كيف تدمر عقول الأمة

حينما تصنع من خالد بن الوليد…وعبد الرحمن بن عوف…عقبة بن نافع…وزيد حارثة…وغيرهم من رءوس الفتوحات المسماة زورا بأنها إسلامية…
فتصنع منهم أبطالا في نظر التلاميذ فإنما أنت ترسي دعائم العدوان على المخالف في العقيدة.
وحينما تقول بأن النبي قال بصحيح مسلم والترمذي بأنه إذا فتح الله عليكم مصر فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لهم ذمة ورحما….فإن هذا معناه:
بأن الرسول يشجع العدوان على الدول باسم الفتح……
وأنه يضع أسس لفعل الخير في الناس وهي القرابة وصلة الرحم….فما حال من ليس له قرابة ولا صلة رحم….هل يصبح حرمه وحريمه وحريته مباحة ومستباحة!!!.
وحينما تستحل نساء غيرك ودورهم وديارهم وعيالهم باسم انك منتصر في الحرب فهذه دعوة للقرصنة والهمجية باسم شريعة الله…وما هذا إلا افتراء على الله ودينه.
وإن انتشار كل ذلك إبان عصر حكم عمر بن الخطاب بالذات ليس دليل إيجابية …بل دليل سلبية لذلك العصر من عمر الخلافة الإسلامية…وصناديد وفرسان هذه الفتوحات ليسوا أبطالا كما رشقتم ذلك بأدمغتنا.
كل ذلك تم تدريسه بمناهج مواد اللغة العربية والتاريخ والدين بالمدارس العامة وليس فقط بالمعاهد الدينية….وتم اختبار مدى تحصيل الطلبة لهذه الهمجية وسط موافقة التربويون على ذلك.
وتم تدريس ذلك للمسلمين ولغير المسلمين بمدارسنا ….وذلك قهر آخر تمارسه المدارس على التلاميذ غير المسلمين.
أفرأيتم كيف استطاع الأئمة والمعاهد الفقهية صناعة فكر الدواعش بنا وبأبنائنا حتى قاموا بتكفيرنا نحن فهجموا على بلداننا باعتبار اننا كفارا وليس لنا ذمة ولا رحم ففعلوا ببلادنا الأفاعيل لأن الأئمة الأربعة استحسنوا كل ما سبق ذكره واعتبروه دينا شريعة الله.
كان ما سبق هو ملخص لما تم فعلله بالفتاة الأيزيدية وشقيقتها التي روت لنا قصتها بعد سبيها ووطئها وبيعها خمس مرات بعد عدد من المرات يتم وطأها بها……فماذا أنتم فاعلون يا عرب بما تعتقدون أنه دين….هل ستستمرون في تدمير عقول الأمة…أما يكفيكم تدمير عقولنا نحن ومن سبقونا من آبائنا وأجدادنا؟….متى تتوقفون؟.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وباحث إسلامي

This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.