كل من شارك بحكم العراق بعد اغتيال الملك الشاب فيصل الثاني مات قتلا ؟
انها لعنة الملك وروحه التي كانت تطارد قاتليه وتحصد ارواحهم .
النقيب عبد الستار العبوسي قاتل الملك الشاب فيصل الثاني مات انتحارا – عبد الكريم قاسم قائد ثورة تغيير نظام الحكم الملكي الى جمهوري قتل رميا بالرصاص – عبد السلام عارف شريك رئيس في ثورة 14 تموز مات حرقا بسقوط طائرته –– عبد الوهاب الشواف من تنظيم الضباط الاحرار قتل بقصف صاروخي من طائرة – احمد حسن البكر استلم رئاسة الحكم الجمهوري توفي مسموما بالثاليوم – الفريق الركن الطيار حردان التكريتي من هواة الانقلابات العسكرية اغتيل بالرصاص – صدام حسين دكتاتور العراق اعدم شنقا – شعب العراق مات منه اكثر من مليون انسان في القتال مع ايران بحرب قادسية صدام و مات اكثر من نصف مليون طفل بسبب المرض والجوع و نقص الادوية ايام الحصار الدولي على العراق .
شعب العراق قدم من الضحايا بتفجيرات الشوارع و الجوامع والحسينيات وبسبب الحرب الطائفية و حرب الارهاب للقاعدة و داعش بمئات الاف / عدا مئات الاف الجرحى والمعاقين و اكثر من مليوني يتيم و ارملة . قدم جيش العراق و شباب الحشد الشعبي مئات الالاف من الشهداء اثناء تطهير اراض العراق و مدنه من عصابات داعش الارهابية .
هل لعنة الملك و الملكية مستمرة بحصاد الارواح التي مارست الظلم و الجور ؟
لماذا كل شعوب العالم تعيش بسلام وامان بينما شعب العراق يقدم القرابين رخيصة على مذبح الموت مجانا ؟
كل هذا هو مخلفات لانقلاب 14 تموز 1958 و القضاء على الملكية وقتل ملك العراق الشاب فيصل الثاني ظلما و عدوانا.
———————-
الامبراطورية العثمانية حكمت العراق والعديد من الدول العربية تحت اسم الخلافة العثمانية سنينا طوال، سقطت على يد الجيش الانكليزي والمرتزقة الهنود في معارك الحرب العالمية الاولى 1914-1918. نصب المحتلون الانكليز فيصل الأول بن الحسين بن علي الهاشمي ثالث أبناء شريف مكة الحسين بن علي الهاشمي ملكا على العراق . حكم الملك فيصل الاول العراق من سنة 1921 لغاية 1933. وكانت نهايته التي تدور حولها الشكوك هو موته مسموما بالزرنيخ حسب قول الممرضة البريطانية المرافقة له في المستشفى السويسري . فقد كان قبل موته بيومين بحالة جيدة حسب تقرير الاطباء السويسريين .
خلف فيصل الاول على العرش ابنه غازي ، وكان معارضا شرسا ضد سياسة الانكليز المحتلين للعراق ، فمات هو الآخر بشكل غامض بعد اصطدام سيارته بعمود الكهرباء في وسط الطريق ، سقط على راسه و فتح فيه جرحا بليغا توفي على اثره . ولم يستطع الطبيب البريطاني ان ينقذه ، ويقال ان هناك وراء الحادث مؤامرة بريطانية دبرت له بعد عطل مفتعل دبر في مكابح سيارته المرسيدس الجديدة ، فعجزت عن الوقوف وصدمت عمود كهرباء .
خلف الملك غازي بعد مقتله ابنه الصغير فيصل ملكا على العراق ، وحكم العراق ولي العهد الوصي على العرش خال الملك الامير عبد الاله . بعد انتهاء وصاية الامير عبد الاله بن الملك علي بن الشريف حسين الهاشمي ، اي بعد بلوغ فيصل الثاني السن القانونية للجلوس على العرش ، توج ملكا على مملكة العراق . لم يحكم فيصل فترة طويلة ملكا على العراق حيث كان شابا يافعا ، غير متمرسا بالسياسة وخفاياها ودهاليزها، وكان خاله الامير عبد الاله مع نوري السعيد هما من يديرا دفة الحكم بوجود الملك .
في 14 تموز 1958 ، قام مجموعة من تنظيم الضباط الاحرار بقيادة الزعيم الركن عبد الكريم قاسم امر اللواء التاسع عشر و بمساعدة العقيد الركن عبد الرحمن محمد عارف امر اللواء العشرين مع عدد من الضباط الموالين ، من الاطاحة بنظام الحكم عسكريا ضد الملك فيصل الثاني و حكومة نوري السعيد .
احد الضباط المكلفين بالسيطرة على قصرالملك المدعو النقيب عبد الستار العبوسي مع مجموعة من جنوده فتح النار على الملك فيصل و خاله عبد الاله ومجموعة من نساء العائلة المالكة والخدم ، فقتلوهم ، بينما كان جميع افراد العائلة المالكة قد رفعوا ايديهم فوق رؤوسهم استسلاما للمهاجمين .
الملك فيصل الثاني كان شابا يافعا محبا لوطنه العراق ، حديثا في السياسة التي كان يديرها فعليا خاله الامير عبد الاله ، حيث كان الاخير مواليا للانكليز وخاضعا خانعا لسياسة بريطانيا و كذلك رئيس الوزراء نوري باشا السعيد الذي ادخل العراق في حلف بغداد. لكن الاحزاب لا يروق لها سياسة الحكومة الا اذا هي استلمت السلطة ، فكان التحريض ضد سياسة الحكومة مستمرا .
ان قتل الملك الشاب كان خطأ كبيرا، ويعتبر جريمة اغتيال غير مبررة ، ارتكبت بتهور من قبل المفرزة العسكرية التي احتلت قصر الرحاب، حيث ان الملك فيصل الثاني لم يكن المسؤول الحقيقي عن ادارة سياسة المملكة بل خاله و رئيس الوزراء نوري السعيد الذين تم سحل جثثهما في شوارع بغداد وتقطيع اوصالهما. قتل الملك الشاب مع عائلته كان ظلما كبيرا وبامكان قيادة الثورة اصدار اوامر مشددة بالحفاظ على حياة الملك ونفيه خارج العراق بدلا من قتله لأنه لم يكن مسؤولا عن سياسة الحكومة تماما ، الا ان الارادة كانت هي مسح اي اثر للملكية و رموزها من العراق لعدم المطالبة بعودتها ثانية .
لقد كان لموت الملك فيصل صدى كبيرا وحزنا طاغيا في قلوب ابناء الشعب العراقي لانه كان شابا محبوبا ولم يرتكب ما يضر شعبه ، ولم يكن لحداثة سنه مسيطرا على كل امور البلد . الا ان احداث الانقلاب العسكري و تطورات السياسة الداخلية المتلاطمة امواجها بين الثوار الانقلابيين انفسهم والانشقاق الذي حصل بين عبدالكريم قاسم و حليفه عبد السلام عارف حول السياسة العامة وطموح القادة ، وبين الاحزاب المنافسة للحكومة من البعثيين والشيوعيين خاصة ، طغت اصواتها على تلك الجريمة النكراء ، لكن القدر وروح الملك المظلوم تحولا الى شبح يطارد كل من شارك بهذه الاحداث التي سببت في اغتيال الملك غدرا ودون رحمة . فتحركت روح الملك المقتول طلما تطارد كل من كان سببا لقلب نظام الحكم الملكي و قتل الملك وعائلته، وقضت لعنة الملك عليهم جميعا ولو بعد حين . تماما كما هي لعنة ملوك الفراعنة التي اصابت كل المستكشفين الذين دخلوا مقابر الاهرامات وعبثوا بجثث الملوك بمرض غامض توفوا على اثرها .
كان من ضحايا اللعنة التي اسميها لعنة الملك فيصل على قاتليه و سارقي الحكم منه ، هي اصابة النقيب عبد الستار العبوسي الضابط المتهورالذي فتح النارعلى الملك وعائلته بحالة من عذاب الضمير حيث شبح روح الملك الصغير تحاصره ليل نهارعلى شكل خلجات من انفعالات نفسية مدمرة واحلام وكوابيس مرعبة يراها كل ليلة ، فيظهر له الملك الشاب بالحلم معاتبا قائلا له : بسؤال يتكرر من غير توقف ، لماذا قتلتني ، هل اصابك ضررمني ؟ هذا ما اعترف به الضابط القاتل نفسه (عبد الستار العبوسي) قبل انتحاره الى احد الضباط من معارفه ، وقادت تلك الهواجس والكوابيس المومأ اليه الى الجنون والانتحار في شهر شباط من عام 1970. فكانت لعنة الملك فيصل وراء موته .
لكن روح الملك القتيل وعدالة السماء لم تهدأ قبل ان تصفي القتلة المشاركين بالجريمة جميعا الواحد بعد الآخر وتنتقم لموتهم .
العقيد عبد الوهاب الشواف كان من ضمن مجموعة الضبط الاحرار الذين خططوا ونفذوا للاطاحة بالحكم الملكي في العراق مع عبد الكريم قاسم ورفاقه ، قاده قدره لقيادة تمرد عسكري في مدينة الموصل ضد رفيقه وقائد الثورة عبد الكريم قاسم ، فقتله بضربة صاروخ من طائرة عسكرية لمقره . وكان هو ضحية اخرى من ضحايا لعنة الملك فيصل الثاني . طيار مقاتل
قائد الانقلاب او ثورة 14 تموز الزعيم الركن عبد الكريم قاسم ، لم يفلت من لعنة الملك فيصل الثاني ومطاردة روحه المظلومة . فقد انقلب عليه نفر من الضباط البعثيين بالاتفاق مع نائبه السابق و شريكه في الثورة العقيد الركن عبد السلام عارف و اعضاء حزب البعث ، وقاموا بحركة عسكرية ضده فهاجموا وزراة الدفاع التي كان الزعيم عبد الكريم قاسم يتحصن بها بالطائرات والدبابات والمدفعية في الثامن من شباط 1963، استسلم عبد الكريم قاسم لآعداءه حتى لا تراق بسببه الدماء الغزيرة ، فاقتاده الانقلابيون الى دار الاذاعة والتلفزيون العراقية في الصالحية ، و تم اعدامه في استديو التلفزيون مع بعض رفاقه العسكريين رميا بالرصاص ، بحضور رفيقه وشريكه في الثورة عبد السلام عارف وقائد الانقلابيين العقيد الركن احمد حسن البكر ممثلا عن حزب البعث الذي كرم عبد السلام عارف ، ونُصبه بقرار الحزب رئيسا للجمهورية برتبة مشير ركن (مهيب) . فكان اللواء الركن عبد الكريم قاسم قائد الانقلاب العسكري ضد الملكية هو الضحية الاخرى من ضحايا لعنة الملك فيصل .
استلم البعثيون العسكريون والمدنيون السلطة في العراق . فتمادى البعثيون في الجناح المدني بزعامة على صالح السعدي في تعسفهم على الشعب ، حيث قام الحرس القومي الذي شكله البعثيون من الجناح المدني بمجازر دامية بحق الشيوعيين والوطنيين وحولوا مقراتهم للتعذيب والقتل ومسالخ بشرية للوطنيين ، ادى كل هذا الى تذمر الشعب والجيش من سلوك البعثيين وافراد الحرس القومي الدموي. فانشق حزب البعث بين جناحين عسكري و مدني يتحين كل منهما الفرص للانقضاض على الاخر .
بعد ان عاث الحرس القومي البعثي فسادا في العراق وانتهاكا للاعراض و قتلا للوطنيين والشيوعيين، قام على اثر ذلك عبد السلام محمد عارف بالانقلاب على من جاء به الى الحكم ونصبه رئيسا للجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة ، فاصدر اوامره للجيش و اللواء التاسع عشر بالانقضاض على مقرات الحرس القومي البعثي واعتقال كل افراده ، و القاء القبض على قادته . وكان ذلك في الحركة التصحيحية في 18 تشرين الثاني 1963 . حيث اعفي رئيس الوزراء احمد حسن البكر و وزراءه البعثيين من مناصبهم و احيل العديد منهم للتحقيق .
لم تتوقف لعنة الملك فيصل الثاني في حصاد رؤوس من قام بقتله وازاحته عن عرش العراق و حكمه الملكي ، وتحويله الى نظام جمهوري ، فتوالت المصائب على حكام العراق ومن تبعهم ، و صدور الحكم الالهي بالقضاء عليهم الواحد بعد الاخر بموت غير طبيعي .
فقد كان رئيس الجمهورية عبد السلام عارف الذي اطاح مع زميله عبد الكريم قاسم بالحكم الملكي، مشاركا في الاحداث الدامية ضد العائلة المالكة، وكان سببا في موت الملك الشاب فيصل الثاني ، ثم قاد حركة ازاحة حزب البعث عن الحكم واعتقال العديد من قياداته ، واعفاء امين الحزب احمد حسن البكر من منصبه .
كان عبد السلام عارف رئيس الجمهورية مرصودا من قبل اعضاء حزب البعث للثار منه و اعادة السلطة للحزب ، ففي مساء يوم 13 نيسان 1966 واثناء زيارة الرئيس المحافظات الجنوبية وتنقله بطائرة الهيلوكوبتر العسكرية ، سقطت طائرته و هوت الى الارض محترقة وقتل كل من فيها بضمنهم رئيس الجمهورية عبد السلام محمد عارف و الوزراء و المرافقين له بالطائرة بضروف غامضة ، البيان الحكومي قال ان عاصفة ترابية اسقطت الطائرة ، ولازال السبب الحقيقي مجهولا و غامضا الى الان ولا يستبعد ان يكون من تدبير البعثيين . لكن الحقيقة الخفية هي ، انها لعنة الملك فيصل التي تطارد قاتليه .
لم يهدأ العراق بعد سقوط الحكم الملكي ، بل ساده الاضطرابات السياسية و القتل و سحل الناس في الشوارع وتعليق الخصوم على اعمدة الكهرباء ، وانتقامات بين الحزب الشيوعي والبعثيين في كركوك والموصل خاصة .
خلال ثمان سنين على مقتل الملك فيصل ارتفع عدد عدد ضحايا لعنة الملك فيصل، فقد انتحرالضابط القاتل و وقتل اثنان من رؤساء الدولة العراقية ، و قتل مئات من ضحايا الفوضى العارمة وحوادث القتل التي حدثت بين البعثيين والشيوعيين في حوادث فوضى الموصل و كركوك و حركة الشواف الانقلابية الفاشلة ، اضافة الى تعذيب وقتل و اعدامات الحرس القومي للمئات من اعضاء و قادة الحزب الشيوعي العراقي والمواطنين الغير بعثيين . كل هذا لم يكن يحدث لو لم يتغير نظام الحكم الملكي الى جمهوري ونشاط احزاب مدفوعة من خارج الحدود .
استلم رئيس اركان الجيش عبد الرحمن عارف الحكم رئيسا للجمهورية ، خلفا لشقيقه المقتول بحادث سقوط الهيلوكوبتر عبد السلام عارف بتاييد و ضغط من اعوانه الضباط بالرغم من فوز رئيس الوزراء عبد الرحمن البزاز عليه بالتصويت .
لكن حزب البعث الثوري لم يهدا له بال حتى يستعيد السلطة مجددا بعد ان فقدها من بين يديه على حين غرة . فقد كان للحزب طموحا كبيرا ، اضافة الى الاعيب و دعم الاستخبارات المركزية الامريكية والبريطانية التي لعبت دورا كبيرا لايصال البعثيين للسلطة بالتعاون مع معاون مدير الاستخبارات العسكرية عبد الرزاق النايف و امري لواء الحرس الجمهوري العقيد ابراهيم عبد الرحمن الداؤود و العقيد سعدون غيدان المسؤولان عن حماية القصر الجمهوري .
سيطر حزب البعث بانقلاب عسكري على القصر الجمهوري ، و انقلب الحراس المؤتمنين على سيد القصر وخانوا الامانة ووضعوا يدهم مع المتأمرين وفتحوا بوابات القصر الجمهوري امام المتأمرين ليلا، للفوز بمنصب وزير الدفاع و وزيرالداخلية. القي القبض على رئيس الجمهورية عبد الرحمن عارف و نفوه الى لندن .
واعلنوا عودة حكم حزب البعث للسلطة بقيادة احمد حسن البكر أمين سر الحزب ورفاقه ومنهم اللواء الطيار حردان التكريتي . وعينوا عبد الرزاق النايف رئيسا للوزراء .
بعد ثلاثة عشر يوما انقلب الانقلابيون البعثيون على زميلهم رئيس الوزراء الغير بعثي عبد الرزاق النايف ، و نفوه تحت تهديد السلاح الى خارج العراق . وقبله ابعدوا شريكه ابراهيم عبد الرحمن الداؤود وزير الدفاع الى الاردن بخدعة ، و امروا القوات العراقية هناك بالقاء القبض عليه وترحيله مخفورا الى بغداد . وهكذا خلا الجو للبعثيين للقبض على السلطة بقبضة من حديد بعد ان اتعضوا من دروس سابقة .
استمر حكم البعث للعراق من 1968 برئاسة احمد حسن البكر لغاية 1979 عندما قام صدام حسين نائب البكر باجبار البكر على التنحي من مناصبه كي يرضي طموحه السياسي ليكون هو القائد الاوحد و القائد الضرورة للعراق بلا منافس ، فهدده بالقتل ان لم يتنحى . وقد سبق ان اغتال صدام و جهاز مخابراته معظم اعوان البكر و اقاربه المحيطين به / فرضخ البكرمرغما للتنحي بحجة المرض . فوضعه صدام تحت الاقامة الجبرية . ثم ارسل له طبيب من المخابرات حقنه ابرة سم الثاليوم بدل الانسولين ، فمات احمد حسن البكر بعد دقائق في بيته . وهكذا وصلت لعنة الملك فيصل التي ساهم بها هذا الرجل في انقلاب 1958 على الملكية ومات مسموما . كما ارسل صدام حسين عملاء المخابرات العراقية الى الكويت فاغتالوا الفريق الركن الطيار حردان التكريتي الذي شارك بالانقلاب العسكري مع البكر ضد عبد الرحمن عارف .
وهكذا تستمر لعنة الملك فيصل الثاني بحصاد رؤوس الانقلابيين .
استلم صدام مقاليد السلطة في 17 تموز 1979 بعد ان كان هو الحاكم الفعلي في الظل للعراق مع وجود البكر رئيسا ، واصبح رئيسا لجمهورية العراق ورئيس مجلس قيادة الثورة و القائد العام للقوات المسلحة ، و امين سر حزب البعث ، و يدير كافة الاجهزة الامنية عن طريق اخوته واولاده .
افتتح صدام عهده الجديد بالرئاسة بأعدام معظم رفاقه بالحزب و القيادة القطرية والوزراء بالجملة ، الذين طالبوا البكر بالبقاء في السلطة و عدم التنحي لفسح المجال لصدام . اتهمهم بالتأمر على الحزب والثورة ، لكونهم لم يؤيدوا رئاسة صدام حسين لاستلام السلطة.
فأعدم صدام اقرب اصدقاءه و اقرب رفاقه وسجن الكثيرين الذين يشك بولائهم تحت التعذيب اليومي بشكل ينهي حياتهم لاحقا او يخرجون معوقين او مجانين من شدة التعذيب .
قام صدام باغتيالات لألاف المعارضين له داخل العراق و خارجه ليبقى ديكتاتورا اوحدا لا ينافسه احد بالسلطة ولخمس وثلاثين سنة !
واخيرا وصلت لعنة الملك فيصل الى هذا الديكتاتور البعثي ، في أذار 2003 غزا الجيش الامريكي وحلفاءه العراق و اسقطوا حكم البعث فهرب صدام حسين مختبئا بحفرة تحت الارض في مدينة الدور من محافظة تكريت. القي القبض عليه ، و احيل لمحكمة مع اخوانه و رفاقه البعثيين.
علق صدام حسين بحبل المشنقة جزاء للجرائم التي ارتكبها و الارواح التي ازهقها . و قبلها قتل الامريكان اولاده عدي و قصي، و تشردت عائلته في عدة دول عربية بعد ان سرقوا واخذوا معهم مليار دولار من خزينة البنك المركزي العراقي قبل هروبهم مع مسبوكات ذهبية كثيرة .
انها لعنة الملك فيصل التي تطارد هؤلاء القتلة والسفاحين ولم تهدا روح الملك القتيل حتى يتم تصفية كل القتلة المشاركين في تلك الجريمة . انها عدالة السماء .
فمن اخذ بالسيف بالسيف يهلك . و بشر القاتل بالقتل .