لاتضع سمكاتك بالماء العكر ياجلبي

لعل اكثر من 99.9% من الشعب العوراقي العظيم يعرفون ان احمد الجلبي رئيس حزب المؤتمر الوطني هو برميل كذب متنقل.
هذا الرجل مثله مثل بقية “اللوكية” يبحث عن مصالحه الشخصية اينما كانت ف”الغرغرة” انتقلت الى المتحف من زمان.
قبل سنوات كان هو الرجل الامريكي في العوراق، وكان يحلم بمنصب رئاسي يدر عليه ليس المال فقط وانما دورانه كمحبس قرنفلي اللون بيد امنا الحنون .. يقول نعم لكل الاوامر والتوجيهات التي يتلقاها لقاء عمولة عينية او نقدية او كرسي هزاز.
كانت ثقة الأمريكان قوية به خصوصا قبل الغزو حين قدم تقارير استخبارية مفصلة عن الحكومة العراقية السابقة بان كذبها بعد ذلك.
في ذلك الحين جاء الجلبي على دبابة من ضمن الدبابات التي دخلت بغداد،وطوال الوقت كان الجلبي يمني نفسه بكرسي الرئاسة او بأقل منه بقليل بشرط ان تتقدم سيارته طوابير الدراجات النارية يقودها رجال “أشداء” يلبسون خوذ لايوجد مثلها الا في البيت الابيض.
ولكن الحظ لم يبتسم له بل عبس عبوسا شديدا بعد ان تأكدت سلطات امنا الحنون ان تقارير الجلبي هي عبارة عن تلفيق مجموعة من الأكاذيب بغية الحصول على منافع شخصية.
ولأن الدنيا دوارة فقد عرفت امنا الحنون ان هذا الرجل لايصلح حتى “فراش” في امانة العاصمة.
وأعلنت امنا الحنون في وقتها ان الجلبي شخص غير مرغوب فيه وابعد عن حديقة العلاقات الامريكية التي كانت تضم العديد من الشخصيات اصحاب الكروش الكبيرة واللعاب المسيل للدموع.
ورغم انه الان رئيس حزب المؤتمر الوطني الا انه لا”ينش ولايكش”.
وحاول مرات عديدة ان يظهر على الفضائيات حتى انه طلب من احد المصورين ان يصور اللوحات الفنية في صالون بيته خلال اللقاء والتي قال انه جلبها من ايران ليبعث برسالة ضمنية يشير فيها الى انه فنان رقيق ويتمتع بإحساس راق ولا يمكن في حالة انتخابه ان يكون قاسيا على شعبه وسيسمح له بالتظاهر في اي وقت يشاء حتى في منتصف الليل.
أمس حاول الاتصال بعدد من وسائل الاعلام لإجراء لقاء معه الا ان الجميع اعتذروا لانشغالهم بخبر لم يتأكد بعد حين امر أوباما المالكي بان يغادر الاراضي الامريكية فورا خصوصا وان الصحفيين رأوه وهو يغادر القاعة بعد ان اعتذر عن مواصلة المؤتمر الصحفي.
وما كان من الجلبي الا ان يلجأ الى صفحته في الفيسبوك ليكتب:
“وجه أحمد الجلبي نقدا شديدا لسفرة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي إلى الولايات المتحدة.
وكتب إن “تكلفة سفرة المالكي إلى الولايات المتحدة بلغت 100 مليون دولار ولا أعرف عدد المترجمين من الانكليزية إلى العربية الذين رافقوا الوفد العراقي وبحسب علمي فأن جميع أعضاء الوفد لا يعرفون الانكليزية”.
هل هذا تصريح رجل سياسة ام ثرثرة آبائنا في مقاهي علاوي الحلة؟.
لست مع زيارة المالكي الى امريكا ولكنه لو حاول ان ينفق هذا المبلغ خلال اليومين التي قضاها هناك لما استطاع الى ذلك سبيلا.
ثم ان هذا المبلغ مقارنة مع رقم الميزانية لهذا العام يعتبر “مصروف” جيب للسيد احمد المالكي حفظه الله.
اما معرفة اللغة الانكليزية فهو ليس شرطا في العلاقات الدولية ياجلبي.
وارجوك ان تلعب غيرها.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.