مآساة فتاة قاصر من بلدي

John Habil
مأساة فتاة قاصر من بلدي
في ساحة قريه ( الفلانية ) وقفت سيارة ثمينة وفارهة وخاطبة سوريةٍ, وعشرة أفراد من الخدم والحشم, وفي مقدمتهم ثري بدوي من الخليج يحمل حقيبة دراهم عامرة ب الدولارات, دفع منها 100 ألف $ مهراً لفتاة لم تبلغ (14) عاما كاملة بعد وعلى سنة الله ورسوله ، ذهبت العروس زوجة لأحد اثرياء الخليج وبات مهرها وسيارة زوجها الفاخرة حلم لعائلات كثيرة في المنطقة ، وبعد 5 سنوات انقطعت فيها أخبارها لأن اسم الشيخ مزوٌر ومكان اقامته مجهول؟؟؟!!

وفي عشية مساءٍ من أيام الصيف, وقفت سيارة أجرة أمام منزلنا, وترجل منها رجل خمسيني قاصد منزلنا, لإن عنوان صديقي شقيق الفتاة كان على عنواننا منذ أيام الدراسة، ولما عرف والدي إنه من مدينة حماه البعيدة ، أصر عليه أن يكون ضيفتا لهذه الليلة, وطلب مني أن أرسل في طلب صديقي وفي الحال … وكان الرجل قد أخبر والدي، كيف التقى بفتاة سورية صغيره السن قبل سنتان, وترجته وطلبت منه أن يوًصل رسالتها لأخيها … وزوجتي العائدة للوطن قبلي, اغفلتها حتى عودتي، ولما عرفتُ فحواها اتصلتً مع صاحب العمل القديم, وتأكدتً إن الفتاة سقطت من أعالي القصر وماتت .. وكان عليٌ وفاء و واجب أن أحضر وأقول لهم عندما ترجتني و قالت : عمو أنني أعيش في جحيم . خليهم يخلصوني!!!
وصل صديقي وتسلم الرسالة وعندما كان يقرأها كانت الدموع تنساب على خديه بغزارة, ثم طوى الرسالة و وضعها في جيبه وتقرب من الحائط وأخذ يضربً رأسه .. وثبت امي إليه واحتضنته بحنان الأم واهتمامها, وانتزعتُ الرسالة من جيبه فكانت الرسالة تقول:
أخي الحبيب
اشتقت لكم.. والك خاص بوس ايد ابوي وبوس أمي .. أختك ضاعت يا بعد عيني .. هذا الحقير زوجني لكل أهاليه زواج وطلاق … زواج و طلاق .. بكرا تسمع موتي لا تزعل.

This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.