طلال عبدالله الخوري 11\11\2014 مفكر حر
تلقى ديكتاتور روسيا “فلاديمير بوتين” عدة صفعات موجعة بعد مغامرته الحمقاء في “شبه جزيرة القرم” والاعتداء على دولة “اوكرانيا” المستقلة, من مقاطعة اقتصادية وعزل سياسي عالمي, واخرها كان تخفيض سعر النفط واللذي اردى الاقتصاد الروسي صريعا بسعر تصريف 80 روبل للدولار الواحد بعد ان كان اقل من عشرة روبلات قبل بدئ الازمة.
ولكي يوهم شعبه بأنه لا يتأثر بالعقوبات, وانه مازال لاعبا على الساحة العالمية, بحث بدفاتره القديمة فوجد قائمة من المفلسين مثله فاراد ان يجمعهم بهيصة تسمى ” مؤتمر موسكو 1″ لحل الازمة السورية, متوهما انه يستطيع ان يكون نداً لمؤتمرات جنيف تحت الرعاية الاميركية والدولية, فهو بالنهاية باوهامه يريد ان ينافس اميركا.
قائمة المفلسين من كومبارص ” مؤتمر موسكو1″ هم” الشيخ معاذ الخطيب الرئيس السابق للإتلاف, الجنرال السيسي قائد الانقلاب الغير شرعي في مصر, نظام الولي الفقيه الايراني, وبعض الشخصيات من ايتام الشيوعية المنهارة.
التسريبات الصحفية القادمة من موسكو تفيد بأن هدف المؤتمر سيكون تغير وجهة الثورة السورية من ثورة من اجل “الكرامة والحرية واسقاط طاغية سوريا بشار الاسد”, الى تعاون المعارضة السورية مع “المجرم بشار الاسد” و”روسيا” و”مصر ” و”ايران”على مكافحة الارهاب الداعشي ومحاربة ارهاب “النصرة القاعدية”, وهذا يناسب تماما “السيسي” لانه يريد ان يدخل على خط ما يسمى بمكافحة الارهاب وتغيير البوصلة عن مكافحة الاستبداد العسكري اللذي يجثم على صدور الشعوب منذ ما يقارب القرن؟
التسريبات تقول بان وفد نظام الاسد للمؤتمر سيكون برئاسة وزير الخارجية وليد المعلم، فيما يضم وفد المعارضة الرئيس السابق ل”الائتلاف” السوري المعارض “أحمد معاذ الخطيب ” ورئيس حزب ” الإرادة الشعبية ” النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء ” قدري جميل”، وممثلين عن حزب “الاتحاد الديمقراطي” برئاسة “صالح مسلم ” الذي تقاتل وحداته “داعش” في كوباني.
الهدف الرئيسي لمؤتمر ” موسكو 1″ هو تمرير طبخة قيام حكومة انتقالية سورية، بصلاحيات واسعة، لكن مع بقاء سلطة الرئيس السوري بشار الأسد على الجيش والمؤسسات الأمنية.
ونحن نتسآل كيف تكون واسعة من دون الامن والجيش؟ فمن يتجرأ بسوريا ان ينبس بشفة وسلاح الجيش والامن فوق رأسه؟ وفي الختام نقول لبوتين كفانا غش وخداع وخزعبلات انت لا تستطيع ان تحل المشكلة لان مشكلة الشعبين السوري والروسي هي مع امثالك.