في المسيحية تملك الجوهر وفي الإسلام لن تستطيع ان تملك الجوهر أن لم تعد للمسيحية التي هي أصل الجوهر. وان امتلكك للجوهر لا يبقيك ضمن حدود الدين وضوابطه ومعتقداته وشوائبه أو ضمن حدود التراث الذي يخلق قيود عديدة بحرية وفكر الانسان.
يوجد فرضية في العلم والبحوث تقول بأن لا يمكننا تحقيق تقدم حقيقي إلا عندما نتوصل لجوهر الأشياء وفهم ظواهرها فكل شيء له جوهر. الانسان ايضاً له جوهر هذا الجوهر في داخله يكون خامد مكبل بسبب الافتراضات المسبقة او التعاليم المسبقة وتنشئته بثقافته المفطور عليها أو المكتسبة.
أن الانسان بداخله غريزة البحث عن الله او معتقد يبني عليه ايمانه وتوجهه وسلوكه ولديه حب للاستطلاع والاستدراك كونه صورة الله الروحية او الأخلاقية بطبيعتها البدائية ولديه شوق دائم للوصل بأعماقه لجوهر الله وجوهره الذي يبرز بشخصيته وقدراته ومواهبه، وان جوهر الله في داخل الشخص لا ينفصل عن الحياة وفضيلتها وحبها وتغييرها سواء كان في مفهوم الحرية والبحث والعدالة الكرامة مفهوم الأخر او إقامة دولة حديثة ديمقراطية.
جوهر الله في الوجود في المسيحية او المقدس المطلق في الديانات الابراهيمية.
“يسوع المسيح” يساعدنا للوصول لهذا الجوهر الإلهي وفهمه روحيا وفكريا بذواتنا البشرية. كون الله موجود في السماوات ولفهمه لا بد لنا من النظر للجوهر روحيا وفكريا في صورته بادهننا وسلوكنا.
الانسان ابن بيئة معينة وعصر له احتياجات وهو مسؤول بالعديد من الواجبات اتجاه نفسه واتجاه الاخرين واتجاه هذا الكون.
ان فاعلية الشخص في هذا الانتماء بامتلاكه لجوهر الحقيقة ومعرفة ذاته بها
ووعي الانسان يتجلى بالوعي الروحي والوعي العقلي. والولاء الروحي والولاء العقلي
الولاء الروحي هو للجوهر المتجلي في ذاتية الانسان أي في استقلالية الانسان بشخصيته وقدراته بهذا الجوهر الذي يملي عليه القوة الروحية وممارسته بها بدوره في المجتمع والحياة
والولاء العقلي هو لكل الأشياء التي تتفق مع العلم وتفسيره لها وإيجاد ظواهر الاشاء وتطويرها وادراكها في منهجية البحوث العصرية وليس فقط في التأملات التي لن تستطيع تغيير أي شيء. وهنا التأملات او الصلوات مهمة ولكن أهميتها لا يعطينا القدرة والصلاحية في الابتعاد عن مواكبة الأبحاث والعلوم العصرية عبر الزمن والتاريخ والاطلاع عليها والاستفادة من فرضيتها.
وأن العمل في وسط اجتماعي ثقافي سياسي فكري علمي فلسفي في امتلاكك لهذا الجوهر لن يكفي فقط بانك تقول بأنك تملك الحقيقة او تعود للدين او التراث بل ايضاً البحث في منهجية العلوم المعاصرة والطروحات المعاصرة لتطوير مجتمعك.
هنا طرحك في ضوء هذا الجوهر يعتمد على الحقيقة التي تخلق فيك الضمير والحيادية وتغيير للأفضل وللجميع بمنظار إلهي جامع وشامل بالروح والفكر ليس فقط بجماعة معينة تكون محدودة في مفهومها للدين والتراث بل الكون اجمع والبشرية.
وهذه هي قوة الحقيقة وجوهرها بأنها كونية وجودية لا تتوقف على جماعة معينة ودين معين وأنها تسعى للمعرفة والتغيير واضافة الجديد والابداع للشعوب والأمم.
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #إيران #الولي_الفقيه: تأجيل قانون العفة والحجاب… ما القصة؟!بقلم مفكر حر
- إشكالية قبول الأخربقلم مفكر حر
- موسم إسقاط الدكتاتوريات في #الشرق_الأوسط!بقلم مفكر حر
- ردود فعل مسؤولي #النظام_الإيراني على #سقوط_الأسد: مخاوف من ملاقاة نفس المصيربقلم حسن محمودي
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **بقلم سرسبيندار السندي
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **بقلم سرسبيندار السندي
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **بقلم سرسبيندار السندي
- ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.بقلم مفكر حر
- ** تساءل خطير وحق تقرير المصير … هل السيّد المَسِيح نبي أم إله وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ابن عم مقتدى الصدر هل يصبح رئيساً لإيران؟ طهران مشغولة بسيناريو “انقلابي”بقلم مفكر حر
- ** ما سر تبرئة أل (سي .آي .أي) لبوتين من إغتيال نافالني ألأن **بقلم سرسبيندار السندي
- المجزرة الأخيرةبقلم آدم دانيال هومه
- ** بالدليل والبرهان … المعارف سر نجاح ونجاة وتقدم الشعوب وليس الاديان **بقلم سرسبيندار السندي
- رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسيةبقلم طلال عبدالله الخوري
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلامية
أحدث التعليقات
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :