ٍلم يأت يسوع إلى هذه الدنيا لكي يأخذنا معه إلى النار كما يفعل الذي يعتقد أنه نبي ورسول, لم يأت يسوع ليحرر الأرض من الطغاة,بل جاء ليحرر القلوب من طغيانها الذي أدى إلى إفساد الحياة بكل أشكالها وألوانها, يسوع والرب أشفقا علينا جميعا وتوصلوا إلى نتيجة مؤداها أننا كبشر خطاءين لا نستحق العذاب لا في الدنيا ولا في الآخرة, لأننا بصراحة لا نقدر على تحمل هذا العذاب,ولا نقدر على أن نتحكم بمشاعرنا وبقلوبنا الضعيفة, إننا أناس بسطاء جدا وأبسط مما تتصورونه جميعا, إننا نرتجفُ من البرد ونعرق من حر الشمس,ولا نحتمل لا هذا ولا ذاك, لذلك جاء كضرورة حتمية ليحمل عنا, أنت أيها القارئ,أفلا تشفق على ولدك أو ابنتك وهي تحملُ أشياء ثقيلة؟ فالرب نفس الشيء يشفق على أبناءه وهم يحملون هذه الحياة بكل ما فيها من متاعب.
الله لم يخلق لنا النار لكي يعذبنا فيها بل لكي تكون هي أيضا خادمة لأبنائه, كل شيء وضعه يسوع في خدمتنا,كل شيء وضعه من أجل أن نرتاح من التعب.. يسوع لم يأتِ إلينا لكي يضع النير على أكتافنا, يسوع لم يأت إلينا لكي يزجنا في المحاكم وينتقم من..الم يأتِ يسوع إلى هذه الدنيا لكي يعذبنا فيها عذاب الأولين والآخرين والسابقين والقادمين, بل جاء لكي يفتح لنا باب السماء على مصراعيه بعد أن نؤمن بالخلاص وبعد أن نؤمن بالمحبة ونفعلها أمام أعين الرب والناس ليكون هو شهيدٌ علينا ولتكون الناس أيضا شاهدٌ علينا, يسوع جاء ليملئ قلوبنا بالفرح , لم يعدنا بالعاهرات الفاجرات في جنته, لم يكترث لقوة الذكر الجنسية ولم يعد تلاميذه يوم القيامة بقوة 100حصان لكل تلميذ, يسوع لم يأتِ إلينا لكي ندافع عنه بل جاء هو ليكون محامي الدفاع عنا أمام الآب السماوي.
المسيح لم يأتِ إلى هذه الدنيا لكي يحرمنا من متع الحياة, المسيح لم يأت لهذه الدنيا لكي يقتلنا إن لم نؤمن به, لقد جاء ليحمل عنا العذاب ذلك أننا ضعفاء ولا نستطيع أن نحتمل كل هذا العذاب في هذه الدنيا المليئة بالأشرار, المسيح خلصنا من شرورنا وويلاتنا ونظف قلوبنا مما علق فيها من أوساخ الدنيا.. المسيح لم يأتِ إلى هذه الدنيا لكي يضعنا في تجربة أمام الأب السماوي, المسيح جاء ليعلمنا كيف تكون المحبة وكيف نتعامل مع أصدقائنا وأحبابنا وأعدائنا, لم يأتِ ليأخذ الجزية من اليهود إن لم يؤمنوا به ولا من الكنعانيين ولا من أبناء الديانات الأخرى, ولم يطلب من تلامذته أن يكسروا السيوف على رؤوس المخالفين لشريعته , المسيح يحبنا جميعا سواء أكنا أخيارا أم أشرارا لأنه يعلم ما ليس نعلمه , المسيح جاء ليرسم على وجوهنا الابتسامة تلوى الابتسامة من خلال كلمة الأب, جاء ليملأ حياتنا بالسعادة الأبدية , جاء ليزيل التوتر العصبي من حياتنا, أنا شخصيا منذ اللحظة الأولى التي عرفته بها زال التوتر العصبي من حياتي وهذه أكبر معجزة شاهدتها بعيني, المسيح حين ذهب لم تذهب معه المعجزات مثل باقي الأنبياء والرسل, الأنبياء والرسل حين ذهبوا ذهبت معهم آياتهم ومعجزاتهم, ولكن معجزات يسوع ما زالت تتكرر في كل لحظة من حياتنا ولو تأمل كل شخصٍ منا حياته سيكتشف فورا المعجزات التي تحدث معه وكلها من صنع يسوع الذي ينكر الجميع فضله عليهم.
إننا كل يوم نعقد برتوكولا جديدا واتفاقية جديدة على المحبة , وإننا بعد كل قصة حب معه نذهبُ إلى فراشنا لننام وقلوبنا ممتلئة بالمحبة , وإننا بعد كل قصة حب نمارسها معه نذهبُ إلى فراشنا ونحن غير قادرين على إغماض أعيننا من كثر المحبة الممتلئة فيهما..وإننا بعد كل قصة حب معه نجد الفرح والسرور قد دخل إلى قلوبنا جميعا,ونجد حياتنا قد تغيرت بعد أن تكون سمعة غيرنا وسمعة الكثير من أمثالنا قد أصبحت على المحك,إنه يُذوّبُ أحزاننا كما يذوب الملح في اللبن, ذلك أن الملح حين يذوب في اللبن يختفي منه الطعم المزعج واللاذع.
يسوع لم يأتِ إلى هذه الدنيا ليأخذ منا بل جاء لكي يعطينا لا لكي يتسلق على أكتافنا كما يفعل أبناء البشر,من المستحيل أن يكون المسيح بشرا عاديا كما يتوهم ذلك بعض الناس, فالبشر وأنا واحدٌ منهم يعيشون فقط من أجل أنفسهم وقد لا ينتفع منا أي شخص آخر باستثناء بعض الأحبة والأقارب الذين يتوددون لنا ونتودد لهم, ومن الصعب أن نجد إنسانا يعيش من أجل الملايين, بل دائما الملايين من الناس يموتون من أجل أن يحيا حاكم واحد أو لص واحد, والمسيح على العكس من كل ذلك افتدانا بدمه من أجلنا نحن ومن أجل الأجيال القادمة.. إنه يفدي كل الناس القريب منهم والبعيد لذلك هذه الصفات ليست صفات بشرية, فواحد يموت من أجل المليارات من الناس لا يمكن أن يكون شخصا عاديا أو بشرا, فحاشا لله أن يكون بشرا بل هو ابن لله بالمعنى الاصطلاحي للكلمة واللغوي أيضا.
المسيح لم يأت ليخلص نفسه من العذاب, بل هو أصلا وفصلا جاء لكي يتعذب من أجلنا نحن البسطاء الضعفاء الذين لا نقوى على هذه الحياة, جاء لهذا الغرض بالذات, جاء لينقذنا من سباتنا وأحلامنا وقلوبنا, المسيح لم يأتِ لكي نفتديه نحن على الصليب, وكان بإمكانه أن يرتجي وأن يقول للناس: خلصوني من عذابي,ولكن لكونه قد جاء ليخلصنا نحن فقد مضى إلى الصلب بكل عزٍ وبكل كبرياء وبكل شجاعة, بصراحة؟ كان يعرف ماذا يصنع.
ماقل ودل … وحقيقة لكل ذي ضمير وعقل؟
١: نعم لم يأت السيد المسيح ليحرر الأرض من الطغاة بل جاء ليحرر القلوب من طغيانها ، والدليل كم من مظلوم في أوطاننا بعد تحرر انقلب الى ظالم أشد ظلما حتى من الاول ؟
٢: ان من يدعون ان نبيهم جاء رحمة للعالمين هم واحد من اثنين ، اما مساكين سذج ومغفلين لم يبصرو الواقع ولم يقرو التاريخ او تجار دين حى على الفلاح منافقين ، والدليل اليس ربهم من قال ( انه المهدي والمظل لمن يشاء) فلماذا إذن الغزوات والسلب والنهب وسفك الدماء ؟
٣: حقيقة ساطعة تقول ( اذا تمسك المسلم بدينه وتعمق صار إرهابيا ، وإذا تمسك المسيحي بدينه وتعمق صار قديسا ) بدليل كم من مسيحي تحول للإسلام وفي ليلة وضحاها صارو إرهابيين لابل انتحاريين وحتى من النساء ، تماماً عكس الانسان المسلم الذي تحول للمسيح فجل غايته البصر والبصيرة اولا لأهله ولاحباىه ؟
٤: وأخيرا : في عالم اليوم لن يصح الا الصح مهما على بوق المنافقين وتجار الدين ، سلام