لما بصير معي 100 دينار أول شيء بعرش مثل الديك أو الطاووس وبشوف حالي أغنى من بيل غيتس أو الوليد بن طلال وبصير أحس وأشعر بأشياء غريبه بصير أمشي بالشارع عكس السير إمفكر حالي شخصيه, وبتغير لون وجهي وبصير مثل الحربايه كل ساعه وكل دقيقه بلون شكل..إحنا معشر الفقراء لمّا بنشوف واحد معه مصاري ومليونير بنصير ننظر إلى وجوه بعض ونقول: لا يغركوش إنه معه مصاري اكثير هذا بتلاقيه تعبان نفسيا وعنده هموم ومشاكل بلاوي على عدد شعر راسه, وبتلاقيه مش عارف يربي أولاده, وبتلاقي في مشاكل بينه وبين مرته أو ما فيش حب حقيقي بينه وبين مرته, وبتلاقيه دائما مهموم وقلقان على مصاريه, ورجل آخر يقول: أصلا هذا مصاريه كلها حرام من غسيل الأموال بتلاقيه شريك سري مع يهودي مرابي محتال طبعا كل هذا الحكي على أساس إنه إحنا الفقراء ما عندناش لا هموم ولا مشاكل ولا نعاني من الأمراض أو الأورام ومرتاحين نفسيا على آخر طراز وفي حب حقيقي بينا وبين زوجاتنا وأولادنا مربيين أحسن تربيه ودارسين في مدارس البكلوريا ومتخرجين من سانت هيردتس, علما إنه أولادنا دائما دايرين على الدخان وعلى التسكع بالشوارع وكل سايق سياره بمر من الحاره بتف عليهم وبقول: الله يلعن هيك تربيه.., أي أنا وصدقوني إنه لمّا بصير معي 100 دينار بمرض وبتزيد المشاكل بيني وبين مرتي, يعني وأنا طفران في مشاكل مع زوجتي ولما بصير معي مصاري مش بتنحل مشاكلي بل على العكس تزداد تعقيدا.
أنا لمّا بصير معي 100 دينار أردني, أي ما يقارب 150–$– أمريكي بروح ما أنجلط عليهن خصوصا لما بطيروا مني برمشة عين, يعني بفوت على الدكانه وبطلع بكيس صغير جدا جدا وهو عبارة عن بعض حاجيات البيت الصغيرة جدا وبس أنظر للكيس في يدي تدمع عيني على ال100 دينار اللي ذهبن في مهب الريح أو ذهبن مثل فيلم ( ذهب مع الريح) أو مثل حبة ملح أو سُكّر تم إذابتهن في كوب من الماء الساخن, وقبل ما أطلع فيهن على الدكانه اللي في الحارة بودعهن الوداع الأخير وبقبلهن وأنا أنتظر عودتهن بعد شهر أو سنة وبحس نفسي أنني جالس في مطار الملكة علياء الدولي أنتظر عودتهن لأستقبلهن بالأحضان كعودة الرجل الأشقر في فيلم (الطير المسافر).
لما بكون معي 100 دينار أردني أي 150–$– أمريكي بتصيبني رعشه في كافة أنحاء وزوايا وتعرجات جسدي وظهري المنحني من كثرة الهموم وتخرج رائحتي في المنزل وأحيانا بتطلع مني دخنه قويه مثل دخنه ماتور السياره التعبان اللي بخلط ماء+ زيت,وكل أهل الدار بدروا عني إنه معي 100 دينار وذلك من توتري الذي يظهر على جسمي مثل الطفح الجلدي وأحتار بالناس اللي ماتوا في قريتنا ووجدوا خلفهم الألوف والملايين وطوال حياتهم ما غيروا بنطالهم الأسود أو ألكحلي أو الرمادي وأقول: طيب كيف هذول ما حداش لاحظ عليهم إنهم معهم ملايين!!!.. لما بصير معي 100 دينار بقعد طوال الليل والنهار وأنا محتار شو أعمل فيهن!! أو وين اصرفهن أو وين أخبيهن!, أحيانا بحطهن في جيبتي وأحيانا بحس حالي مكشوف لكل الناس وأحيانا من كُثرة ما أواريهن عن الأنظار بحس حالي إني سارقهن سرقه..وأحيانا برجع وبشيلهن وبحطهن بالجيبة الأمامية وأحيانا بعطيهن لزوجتي وبوصيها عليهن ألف وصيه.. وأحيانا برد آخذهم منها وبضرب بالوصية عرض الحائط وبخبيهن بالمكتبة بين الكتب, وبرد أطلعهن من بين الكتب وبروح أخبيهن خلف الدار تحت الزيتونه وبحفر حفره صغيره ليهن مثل الثعلب الذي يخبأ البيض الذي يسرقه,وبصير أفكر وأقول: طيب هذول ملاعين الحرسي اللي معهم ملايين أو ألوف مُألفه كيف بعيشوا حياتهم؟ معقول بكونوا قلقانين مثلي على مصاريهم؟ يعني إذا أنا 100 دينار بقلقن راحتي وبجنني فكيف اللي معهم ملايين؟ أي أحيانا لما بصير معي 100 دينار باخذ حبة مهدي عصبي وبصير ضغط الدم عندي يطلع وينزل مثل المرجوحه من كثرة خوفي وقلقي عليهن وأحيانا بتخيل عصابه من الدائنين اللي الهم عليّ ديون كثيره, أتخيلهم دخلوا عليّ وقد أجبروني على خلع ثيابي وتفتيشها وأحيانا أتخيل الشرطة الجنائية وقد قبضوا عليّ متلبس ومعي 100 دينار حيث أخذوني إلى المختبر الجنائي ووضعوني تحت المجهر .
أحتار أين أنفقهن وكيف أنفقهن ولم أسدد ومن الذي سأغضبه مني ومن الذي سأرضيه مني طبعا على شان عندي ثقوب كثيره لا أعرف كيف أغلقها, لما بحسوا بناتي وإبني انه معي 100 دينار كلهم بصيروا رايحين جايين عليّ ويلبولي كل طلباتي حتى أنهم يحضرون الماء البارد أمامي وإن لم أطلب منهم الماء, والقهوه والشاي كله بصير مثل السرفيس رايح جاي, لما بشعر إنه معي 100 دينار أردني بخاف أطلع من باب الدار لحالي بحس إنه في عصابه شهوانية في حبها للمال وللقتل فأضع عدة سيناريوهات واحتمالات إنهم مثلا يقتلوني وياخذوهن مني, يمكن عشان بفكر إنه ما حداش معه مصاري وكل الناس طفرانه مثلي, ولما بمشي بالشارع وال100 دينار معي بشعر إنه كل الناس تراقب بي فأبدأ أنا بمراقبة حركاتهم وكأنني لص أتلصص عليهم أو رجل أمن عليه وظيفة مراقبة الناس في هذا الشارع.
لما بصير معي 100 دينار بصير أحلم بأشياء كثيره وبصير أحكي مع حالي, بحس حالي مثل المجنون وعلى الأغلب أُجن فعلا وأقول بيني وبين نفسي: طيب هذول اللي معهم ملايين ليش ما ينجنوا مثلي؟ طيب كيف بمشوا بالشارع لحالهم؟ والله إنه بحتار وما بعرف شو أعمل ولا شو اقول
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
- #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
- العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
- #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
- بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهران
أحدث التعليقات
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر