لقاء بين وفد كبير من المقاومة السورية مع السيدة مريم رجوي

صورة ارشيفية

صورة ارشيفية

رئيسة الجمهورية المنتخبه من قبل المقاومة الإيرانية
يوم السبت 11 حزيران استقبلت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية في مقرّ إقامتها بشمال باريس مجموعة من الشخصيات من مسئولي و قادة المعارضة السورية. وقد حضر هذا اللقاء السيدات سهير الآتاسي عضو الهيئة العليا للمفاوضات، ونغم الغادري عضو الهيئة العامة ونائبة رئيس الائتلاف سابقاً، ود. تغريد الحجلي وزيرة الثقافة في الحكومة المؤقتة سابقاً، والسادة الأستاذ هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وميشل كيلو الكاتب والصحفي البارز وعضو الهئية السياسية للائتلاف، ود. نصر الحريري الأمين العام السابق للائتلاف، وغسان عبود رجل أعمال السوري المعارض ورئيس قناة الأورينت، والعميد عبدالاله البشير النعيمي رئيس هيئة الأركان السابق للجيش السوري الحر، والعميد مثقال بطيش النعيمي والعميد مصطفى الشيخ من قادة الجيش السوري الحر والسيد أحمد كامل المستشار الإعلامي للائتلاف.
وقد أشادت السيدة مريم رجوي في هذا اللقاء ببطولات أبناء الشعب السوري خاصة اهالي حلب الجريحة وقالت إن صمود الشعب السوري في عامه السادس، وفي وقت كانت القوى العالمية أيضاً في طرف الجزّار أو كانت في حالة لامبالاة، يبشّر بالنصر المحتّم للشعب السوري وللثورة السورية. النظام الأسدي والداعم الرئيسي له الفاشية الدينية الحاكمة في إيران لايستطيعان الهروب من الهزيمة.
وأضافت السيدة رجوي أن الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية والثورة السورية تخوض معركة تاريخية ضد عدو واحد أي الملالي المجرمين الحاكمين في إيران الذين أغرقوا بجرائمهم المنطقة كاملة في بحور من الدماء والأزمات. لكن اليوم الشعب السوري والمقاومة السوريه حوّلا هذا البلد إلى مستنقع للنظام الإيراني الذي لن يكون له خروج منه، حيث يعترف زعماء النظام في اجتماعاتم الداخلية بأنهم غير قادرين على إبقاء بشار الأسد، لكنهم يريدون من خلال ارتكاب المجازر بحق الشعب السوري تأجيل الكارثة التي تنتظر النظام الإيراني قدر المستطاع. لكن في كل يوم يمرّ فإنهم يجب عليهم أن يدفعوا مزيداً من الثمن من أجل هذه السياسة وهذه الخطة.
وقدّم الأستاذ هيثم المالح كبير المحامين في سوريا ورئيس اللجنة القانونية في الائتلاف شكره للمقاومة الإيرانية وللرئيسة مريم رجوي لوقوفهما مع الشعب السوري والثورة السورية وقال إن علاقتي مع المعارضة الإيرانية ترجع إلى أكثر من خمسين عاماً. كما تحدث الأستاذ المالح عن زجّ الملالي إلى سوريا بنحو ثمانين ألف مقاتل من جهات متعددة، مثل حزب الشيطان، ومن باكستان، والعراق، وأفغان وحوثيين إضافة إلى عناصر إيرانية. كما تحدث عن الدعم المالي الذي يقدّمه نظام الملالي إلى بشار الأسد من أجل منع سقوطه، ولكن مع كل ذلك فلايمكن منع سقوط بشار الأسد وانتصا الثورة.
وأكدت السيدة سهير الآتاسي عضو الهيئة العليا للمفاوضات للمعارضة السورية على التلاحم بين الشعبين وبين مقاومتين وقالت “برأينا وبرأي الشعب السوري فالسيدة رجوي وحركتها يمثلان الشعب الإيراني وليس نظام الملالي الذين لايدّخرون أي جهد لارتكاب المجازر بحق أبناء شعبنا”. وقدّمت السيدة سهير الأتاسي تقريراً عن الحصار الإجرامي الذي تم تطبيقه على العديد من المدن والقرى السورية وناشدت الشعب الإيراني والأمهات أن لا يسمحن أن يدفع نظام الملالي بأبنائهن إلى مقتلة الحرب في سوريا. الحرب التي دون أدنى شك سيكون خامنئي وبشار الأسد الخاسرين فيها.
وصرّح السيد ميشل كيلو المعارض السوري البارز منذ عقود وعضو الهيئة السياسية للائـتلاف أن النظام الإيراني قد زجّ في الوقت الحالي حوالي ثمانين ألفاً من عناصر الحرس وعملائه إلى ساحات القتال ضد أبناء الشعب السوري. وهذا إضافة الى أنواع الدعم المالي والاقتصادي والتسليحي والسياسي التي قدّمها نظام الملالي بهدف إبقاء بشار الأسد في الحكم. لكن في الوقت نفسه بقي هذا النظام هشّاً جدا وضعيفاً ومعرّضاً للضربات ويعرف هذا النظام بأنه إذا تراجع عن سوريا فسيتعرّض لأزمات كبيرة داخل البلاد.
وقال د. نصر الحريري في هذا اللقاء إن النظام الإيراني يخاف بشدت بأنه إذا فشل في سوريا وتم طرده من بلدنا والبلدان الأخرى في المنطقة ففي هذه الحالة تتحيّن المعارضة الإيرانية وفي قمّتها مجاهدي خلق الفرصة لتحدي النظام الإيراني من الداخل والعمل من أجل إسقاطه. وأضاف د. الحريري أن نظام الملالي يعيش حاليا أزمة كبيرة خانقة نتيجة الخسائر التي مني بها في معارك سوريا عموما ومعارك حلب خاصة فقد خسر الحرس الثوري الإيراني عدداً كبيراً من ضباطه وعناصره وصل إلى أكثر من 1600 شخصاً.
وكان تركيز أعضاء الوفد السوري على أن نظام ولاية الفقيه تدخّل في سوريا منذ البداية ودعم النظام السوري عسكريا وأمنيا واقتصاديا وبشريا وشارك بشكل مباشر بالقتل والتدمير والتهجير والتغيير الديمغرافي وذلك كله على حساب مصالح الشعب الإيراني. فبدلاً من التركيز على مشاكل الداخل الإيراني وتحسين حياة الناس يفتعل الحروب الخارجية متعللا بأمور دينية لا أساس لها من الصحة.
وقد وجّه أعضاء الوفد رسالة إلى الشعب الإيراني والشرفاء منهم الذين يقفون إلى جانب تطلعات الشعب السوري ويعيشون مأساته. وثمّن اعضاء الوفد مبادرة المقاومة الإيرانية في تخصيص الأمسية الرمضانية لهذا العام لتسليط الضوء على الجرائم ضد الإنسانية المستمرة منذ 5 سنوات في كل المحافظات السورية من قتل وتدمير وحصار وتجويع.
وفي هذه الأمسية ومراسم الإفطار التي اقيمت يوم السبت 11 حزيران في مقرّ المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وشارك فيها الشخصيات والنشطاء السوريون حضر مئات من الشخصيات السياسية والدينية والنشطاء السياسيين من مختلف البلدان العربية والإسلاميه ومن فرنسا.
وقد أعلنت السيدة مريم رجوي في كلمتها في هذا التجمع: «إننا في المقاومة الإيرانية نعلن شهر رمضان شهر تضامن المقاومة الإيرانية مع الشعب السوري الصامد المقاوم. وهذه الليلة وفي هذه الأمسية وفي هذا الافطار نضع سوريا الجريحة نصب أعيننا ونقف اجلالاً وتكريماً أمام بطولات شعبها وبسالته».
الأستاذ هيثم المالح
رئيس اللجنة القانونية
في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

About حسن محمودي

منظمة مجاهدي خلق الايرانية, ناشط و معارض ايراني
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.