وصلني هذا التعليق من الفاضلة الكريمة
Oula Hiba
وأرى به حلولا استراتيجية وتعبوية لمشاكلنا الاجتماعية والاقتصادية والعلمية….وإليكم نص التعليق:
عندما يربى الطفل على الحقد والكراهية والسب والقذف فلا الدين ولا القانون يمكن أن يقوّم سلوكياته،،
هذا الإنحراف النفسي هو البناء السائد في التربية عند العرب فهم لا يفقهون مفهوم التربية والأخلاق عند الطفل لكن يربونه على الخوف من الله ومن الجحيم والضرب لأداء الصلاة وقيام الليل ،،هذا العنف المترسب يولد شخصية منحرفة تجنح إلى العنف الإرادي وهذا هو الخطير في هؤلاء،لأنهم يقتلون من أجل أفكارهم ولم يربوا على الحوار في صغرهم،،،،
إننا نعيش في مجتمع مريض، لن ينفع الدين في تخليقه بل سيوظف الدين لإبراز العنف المترسب في لا وعيه،،
هذه الأمة تحتضر بفساد أخلاقها،وما القتل والتكفير إلا نتيجة بنيتها الفكرية المتطرفة القائمة على فقه متصهين ينفي الآخر ولا يعترف بالتعددية الفكرية،،،انتهى التعليق.
ألا يمكن إعادة صياغة التربية الدينية بيحل حب الله بدلا عن الخوف منه.
ألا يمكن اجترام إنسانية الصغار وحاجتهم للعب حال تكليفهم بواجبات استذكار دروسهم أو أداء فرائض العبادات…ألا يمكن منع سياسة الضرب لأداء الصلاة لمن بلغوا السابعة من العمر…هل لابد أن يكون حديثا مقدسا مقرر علينا!!؟.
ألا يمكن احترام فكر الأجيال الحديثة ووقف سياسة ونهج القل عن الأقدمين وتقديسهم؟.
هل لابد أن نتوعد كل الإناث غير المحجبات بالنار والعذاب….هل لابد من توعد المتنمصات منهن بلعنة الله ….هل لابد من دخولهن الناؤ لأنهن يكفرن العشير [كما يزعم الحديث] …هل لابد من تلك الملائكة المخصصة للعنة من تتأبى وترفض فراش زوجها لليلة واحدة أو ليلتان؟.
إن العنف الذب تتبناه أحاديث السنة النبوية إنما يؤكد أنها ليست من أقوال من هو على خلق عظيم.
فها هم ينسبون له مقولة [أُمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله…..]
وينسبون له مقولة: [بعثت بين يدي الساعة بالسيف وجُعل رزقي تحت ظل رمحي…].
وأحاديث عن أن النبي يوصي بحرق من لم يصلي في جماعة….
فكل هذه الأحاديث فضلا عن مخالفتها القرءان فهي تُكَرّس لمجتمع بدوي عنيف….وهذا من أسباب تخلف بلدان العرب.
أذكر ذلك حتى يقوم التربويون بهذه الأمة بثورة تربوية تعيد السكينة الأخلاقية إلى ضمائر شعوب العرب.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وباحث إسلامي