لماذا يلومون ابو لؤلؤة النهاوندي عندما اغتال عمر بن الخطّاب؟

لماذا يلومون ابو لؤلؤة النهاوندي عندما اغتال عمر بن الخطّاب؟
لماذا لا يقولون الصدق عن الأسباب التي دعت ابو لؤلؤة لإغتياله والإنتقام منه؟
لماذا أخفوا الحقيقة عن عامّة الناس وصوّروا الموضوع وكأنّ ابو لؤلؤة مجوسي معتدي وحاقد وانتقم من المسلمين بدون سبب؟
السنة والشيعة كل طرف منهم يحاول تسييس القصة وتديينها لمزيداً من الصراع والخلافات لكن الحقيقة كما أراها بعيده عن ذلك
ابو لؤلؤة ليس الا ضحيّة من ضحاباً الغزو الإسلامي ، اذ كان أحد السبايا في معركة نهاوند وفرّق المسلمون بينه وبين اهله وامتلكوهم كما امتلكوا البهائم،بينما صار رقيقا عند المغيرة ابن شعبة يعمل لديه خادماً وعبداً وأساء معاملته فشكى لعمر بن الخطاب فكان رد عمر عليه بأن يطيع سيّده وان الأجر الذي يتقاضاه منه المغيرة كثير جداً ولا يستحق كل هذا الغضب والمطالبة بزيادة الأجر، وهنا شعر ابو لؤلؤة بالظلم بجانب مرارة السبي والتغرب عن الأرض والوطن وحياة الذل التي عاشها. لكن لم يندمل الجرح الذي سبّبه الغزو الإسلامي حتى رغم ادعاء بعض الروايات اسلامه او تظاهره بالإسلام، فبداخله براكين من الغضب على الغازي لدرجة ان ابو لؤلؤة كان يجهش بالبكاء حين يرَ اطفال السبي من اهل مدينته في شوارع المدينه وهذا يدل ان الرجل مجروح جرح عظيم لا يبرأ الا بالإنتقام،ويذكر المؤرخ ابن سعد بالطبقات الكبرى ان ابو لؤلؤة يلتقي أطفال “السبايا” بالمدينة وكان يلمَس رؤوسهم ويمسح عليها ويقول جملته الشهيرة ( لقد أكلت العرب كبدي .. أكل عمر كبدي ) ثم قتل عمر بسبب الظروف التي تعرّض لها انتقاماً من غزو بلاد فارس وسبيهِ فوق مرارة ظلم سيّده المغيرة بن شعبة