كيف يتم تدجين البشر بعد البقر؟

من هز بيت جاره..سقط بيته

(مثل سويسري)

معظمنا،على ماعتقد، شاهد بعض افلام الكاوبوي الامريكي وكيف يقود الكاوبوي وهو على صهوة جواده قطعان الماشية ماسكا بسوط غليظ يلوح بهه للبقرة او الخروف العنيد الذي لايسير مع الجماعة.

ورأينا كذلك كيف يتم اصطياد الثيران المتوحشة وتدجينها باستعمال نفس السوط ونفس الحصان ونفس الرجال.

وكما هو معروف هناك دول كثيرة في امريكا اللاتينية يعيش شعوبها على تدجين الثيران لسببين الاول زيادة نسل الابقار وبيع الثيران بعد انتهاء “مهمتها” في الاسواق المحلية.

وكانت ذلك الاكتشاف محط اهتمام مدير سجن ابو غريب الجديد،وهو بالمناسبة، خليفة “علي رامبو” الذي نقل الى منفذ الوليد الحدودي مع سوريا ليضبط “الحدود” والامور هناك.

ولأن هذا الاهتمام مثير للشهية عند مدير سجن ابو غريب الجديد فسرعان ما أصدر اوامره الى جميع ضباطه وجنوده بالالتحاق بدورة لمد 20 ساعة مكثفة لتعلم كيف تدجين نزلاء السجن من البشر.

واثناء حفل التخرج سلّم السيد المدير وسام التخرج للجميع وهو عبارة عن سوط معكوف يمتاز بلونه البني البراق.

وما ان انتهت مراسيم حفل التخرج حتى بدأ العمل بالسوط على ظهور المساجين بعد ان امروهم بالخروج من زنانيهم الى ساحة السجن.

هذا هو الرابط:

(التسجيل الجديد المسرب من داخل سجن أبو غريب). Abu Ghraib prison +18.

الذي يشاهد هذا الرابط الذي نشر قبل ايام فقط سيرى حجم الكارثة التي يعيشها ابناء هذا الشعب العوراقي العظيم.

سيرى ان معظم هؤلاء ينتظرون محاكمتهم وسيبرىء بالتأكيد عددا منهم ولكنهم جميعا،جميعا تحتها سطر، ذاقوا التدجين بواسطة السوط البني بينما ارتسمت علامات السعادة والابتهاج على وجوه افراد وضباط السجن حتى انهم كانوا يتسابقون في عدد الضربات التي يوقعونها بالسجناء بالرغم من تأوه كبار السن منهم.

سيخرج هؤلاء السجناء ذات يوم ولكن…

سيخرجون محطمين اذ يمكن للعراقي ان تستلب منه خبزته ووظيفته ولكن لايمكن ان تستلب منه كرامته.. حينها سيخرج ناقما اولا على نفسه وحاقدا على كل من يتحرك حواليه من البشر وسيكون بالتأكيد لقمة سائغة بيد من يهمه امر تفتيت العراق.

سيخرج ايها السادة وهو لايفرق بين ان يكون حيا او ميتا فلم يعد هناك فرق بينهما بعد ان ذاق لهيب السوط قبل وبعد المحاكمة.

وستكون الكارثة مرعبة عند هؤلاء الذين يتم تبرئتهم، ولا اقل من القول انهم سيكونوا قنابل قابلة للتفخيخ في اية لحظة.

سيكونون مستعدين لكل شيء بعد ان نزعوا منهم “الوطنية، الاخلاص للوطن، والشعور بمسؤولية الضمير”. والذي تنتزع منه هذه القيم سيكون بذرة جريمة متنقلة تستهدف البشر قبل كل شيء.

نقطة نظام: لله يامحسنين هل من شريف يسرّب هذا الفيديو الى سعادة رئيس الوزراء لعله يفعل شيئا؟.

فاصل ذهبي: “كشف عضو لجنة النزاهة البرلمانية جواد الشهيلي، امس أن “عشرة أطنان من الذهب سرقت من البنك المركزي خلال نهاية العام الماضي، وأن الرئاسة الحالية للبنك “متورطة” بتلك السرقة” واتهم رئيس الحكومة نوري المالكي بـ”إبعاد” المحافظ السابق للبنك سنان الشبيبي “بسبب رفضه إقراض الحكومة” مبالغ مالية “خارج إطار القانون”.”

آخر نكتة: اتهم مجلس محافظة الديوانية الوزارات الاتحادية ب”سرقة” اكثر من 9 الآف درجة وظيفية من حصة هذه المحافظة في موازنة هذا العام.

ارجوكم شوفوا هاي المعادلة ماذا تساوي:

مليارات من الدولارات مسروقة+عشرة اطنان من الذهب+تسعة آلاف درجة وظيفية=؟تواصل مع محمد الرديني فيسبوك

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.