لمن يرفعوا شعار حكم الاغلبية او الدمار

لمى الأتاسيlamaalatasi

اربع سنوات و نحن نكرر ذات الكلام للمعارضة بكافة انواعها الكاذبة منها و الصادقة ، من يدعي المعارضة و من يصدق بمعارضته للاسلوب الذي تحكم به سوريا و للعنف الذي يمارس بحق شعبها.. و لكن لا مجال لان يسمعوا ما نقوله و هو ببساطة
لكي ننجح بعملية التغيير المنشودة للنظام علينا ان نتفق على اساسيات و لا تكفي الاجابة من جماعة الائتلاف بانه يكفي ان نعمل معهم على اسقاط النظام معتبرين بان اسقاطه فقط هو الاساسيات بمجملها ..
اربع سنوات و نحن نتناقش على كلمة الجمهورية العربية مع جيل النكسة …اربع سنوات و نحن نتناقش مع جيل التاسلم حول مفهوم التعددية و المساواة للجميع و فصل الدين عن السياسة و حقوق المراة …و كلاهما يجيبنا ادعمومنا الان و صفقوا لنا روجوا لقضيتنا الان لكي ننتصر على سفاح دمشق و بعدها نعدكم بان نناقشكم قليلا و نترك الديمقراطية كما نفهمها نحن تحكم بيننا انتم الاقلية و نحن الاغلبية و قد تتفضل عليكم ديمقراطينا القادمة بحق التعبير …
نحن معارضة حقيقية لنظام بشار الاسد و لكن لكي نقف في ذات الصف معكم نريد ضمانات حقيقية و ليس وعود مؤجلة نريد ان نتفق منذ الأن على اساسيات التغيير نريد ان تعترفوا بوجودنا معكم تحت ذات السقف و ذات الوطن ..ديمقراطية الاغلبية هي كديكتاتورية الاقلية عملية ساقطة انسانيا و حضاريا و العدالة هي ان تعامل الام ابنائها حسب احتياجاتهم و ليس حسب قسمة حسابية .. لا مكان للتعبير في حكم من يعتبر نفسه اغلبية كما لا مكان للتعبير تحت حكم من يريد قمع الاغلبية تحت غطاء عنصرية الاقلية …
بعبارات اخرى لن تنجحوا باقناع العالم بعدالة قضيتكم ان لم تقنعوا كل السوريين بدون اقصاء ان لم تنفتحوا على الجميع على من يتحدث لغة حوار مختلفة عنكم و بعقليات اخرى هي اقرب للغة العالم و العصر و الحضارة الانسانية.
لمن يرفعون شعار حكم الاقليات او الانفصال نقول انتم أيضا لن تقنعوا بعد الان الغرب بحقوقكم ما لم تحترموا الاخرين و توقفوا العنصرية…
لمن يرفعوا شعار حكم الاغلبية او الدمار انتم لن تقنعوا أحد خارج سوريا ما لم تحصلوا على رضا و قبول كل السوريين من اصغرهم لاكبرهم بمساواة و كذلك العالم لن يحترمكم و لن يسمعكم و سيترككم تتذابحون و بهذا سيكون محق فلما تبديل ديكتاتورية باخرى ؟

About لمى الأتاسي

كاتب سورية ليبرالية معارضة لنظام الاسد الاستبدادي تعيش في المنفى بفرنسا
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

One Response to لمن يرفعوا شعار حكم الاغلبية او الدمار

  1. خير الكلام … بعد التحية والسلام ؟

    ١: بكل بساطة من يدخلون الدين والقومية اليوم في نضالات الشعوب فليسوا بأكثر من حمير ومؤدلجي العنصرية والحروب ؟

    ٢: بالمنطق والعقل كيف لكردي أو مسيحي أن يناضل تحت من شعار أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة والكل يدرك ماهى رسالتها ، أو أن يكون مخلصا لدولة تعرف ب الجمهورية العربية السورية ، هل تعقل اليوم هكذا سذاجة ؟

    ٣: هذه الكوارث ذكرتني ذات مرة في أيام قادسية صدام اللعينة ، حيث تم إستدعاء كل المستقلين ( أي غير البعثيين ) في سرية المغاوير وكنا على ما أعتقد عشرة فقط ، فأخذ النقيب سالم وهو طابع التوجيه السياسي وتصوروا المأساة والنكة أنه كردي من السليمانية ، فأخذ يهدد ويتوعد كيف لإزالتم مستقلين وانتم في الجيش ، فأعطى لنائب ضابط جمعة إستمارات ليوزعها علينا لغرض ملئها بالموافقة ، فملئها الجميع وخرج ، وبقيت وحدي معه فقال لي ما أمرك ، فقلت له بعصبية كيف لكردي أن يجبر العرب للإنتماء الى حزبهم ، وهل الانتماء للحزب إجباري أم إختياري ، ألم يقل السيد الرئيس كل العراقين بعثيين وإن لم ينتموا ، فصرخ بي هات الورقة وأخرج فوألله أنت مستحق نوط شجاعة ؟

    ٤: في عالم اليوم لايصح إلا الصح ، ومن يغطي عجزه وعيوبه بالدين والقومية فليس إلا ثور الله في برسيمه ، سلام

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.