(( الأديان اجهضت ثورات الشعوب الساعية للخلاص من حُكام السؤ . وحولت افراحها الي مآتم )) (( الأديان وراءكم .
وحكام السؤ أماكم . وعقولكم في رؤوسكم , فاعرفوا كيف يكون خلاصكم ))
————————————————
منذ فجر التاريخ , الاديان تستخدم كاداة لحكم الشعوب , أو لتثبيت الحاكم فوق كرسي السلطة أو لحرق البلاد وقتل العباد , باستخدام الدين , تأديباً لهم بسبب خروجهم علي فساد وجور الحاكم . ولاجبارهم علي الاستنجاد به . ليخلصهم . من وحوش الدين , بعدما كان الشعب يبحث عمن يخلصه من ذاك الحاكم !
جري هذا في عهد اخناتون . ليحكم قبضته علي السلطة بلا شريك من كهنة الدين , أسس له ديناً جديداً يكون هو كاهنه الأكبر , بالاضافة لكونه فرعون البلاد . فأشعل الكهنة حرباً ضد اخناتون . وانقسمت الدولة – مصر – الي دولتين . بسبب الدين
من اخناتون وحتي الأنبياء الذين جاءوا بعده – من الشرق الأوسط – , واشعلوا حروباً , وشقاءً و وماسياً انسانية .. – وحتي الامبراطور الروماني , الذي نشر ديناً باورباً ليسهل عليه حكم الدول الخاضعة لامبرطوريته , وحتي معاوية بن أبي سفيان . الذي كان يكره محمد والاسلام , ولكنه يطبع المصاحف وينشره بالدول . ليسهل عليه حكم البلاد بواسطة دين لا يحبه هو , ولا يحب نبيه , ولا يؤمن بتلك المصاحف التي يطبعه الذي يوزعه علي البلاد التي يسيطر عليها..! وحتي الحروب الصليبية لأسباب هي خلط الدنيوية بالدينية , وحتي وكلاء استعمار عربي – تحت ستار دين , امثال : طارق بن زياد , وصلاح الدين الأيوبي , محمود الغزنوي .. وغيرهم ….. حتي نصل للرجل الذي أسس حكماً عسكرياً – عصابة – وراح يخدم الدين ! وينافس دعاة الدين , الذين لم يدخله معهم في عداء, سوي منافستهم له علي السلطة , ومحاولتهم قتله عام 1954 .. وحتي خليفته . ذو البيبة والزبية ! , صديق الملوك والاباطرة والسلاطين , ونسيب كبار الاقطاعيين ورجال البيزنس . الذي حاول استخدام الدين لدعم بقائه في السلطة , فجعل بلده دولة دينية بنص وضعه بخط يده . في المادة الثانية بالدستور ! ولكن منافسوه – دعاة الدين – قتلوه .. .. وحتي خليفته الذي ترك البلاد تعبث بها الجماعات الارهابية , في مقابل تركه يورث السلطة لابنه , وينهب ويسرق ويفسد في البلاد والعباد , هو وزوجته وأولاده وأصحابهم .. الي قائد جيشه, الذي انتقم له من الشعب لثورته علي فساده . شر انتقام , بتسليم الشعب والوطن والحكم لجماعة دينية ارهابية
.. الي خليفته قائد الجيش , الذي كان موالياً للجماعة الارهابية .. حاولت الاطاحة به . فانهي حكمهم , ولكنه ترك الجماعة تقتل وتحرق وتفجر وتدمر في الوطن والموطنين وفي كل شيء , حتي يستنجد به الشعب ويقبل بيادته , ويتوسل اليه لكي يتسلم هو رئاسة الجمهورية . وقد رشح نفسه بالفعل . الآن , لانتخابات الرئاسة . ولن يوقف أعمال الارهاب الا بعد دخوله القصر الرئاسي وتسلم الحكم
ولعل أعجب الطغاة . الذين لعبوا بالدين في آخر لحظة في حياتهم . هو ذاك الطاغية . الذي قتل مليوناً من شعبه والشعوب المجاورة . ودمر وطنه وشرد الملايين من شعبه – من الرجال والأطقال والنساء الماجدات ! – ولكن قبل ان يضع حبل المشنقة برقبته . أراد وضع بصمة فوق علم بلاده لا يمكن لأحد محوها مهما بلغ من الشجاعة ! فكان سبيله لذلك هو ” الدين ” اذ كتب بخد يده فوق علم بلاده المنكوبة بفعل يديه الآثمة عبارة دينية : ” الله اكبر ” ..! . هكذا كل من سيري علم ذاك البلد . سوف يتذكر السفاح الذي كتب فوق علم بلاده ” الله اكبر ” .. ولكن من الصعب جداً جداً أن يأتي حاكما للبلاد . يجرؤ علي حذف ما كتبه فوق العلم , أسوأ سفاح جبار في تاريخ وطنه .. لمجرد أن المكتوب , يتعلق بالدين ! ” الله اكبر ” .. انه الدين …!
لماذا قلنا الأديان . مجتمعة ؟
انه سؤال سأله بعض القراء . تعليقاً علي الحلقة السابقة من سلسلة هذا المقال . رددنا علي التعليقات كما بالموقع . ولكننا نضيف المزيد من الأسباب
وموجودة أيضاً في نهاية هذا المقال – كاضافة – لمن يريد الاطلاع عليها – *
لأن الأديان التي خرجت من البلاد الممتدة من العراق , للقدس , لمكة والمدينة , وايران ( مثلث برمودة العقائدي )
لو كانت في تلك الأديان رحمة بالانسان , ودراية بحقوق الآدميين المحترمين . لما أجهدت دول العالم المتقدم , في القرن العشرين الميلادي – نفسها . في صياغة مواثيق حقوق الانسان . الصادرة عن الأمم المتحدة
ان أشد الديانات وحشية . فيها الغزير من الآيات والسور الحاملة للرحمة والحب والاخاء والانساية ! وقصص وحكايات عن رحمة وانسانية صاحب كل ديانة ! ولكن سورة واحد ة في احدي تلك الديانات.. ألغت كل ذلك ( نسخته .. ناسخ ومنسوخ )
وأكثر الديانات وداعة – تتخطي حدود المعقول – , ومحبة وتسامحاً – تتجاوز محيط العقل – .. ذاك الدين يحمل بضعة آيات . فجة الارهاب , صريحة العنف – تنسف كل ما قيل من قبلها عن السلام والرحمة والحب والتسامح .. تنسخه ( ناسخ ومنسوخ ) أيضاً
..بالاضافة لآية وموقف يهدم الاقتصاد هدماً . اقتصاد الفرد والمجتمع معاً, وفيه آية : هي المؤسس الحقيقي لمذهب ” التكفير والهجرة ” عند دين آخر – هو الدين الأكثر وحشية – !!-
ولو كانت أديان تلك البلاد ( مثلث برمودا العقائدي ) قد قدمت حقاً , علاجات للأمراض البدنية – كما تدعي كل ديانة من تلك الاديان – .. لوفرت في زمننا هذا , علي دول العالم المتقدمة الكبري – أوربا وامريكا , والصين وروسيا واليابان . مليارات الدولارات التي تنفقها سنوياً علي تدريس الطب الحديث . وعلي أبحاث الأدوية والعلاجات من الامراض . بل ان دولة مثل اليابان – ناهيك عن أوربا وامريكا والصين وروسيا – لو تأكدت من وجود طب عند شيخ أو قس . يمنح علاجاً اكيداً يمكن الاعتماد عليه والوثوق فيه . . لسارعت بدفع حقوق الملكية ودفع ثمن براءة الاختراع الطبية الدينية , لاديانها – بالمليارات – وتعميم ذاك العلاج الديني بجامعاتها وبمستشفياتها (
—
لا تستثنوا ديناً .. ولا تبحثوا عن دين بديل لدين ..
فها هو دين ثالث , شبل , دخل سباق الأديان – علي استحياء , ثم تصاعد وجوده . نشطاؤه بالانترنت وبموقع التواصل الاجتماعي . نشروا مئات المقالات , دعاية لذاك الدين يروجون له باعتباره من سيحقق السلام للعالم ! . هذا الدين الذي خرج من ايران , في القرن التاسع عشر . يؤكد ويشدد ويكرر , علي ضرورة اطاعة الحاكم . وعدم
تعاطي السياسة ( على الأحباء أن يطيعوا الحكومة وينقادوا لها بموجب النصوص الإلهية.
(أمر وخلق، ج3، ص 270
وتلك مصيبة , فهل هناك مناخ ينشأ فيه الطغيان والفساد والاستبداد , غير ذاك المناخ ؟- تلك الديانة , يتردد أن لها مراقب بالأمم المتحدة –
والعجيب ان اتباع ذاك الدين , ومؤسسه نفسه أيضاً , رغم ذلك , لا يسلموا , – ولا سلم هو ! – من الاضطهاد والسجن و بمختلف دول المنطقة و بل وحرقت بيوتهم حرقاً , في بعض الحالات . فحضرة نبي الدين المسالم جداً مع الحكام , قد زج به في السجن باكثر من دولة ..!
!! ( وعندما تقرأ المزيد في هذا الدين , تجد العجب .. ولكنه يُطرب المؤمنين به . ولا يرون فيه سوي الكمال والجمال الذي تحلم به البشرية ! ككل المؤمنين بأي دين يشعرون بالطرب وبالسلطنة مع دينهم !! )
فتري أي الأديان الأربعة . سيكسب السباق . ليقيم دولة دينية (!)
ان طموحات كل دين من تلك الأديان تتعدي حدود اقامة دولة , ولا حتي امبراطورية . وانما جعل كوكب الأرض بأكامله . يدين بدين واحد . دين الحب !! والسلام , الذي يزعمه لنفسه فقط . كل دين من تلك الأديان
وأصحاب تلك الديانات . اما منهم من يعتبرون أمتهم :
شعب الله المختار
خير أمة أخرجت للناس
واما يعتبرون أنفسهم :
نور العالم
بهاء الله
—- فتش عن الأديان .. ستجدها دائما , مطية للحكام , والحكام مطية لها ! والثمن شقاء الشعوب , وعيشها تحت نير القهر والاستبداد والفقر والتخلف
فتش عن الأديان .. فتش عن الأديان
—- —
الرد علي تعليقات الحلقة السابقة من هذا المقال :
العدد: 538951 – nasha 3 رد علي تعليق
2014 / 3 / 31 – 10:20
صلاح محسن
وقت الثورة الفرنسية – علي الحاكم , والدين وكهنته – لم يكن الاسلام موجوداً في فرنسا . ( لم يكن هو مشكلتهم مع الدين ) فلماذا ثاروا علي الدين ؟ ولماذا لا تثور أنت وباقي الشرق أوسطيين
(لعل الجواب : ان الغرب يعلم قضايانا أفضل مما نعلمها. ( ومنها أمور أدياننا
فآثارنا القديمة العظيمة . هم الذين ينقبون عنها ويستخرجونها , ويحسنون حفظها وعرضها – وهذا لا نجيده
ومكامن نفطنا – بترولنا – هم الذين يكتشفونها , وبمعداتهم الحديثة يستخرجونها , ويقومون بعمليات تكريرها – كل هذا نحن لا نتقنه
كذلك الحال بالنسبة لورطتنا مع أدياننا .. نحن مفتونون بأدياننا ولا نري فيها عيوباً .. لكنهم يفهمونها جيداً , حللوها وشرحوها علمياً , واستخرجوا ما بأحشائها . .. لذا جعلوا من الثورة عليها جزءاً لا يتجزأ من ثورتهم الفرنسية العظيمة – شكراً لك
————
التسلسل: 6 العدد: 538969 – شكراً لك
2014 / 3 / 31 – 11:58
nasha
اشكر تفاعلك واقدر رأيك.
العدد: 538879 – ردود
2014 / 3 / 31 – 02:27
صلاح محسن
الأستاذ صخر – تعليق -1
في الحلقات التالية سنبين . لماذا التعميم ؟ – هذا المقال هو حلقة من 4 حلقات – الاسىلام في الصدارة لا شك .
الالحاد ليس سبة ولا عاراً . فأعظم عباقرة التاريخ الانساني كله : ملحدون
مع الود والاحترام كان الأستاذ صخر . قد أنهي تعليقه بالقول : آستاذ صلاح . آنت حر آن تكون ملحـــــــدا ولكنك لست حرا بتغطية الحقيقة
——- والي الحلقة الثالثة ..