لماذا الاعتراف الأمريكي بالقدس كعاصمة لإسرائيل ظل مترددا ومتعثرا لعشرين عاما !!!؟؟؟

 هل كانوا بحاجة للعدو الداخلي اقليميا – عربيا وإسلاميا الـ(أسدية والداعشية) للاطمئنان بأن الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، لن ينتج ردود فعل شعبية عربية رافضة لهذاالاعتراف الأمريكي المؤجل منذ عشرين عاما ، حيث أن النظام الأسدي وداعش أثبتا أن ليس ثمة حدودا للذبح الذاتي، وأن إسرائيل ليس لديها طموحات للفتك والذبح بالعرب أكثر مما فعل النظام الأسدي والداعشي والحالشي الإيراني بفرعيه المستعربين والمتأيرنين ( اللبناني الحزب اللاتيى والعراقي الصفوي ….
وهذا يعني أن أمريكا قد جربت استفزاز الحدود القصوى لممكنات ردة الفعل العربي ( الديني والقومي) ، سيما مع الأسدية التي أستخدمت السلاح الكيماوي ضد الدمشقيين في الغوطة دون ردة فعل دمشقية ، بل برأ رئيس جامعها الأموي بيت الأسد من الجريمة ، تلك الجريمة التي لم تكن يوما إسرائيل مضطرة لها أبدا في كل حروبها ضد العرب والسوريين الذين يقودهم الأسد خاصة منذ صفقته على الجولان في حزيران عام 1967 …
كل المؤشرات العقلانية توميء إلى أن أمريكا كأعظم قوة في العالم ، لا يعنيها كدولة علمانية هوية القدس الدينية ( يهودية أم مسيحية أم مسلمة ) ولذا كنا نظن أن العقلانية العلمانية الأمريكية أجلت قرار ( تابعية القدس ) عشرين عاما منذ995 1 حتى اليوم ، إنما للوصول إلى صيغة تؤكد عالمية وكونية القدس الروحانية مثل ( الفاتيكان ) ، مادامت الديانات السماوية الثلاث تعتبرأن لها الحق الديني الخاص بها، ولهذا كنا نعتد بأن أمريكا العلمانية الحداثية لا يصعب عليها إقناع حليقتها إسرائيل ( العلمانية الحداثية ) مثلها كجزء عضوي من بنيتها السياسية والدولية ، أي اقناع اسرائيل بعلمنة وكوننة مدينة القدس، وأنه لا داعي لمواجهة الجهادية الاسلامية بـ ( الجهادية : الداعشية والقاعدية والحزب اللاتية )، من خلال منظومة اصولية يهودية مدعاة ومصطنعة لشعب يهودي إسرائيلي لا يؤمن تسعين بالمئة منه بالله (يهوه ذاته ) ولا باليهودية المتصورة التلمودية التي يتخيلها ويتصورها المسلمون نحو العقيدة اليهودية …أي صناعة أصولية دينية يهودية لشعب قد ألحد بعد قرون من الانخراط بالحداثة العقلية والعلمانية الكو نية بل وصناعتها بالأصل …فلا داعي والأمر كذلك للعب الديماغوجي مع الأصوليات الإسلاموية الزائفة ( سنية داعشية قاعدية أم أخوانية أم شيعية ولايتية خمينية تأليهية وتألهية وثنية قروسطية …
ولهذا نخلص أن القرار الأمريكي بالاعتراف بإسرائيلية القدس ليس ضغطا إسرائيليا صرفا لدولة جليفة وشقيقة ، بل هو اختبار دام عشرين سنة على العرب من خلال دراسة احتمالاتات ردود فعلهم نحو إعلان إسرائيلية القدس، عبر نماذج قاداتهم من (الأسديين الحكام، والقاعديين الداعشيين والخمينيين المعارضين )، ليجدوا أنه لا مبرر لأخذ العرب والمسلمين بعين اعتبار ميزان القوى الدولي والعالمي جديا ، مادامت أنظمتهم أكثر فعالية بإخراسهم عن التداعي لحقوقهم الوطنية والسيادية والمعيشية مما يمكن أن تفعله إسرائيل !!ّ!ّ!

About عبد الرزاق عيد

كاتب ومفكر وباحث سوري، وعضو مؤسس في لجان إحياء المجتمع المدني وإعلان دمشق. رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر.
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.