انتقض ما يسمى بالعالم الحر ، و اهتزّت مشاعرو الانسانية الكاذبة المنتقاة بعناية ، بعد ما التقطت الكاميرا تلك الصحفية الشقراء و هيَّة عم ترفس شاب سوري حامل ابنو و ترميه فوق ابنو الهارب معو من الموت فوق ارض أوروبا الحرة..
ما ضَل منافق ما شرّت ريالتو على هالمشهد الدرامي، من ريال مدريد الى الفاتيكان ، من القصر الملكي البريطاني ، الى معامل الجبنة في فرنسا ، الكل من دون استثناء سارع الى مسح عار هالمشهد اللي انتسب الى احد فتيات تلك القارة ..
مبارح ، انتفض الفيسبوك على مشهد درامي تسويقي و لكن من شكل اخر (شاهده في الاسفل)؟ ..
صحفية مغمورة مصرية من احفاد الفراعنة ، و بغرض تسويق فكرة سياسية لدعم سياسة السيسي ، حملت نفسها و عبّت سيارة ملابس ، و راحت على اكثر المناطق بؤساً في العالم العربي ، مخيمات اللاجئين السوريين في سويسرا الشرق لبنان ، راحت هونيك لتخلّي المصريين يشوفوا شو ممكن يصير باللي بيخرج عن طوع قيادتو، و تشرح لأحفاد رمسيس شو يعني التمرّد على الجيش و الخروج من تحت سقفو عن طريق اهانة الشعب السوري بشكل رخيص جداً و إظهار بؤسو و حاجتو في تلك البقعة من العالم..
أصبحت القضية السورية الكبرى متل الشركة المساهمة ، الكل بيشتري أسهم ليستثمر فيها من اجل تمرير قضية فرعية ، متناسين حجم مأساة شعب يسعى كل العالم الحر لإدارة أزمتو وليس لحلها..
أخذ الطفل السوري الى ملعب ريال مدريد و التقاط الصور التذكارية معو ، بيمسح بشكل لحظي عار عنصرية أوروبا، بس ما بيمسح من اذهاننا خطب هتلر و الأفكار الهدّامة لستالين و لا محاكم التفتيش و لا طوابير المصطفين على أبواب أوروبا ناطرين الهروب الى من انتدب بلدو و احتلها و سرقها ، و من ثم سلّمها للحثالات من ابناءها..
امّا إنتي ايتها الصحفية المصرية ، فلا عجب بدولة رئيسها السيسي و أمها المثالية فيفي عبدو ، و لا عجب بشعب قدّم ميات الألاف من الأرواح لبناء مقابر لاسيادهم ، ان تكون رهام سعيد احد صحافييها..
مواضيع ذات صلة: لهذا السبب مصر في الحضيض