لماذا لم يُهزم الطاغية بشار إلى الآن؟

بالاضافة لموازين القوة في الصراع الدولي فوق سورية، هو لم يُهزم:
لأن بين السوريين من يريدها ثورة اهل السنة ضد العلوية او الشيعة
لأن بين السوريين من يريدها إبادة أو طردا لكل من قال أنا ضد بشار
لأن بين السوريين من يصفق لاعتداءات اسرائيل على الاراضي السورية
لأن بين السوريين من يكبّر ويصفق لكل بندقية ضد بشار، حتى لو كانت تكفيرية وطائفية
لأن بين السوريين من يرى النصرة وداعش ارهابا، لكن حزب الله ومليشيات ايران مقاومة وممانعة وليست بنفس الارهاب والجرائمية. او بالعكس.
لأن بين السوريين من يرى أن عدوه هو ملايين من السنة او العلويين او الاكراد او العرب او المؤيدين او المعارضين
لأن بين السوريين من لا مشكلة عنده أن يقتل ضعف من قتل من السوريين حتى الآن، ولا يغير صراخه وسبه وشتمه ضد السنة او المعارضين او العلويين او العرب او الاكراد او المؤيدين او المسيحيين….
لأن بين السوريين من يريد استبدال الطاغية بشار وتجار بعثه وممانعته، بطاغية مشابه لكن باسم الاسلام وخلافته الاسلامية وكهان الاسلام. سواء على سنة الاخوان وقطر او على سنة علوش والسعودية.
لأن بين السوريين من يرى علمانية سورية هي اغلاق المساجد ومنع الحجاب.
لأن بين السوريين من يكذب على نفسه والناس والله والوطن بأنه غاضب حزين للبلد، وإنما هو غاضب لنفسه ولذاته، ولا يجد غضبه منفذا سوى السب والتشهير والشتم
لأن بين السوريين من لا مشكلة لديه ان يقرا اطفال سورية كل هذه القماءات الشتائمية والفحولات الذكورية الكاذبة على صفحات الفيسبوك التي وصلت لحد القرف.
لأن بين السوريين كثيرون من الصامتين المتفرجين بحجة الياس، معتقدا ان صمته سيحميه هو واطفاله من جنون جيوش وكتائب المراهقين عقلا واخلاقا الذين يسممون الجو السوري سواء داخلها او خارجها.
ايها الصامت المتفرج اليائس المتعب من الكلام (رغم انك لم تتكلم يوما)، صمتك لن يحميك. كل المطلوب ألا تجامل من يسب ويشتم امامك سوريين اخرين، على اقل لا تصفق له.
والاهم لان بين من تقدموا صفوف النخبة والمثقفين والمعارضين والناشطين وملؤوا الفضائيات صخيبا لا يوجد بينهم صوت عقل واحد يخاطب السوريين كبشر وسوريين. ولا اي صوت عقل ووعي سوري ظهر على فضائيات العرب. بل كان غالبيتهم من نمط برنامج فيصل قاسم المتاجر بكل القيم “الاتجاه المعاكس”، او من نمط زعيق العرعور وشيوخ الجهاديات، او من نمط المثقف المتعالي المغرور الذي لا يعلم شيئا عن اي شيء.
ِAlaa Aldin Alkhatib

This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.