لا فرق بين قتل وقتل؟ وصفة الشهيد لنزيلها من عقولنا وموروثنا!

abdelrahmansharafالقتل هو قتل لا فرق بالنسبة لي بين من يقتل باسم الله والدين ومن يقتل باسم الدفاع عن النفس أو المصالح او مكافحة الإرهاب وحتى من يقتل باسم الدفاع عن الوطن او حتى بين من يشجع على القتل ويسكت عن جرائم القاتل هو قاتل مهما كانت بهذا التشجيع.
كلاهما يبعث لدي نفس الشعور والموقف ورفضهما إطلاقاً.
وهنا أوجه دعوة للذين يبكون وتجرح مشاعرهم حينما يشاهدون طفل يقتل باسم جماعات إسلامية. ولا يبكون وتجرح مشاعرهم حينما يقتل الأطفال بطيران حربي وقصف روسي وطائرات تحالف او حين يقتل على جماعة دون جماعة أخرى أو طفل يقتل ويعذب في السجون.
ومن يبقى يشجع هذا وذاك بتأثره بانتماء ديني او موقف سياسي وطائفة وايديولوجيا سواء كان من عامة الشعب او مثقف ورجل دين او غير ديني. هو شريك بهذا القتل وهذه المجازر والحرب التي تهتك بالبشر وتجعلهم يجحدون بنعمة الخالق والوجود.
اجزم بهذا الاستقراء الأخلاقي بهذا المفهوم والذي نحتاجه بواقعنا بأن المثقفين من مختلف الاطراف والنخب ورؤساء الدين ومعظم الشعب هم مشاركين في هذه المجازر والحرب التي تحدث من المواقف والتصريحات والحوارات التي نشاهدها كل ساعة وكل شخص يراجع ضميره واخلاقه.
ومن يسكت ايضاً عن تعاليم مقدسة مازالت تشجع على القتل ورفض الأخر هو أيضا مشارك بالقتل لم يؤدي واجبه العقلي والإنساني بهذا الإطار.
ليراجع كل منا ضميره وأخلاقه ومواقفه. أفضل كلما قتل شخص بأن نعطيه صفة الشهيد وهذا يحركه بعمله المسلح بمعظم الحالات الانتماءات الطائفية والدينية والقومية والايديولوجيا والسياسية التي تريد فرض ذهنيتها وهيمنتها والدفاع عن الجماعة والمصالح.
وهنا لا اريد أن افرض ذهنيتي وموقفي بل هذا ما نحتاجه كبشر نتمتع بالإنسانية وحقنا بالعيش في سلام ولتتوقف نار هذه الحرب ولا بد من هذه القيم كخطوات عند كل فرد.

About عبد الرحمن شرف

كاتب وناشط ديمقراطي سوري
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.