ليش صار من أول هيك ؟ ليش يا ألله ما خلقتنيش ابن للرائعة وفاء سلطان أو للسلطانة وفاء سلطان !؟ أو أخ لها أو ليش ما خلقتنيش أي شيء آخر عدى أن أكون في مجتمع عربي مسلم لا يحترم لا الحرية ولا الثقافة ولا حقوق الإنسان .
أنا مش عارف كيف تتم عملية توزيع المخلوقات هل هي مثلاً على النقص العام ؟ يعني إذا في نقص باليهود أو إذا في نقص بالمسيحيين أو إذا في نقص بالهندوس بصير مثلاً توزيع حمل النساء على هذا الأساس ؟ أم على حسب الجغرافيا أم على حسب الطلب , أم على حسب الرغبة أو المزاج ؟ مش مهم المعرفة المهم أنا متضايق من وجودي في المجتمع الأردني الإسلامي.
طيب ما شي يا ألله هذي خلص راحت على واحد مثلي يعني الآن أنا صار عمري على بداية الأربعين يعني مش معقول إنك ترجع وتعيد تشكيلتي من جديد استغفرك(استخفرك) وأتوبُ اليك بعرف إنك على كل شيء قدير , بس أنا من قهري بحكي هيك, هذا النظام اللي أنا عايش معه يستحيل عليه أن يتقبل الآخرين , طل عليه وشوفه ما حدى طايق الثاني حتى في الأسواق بدفشوا بعضهم البعض وعلى الإشارات الضوئية بسبوا بعضهم اللي على يمين الإشاره بسب بللي واقف على يسارها وما حدى طايق حدى .
وكمان يعني يرفض الشيوعي والليبرالي والاشتراكي والغريب إنه المجتمع المسيحي والليبرالي دائماً ما يقدم له المساعدات ومع ذلك حين أفكرُ باحترامه يقوم بسبي ولومي وتعذيبي , أنا يا الله مضطهد تضطهدني أجهزة البيرقراط الفاسد والمتعفن , بس أنت قادر على قلب النظام الاجتماعي الأردني إلى نظام اجتماعي آخر يؤمن بالحرية وبالحب وبالرومنسية وبمساواة المرأة بالرجل وليس (بالرِجل) بكسر حرف الراء , يعني زي ما إبتعمل دائماً بس بدك تقلب أي بقعة جغرافية بتقلب الأرض من خلال زلزال جيولوجي , وهذه المرة إنا بدي منك زلزال فكري ..أو ليش يا الله ما خلقتنيش مسيحي ؟!
ليش صار هيك ؟أنا عتبان على الرب , أنا عتبان عليك يا رب أنك خلقتني أيضاً أردنياً أعيش مع نظام اجتماعيٍ لا يريد أحد أن يعيش معه فهو لايريد معه لا الشيوعي ولا الليبرالي ولا اليهودي ولا ..إلخ ليش يا ألله ما خلقتنيش مواطن ألماني أو فرنسي ؟ والله فكرة أن أكون مواطناً فرنسياً هذه الفكرة بصراحة لأول مرة ٍ أفكرُ فيها , طيب ليش يا الله ما خلقتنيش مواطناً محبوباً من قِبل الدولة والنظام ولا يفترون عليّ , ليش يا الله ؟ ما هو أنا الآن كويس وعال العال وبفكر بشكل سليم وباكل بشكل سليم وأستطيع التعايش والتأقلم مع أي نظام آخر وكل هذه الصفات لا تنطبق على المسلمين هذه تنطبق على المسيحيين , عن جد يا الله ليش ما خلقتنيش مسيحياً أتعايش مع نظام اجتماعي مسيحي يؤمن بالحرية وبالتعددية الفكرية وعنده تمييز بين الدين كدين وبين الفكر السياسي والاقتصادي ويساوي بين المرأة وبين الرجل ويحترم المثقف ويعامله باحترام .؟!.
شو صار؟ ليش صار فينا هيك ..ليش يا الله ما خلقتنيش مسيحياً أو يهودياً , لماذا جعلتني مسلماً يسبني المسلمون وينتهكون حرماتي وكلما أرادوا أن ينشروا عني الأكاذيب يحضرون القرآن الكريم ليكي يقسمون عليه إيماناتهم الغليظة وذلك لكي تصدقهم الناس ..
آخ يا الله ليش ما خلقتنيش مسيحياً ؟! كان الآن أنا جالس في إحدى الكنائس أمام صورة الرب ومن حولي كاثوليك يحترمون الفن التعبيري والخيال الصادق لقد كان سر نجاح الكاثوليك الفني أنهم استعملوا الخيال الواقعي الممكن في تخيلاتهم عن الرب والعذراء أمنا البتول مريم العظيمة .
ليش يا الله ما خلقتنيش من أول مواطناً مسيحياً كان من أصله ما كانش في عندي داعي لأكونَ علمانياً أو متهماً بالإلحاد , كان شاهدت احترامات كبيرة للدين وللفكر وللثقافة وللفن , ليش يا الله من أول ما كان في تصالح بينك وبين مجموعة أعضائي التي خلقتها لتشهد على كذب وفجور وتزوير الحقائق, ليش يا الله جعلتني في المجتمع الأردني عالةً على الحكومة والنظام لكي أفقد حقي في تقديم إبداعاتي الفنية؟ ليش هيك؟.
ليش صار من أول هيك ؟ أو ليش يا الله ما خلقتنيش مسيحياً بروتستانتياً أومن بالموسيقا وبالطرب ولا أحد هنالك يمنعني من الغناء أو من الاستماع للموسيقا ؟
ليش يا الله ما خلقتنيش يهودياً ؟ كان الآن أنا عايش في جمهورية إسرائيل حيث هنالك دعمٌ للثقافة وللعلم وللحرية وللمرأة .
ليش صار من البداية هيك ؟سأثبتُ لكم يا شباب هشاشة النظام الإسلامي في العظم وفي المخ وسأثبت لكم أنه مصاب بانحناء كبير في العمود الفقري الذي يربط فقرات المجتمع وشرائحه يبعضها البعض وسأثبت لكم كم يحتقر هذا النظام المرأة ليتخذها وسيلة للإيقاع بالمثقفين , لقد عمل هذا النظام سنة 1996 في جامعة اليرموك على استغلال النساء والبنات في الجامعة من أجل إرعابي وتخويفي والتهويش بي لأجل الهروب من موقع العمل , وكان العمل يعزُ عليّ جداً جداً نظراً لأنه يوفر لي ساعات فراغٍ طويلة بعد الانتهاء من العمل وهذا الفراغ يعطيني القدرة في التواصل مع الثقافة ومؤسسات ثقافية , وهددوني وبعثوا لي بأكثر من بنت لكي تشتكيني في الجامعة , وفعلاً فعلوها أكثر من مرة وأذكرُ أن هنالك (بنت) كانت محترمة جداً يقومون بكتابة رسائل لها باسمي ويكتبون لها على باب مكتبها عبارات حقيرة من أجل أن تقوم هي برفع دعوى ضدي وكانوا يلتفون من حولها ليقدموا لها شهادات زور وباطل بحقي ويحلفون على القرآن يميناً كاذباً وكانوا كلما أرادوا أن يكذبوا كذبة كبيرة يستعينون بالقرآن من أجل الحلفان عليه وذلك لكي تصدقهم البنت والناسُ أجمعين .
طبعاً لا يوجد نظام ديني أو ثقافي آخر يحتقر المرأة كما هو الإسلام وأنا أستغرب لماذا خلقني الله مسلماً في مجتمع ٍ إسلامي لا يحترم لا الثقافة ولا المرأة ولا الحرية ولا الديمقراطية .
ليش يا الله ما خلقتنيش في مجتمع ليبرالي يحترم الإنسان والحرية والتعددية الفكرية حيث لا يسألني هنالك أحد عن طبيعة تفكيري ؟!
الإسلام عندنا يحتقر المرأة ويستهدفها من خلال اعتبارها عورةً ومن خلال اعتبارها سلعة رخيصة , والإسلام لا يحترم المرأة وحسب! وإنما يحتقر ويحارب كل شيء وسأثبتُ لكم الآن هشاشة الإسلام أو النظام الإسلامي .
مثلاً لو كنت شيوعياً أو ليبرالياً وهو الحاصل وهو ما حصل معي في جامعة اليرموك سنة 1996م فإن الإسلام يقفُ ضدي قبل أن يقف ضد االيبرالية وسيقول الليبرالية كفكر ليس لنا فيها علاقة وإنما نحن نريدُ أن نهدي هذا الضال أو هذا الفاسق وحين يحاولون معي وأمتنع سيتوجهون لي بالرسائل وبالرسل وسيأتينني أول رسول من حزب جبهة العمل الإسلامي أو حزب التحرير أو الإخوان المسلمين وسيقول لي : اسلم تسلم وحين أرد عليه مثلاً أنا ليبرالي حر سيقولُ لي فوراً وجب عليك التوبة والاستحمام بالشامبووأنت تشهد (أن لا الله إلا الله وأن محمداً رسول الله بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وتركها على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغُ عنها إلا ضالٌ أو مبتدع ), ويجب عليك من جديد دخول الإسلام أو يفعلون بي ككل مرة حيث يطلقون ضدي الإشاعات ويحذرون الناس من التعامل معي , ولا يوجد أي نظام ديني أو ثقافي في العالم يقيم تحالفات مع أجهزة البيرقراط الفاسد مثلما هو الإسلام فإذا أراد أي نظام الإيقاع بشيوعي يرسلون له بالمسلمين وإذا أرادوا أن يحاربوا الليبراليين يرسلون له أيضاً بالمسلمين وإذا أرادوا محاربة اليهود واتفاقيات السلام يرسلون لهم بالمسلمين وإذا أرادوا الاختلاف مع اتفاقية (سيداو) يرسلون لهم بالمسلمين , فهذا النظام يا الله لا يتفق مع أي مبدأ في الكون , فليش يا الله ما خلقتنيش مخلوق آخر أي شيء مش مهم لون البشرة أو لون العينين المهم أن أكون أي شيء ما عدى أن أكون مواطناً عربياً مسلماً محتقراً أينما ذهبت.
الإسلام يا الله لا يتفق مع الشيوعية وهذا طبعاً لأن الشيوعية دين الملا حدة الذين لا يعترفون بوجود الله وليس لأن الشيوعية دين المساواة بين طبقات المجتمع .
ليش يا ألله ما خلقتنيش مسيحياً , كان الآن أنا أينما أذهب في العالم يفتحون لي أبواب المطارات , أو ليش يا الله ما خلقتنيش يهودياً كان الآن أنا أينما ذهبت في العالم أتفق وأتحالف مع أي مبدأ فكري آخر وكان في كل سنة وفي كل عام أحصل على أكثر من 300 براءة اختراع, كل الدول العربية الإسلامية من أفريقيا حتى الخليج العربي لايسجلون ربع ما تسجله جمهورية إسرائيل من براءات اختراع وكل تلك الدول تستورد حبوب ومنشطات جنسية أكثر مما تقوم به جمهورية إسرائيل من دعم للبحث العلمي في جامعاتها , فليش يا ألله ما إحترمتنيش وخلقتني يهودياً شوف صفاتي كلها صفات تدلُ على أنني ولد مؤدب أحترم الحرية والرأي والرأي الآخر مثلي مثل العظيمة (وفاء سلطان) أو (السلطانة وفاء سلطان ).