليقول ان الاعتصامات واستعمال السلاح غير قانوني ونظر اولاد الملحة الى شكله ليجدوه لاصورة ولا صوت وما كان من الاخ مازن الاشيقر الا ان رد عليه :
اين قانونية من اين لك هذا؟.
اين قانونية عدم استرداد الاموال المنهوبة؟.
اين قانونية بيع خور عبد الله الى الكويت؟.
اين قانونية فتح ابواب سجن ابو غريب لهروب الدواعش؟.
اين عقود التراخيص النفطية؟.
اين قانونية موازنة العام 2014؟.
اين قانونية اوامر انسحاب الجيش من الموصل؟.
اين قانونية انتخابات 2014 المزورة؟.
اين قانونية بقاء الفاسد على رأس الهرم القضائي؟ز
اين قانونية مقاولة بناء مشروع بسماية الاستثماري؟
اين قانونية تهريب الاموال عبر مزاد العملة؟.
اين قانونية توزيع المصرف التجاري للمليارات بدون ضمانات؟.
اعتقد انه من الافضل لصاحبنا من دولة القانون ان ياكل تبن ويسكت خصوصا وان عليه امر القاء القبض لم ينفذ لحد الان.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.