تقول الرائعة(سيمون دي بوفوار):المرأة لا تولد امرأة ولكنها تصبح امرأة .
وذلك مع مرور الزمن حين يريدها الزوج والأب والأخ والعم والخال أن تكون ضعيفة مهانة عند ذلك تصبح المرأة امرأة بحكم الضرورة والإقناع المباشر وغير المباشر , وعملية تحدي المرأة للقوانين التي يضعها الرجل تجعل تلك التحديات من المرأة مخلوقاً عجيباً يقف بإصرار وشموخ وتحدي لكي تواجه جبروت الرجل عند ذلك تصبح هذه المواصفات مواصفات الشخصية الناجحة فاتلشخصية الناجحة تتحدى الصياد لكي لا تبقى طريدة بعض المخلوقات خلق ليكون مفترساً وبعض المخلوقات خلقت لتكون طريدة وبعض المخلوقات خلقت لكي تقلب دوران الكرة الأرضية والساعة والشمس وبعض المخلوقات خلقت ساكنة هادئة وتلك الساكنة والهادئة لا يمكن أن تكون ناجحة 100%.
إن ظروف نشأة النساء جعلتهن في صدارة المقاومين للصياد لكي لا تبقى المرأة امرأة فكما قلنا المرأة لا تولد امرأة ولكنها تصبح امرأة بفعل التربية والنشأة والتدريب على الرضوخ لمجتمع الرجال .
وإن تاريخ الإنسان الطبيعي يظهر فروقاً بين الجنسين الذكري والأنثوي، وفي كثيرٍ من الأحيان يحدد نوع الجنس في بقايا الهياكل العظيمة من خلال :
-(الحوض) حيث أن حوض المرأة أوسع مع العلم أن حوض الرجل (أثقل) .
-زاوية فتحة الورك عند المرأة أوسع من الرجل وتقدر بـ(60ْ) درجه .
وعند الذكور تصل إلى نصف هذا الرقم بعد سن البلوغ بزاوية قدرها (30ْ) درجه .
– الرجل يأكل ويشرب أكثر من المرأة ولكنها المرأة (أشره) وأنهم منه في الطعام, وذلك يظهر أثناء الحمل لأن المرأة تأكل عن أثنين وليس عن واحد , ولكن قديماً كان الرجل يعمل والمرأة تجلس في البيت لتعمل أعمالاً ثقيلة , ومن قال أنها أعمال خفيفة؟ وعمل الرجل العضلي يتطلب حرق سعرات حرارية أكثر من الأنثى العاملة في البيت والرجل يتناول من الأكسجين المطهر للدم أكثر من المرأة ولكنها تتنفس أكثر من الرجل بزيادة نفس واحد في الدقيقة وهذا يبدأ من سن (15 إلى 50) سنة،.
-حرارة الذكر مقارنة بحرارة الأنثى تشبه إلى حدٍ قريب حرارة الديك للدجاجة.
-قوة ضغط الدم عند الرجل أقوى من الأنثى ونبضه أبطئ من نبضها بـ(10 إلى 15) نبضة في كل دقيقة بين الرجل والمرأة وهنالك فارق أيضاً بين الأسد واللبؤة (18) نبضة بين الأسد واللبؤة , والفروقات كلها لصالح اللبؤة وهنالك زيادة (10) نبضات بين الثور والبقرة , والفروقات أيضاً لصالح البقرة,و(13) نبضة بين الشاة والكبش, والفروقات الزائدة لصالح كفة البقرة.
ولكن يقال علمياً أن التبسط في القدمين موجود في الإناث أكثر منه في الذكور فبين كل 100إنسان منبسط القدمين نجد 5 رجال و 95 امرأة ويقول علماء النشوء والارتقاء أن أقدام الإناث أكثر انبساطاً وتحدباُ من أقدام الرجال، وهذا يدل على (الانحطاط) الخَلقي في سلم النشوء الطبيعي للإنسان العاقل، وإن ذوات الغنج والدلال،يلبسن أحذية ذات كعبٍ عالٍ لإخفاء هذا التحدب, ومعظم النساء اللواتي يشكين من تحدب في أعلى العمود الفقري يلبسن كعب عالي لإخفاء التحدب .
وإن قوة المرأة بالنسبة إلى قوة الرجل مقاسة بالدينامو متر، من سن(25-30) هي ثلثا قوة الرجل في هذا السن, وهذا يعني أن المرأة تولد ك (جندر-إنسان) تولد بدون فوارق بينها وبين الرجل وعلى العكس تولد أقوى من الرجل ولكن ظروف نشأتها تجعل منها في كل سنة تكبر فيها قابلية للتراجع وجمجمة الرجل بعد سن البلوغ تصبح أكبر من جمجمة المرأة وسعتها في الرجل الأبيض (1446سم3)وجمجمة امرأة الرجل الأبيض حجمها(1226سم3) و معدل وزن دماغ الرجل إجمالاً هو (1323) غراماً والمرأة 1210غرامات.
والفرق (113) غرام لصالح الرجل وعضلات وجه المرأة أقوى من عضلات وجه الذكر الرجل, لذلك دائماً وجوه النساء أقوى ومن أراد التجربة فليضع إصبعه في فم طفلة صغيرة لقياس قوة ضغط عضتها مقارنة مع طفل آخر بنفس السن والوزن والحجم ومقدمة دماغ الرجل الذي تقع فيه مراكز القوى العاقلة هو أكبر من مقدمة رأس المرأة بـ(54سم3) راجحة من جانب الرجل،وهذا يعود لأسباب منها أن الرجل اصطفى نفسه على مبدأ الاصطفاء والانتخاب الطبيعي لإدارة شؤون الحياة والمجتمع والسياسة وعزل الأنثى وجعل منها امرأة لذلك تطورت مراكز القوى العقلية عند الرجل وتراجعت عند المرأة والدليل على ما أقول هو (صلعة) الرجل حيث تبدو جبهة الرجل الأمامية فوق العينين والحاجبين أوسع وأكبر وأعرض من (صلعة) المرأة فوق العينين والحاجبين حتى أننا ما زلنا إلى اليوم نتشائم من منظر المرأة التي تكون صلعتها عريضة , فدائماً رؤوس النساء من الأمام ضعيفة وصغيرة وإذا خرجت للشارع فانظروا في رؤوس كافة النساء ستجودن أن رأس المرأة من الجهة الأمامية أصغر من الرجل .
والرجل لم يكن يعلم أن له علاقة بإنجاب المرأة لذلك لم يكن يعرفُ أيضاً أنه أب فلم يربي الأطفال وإنما النساء هن من ربى وما زال يربي الأطفال , والتربية لا تحتاج إلى قسوة وإنما إلى حنان وعاطفة ومشاعر نبيلة وهذه الصفات توفرت مع النساء مع مرور آلاف السنين وأصبحت فيهن عبارة عن جين وراثي فمؤخرة دماغ المرأة والذي تقع فيه مراكز القوى العاطفية والحب والحنان هي أكبر من مؤخرة جمجمة الرجل,ولاحظوا معي أن رؤوس جميع النساء من الخلف أكبر وأعرض من رؤوسنا نحن الرجال وهذا يفسر سبب تطور السلالات العاطفية في النساء أكثر من الرجال وأما تفسير عاطفة الرجل فليس لها إلا سبب واحد وهو الجنس والرغبة في الحصول عليه بمقابل إدعاء الحب والعاطفة للمرأة ولكن المرأة لديها عاطفة أكبر وأعظم من عاطفة الرجل بسبب اعتيادها على منح الأطفال الحب والحنان والرعاية الشخصية
لذلك كان صحيحاً ما يقال عن المرأة (أنها تحيا بعواطفها والرجل يحيا بعقله) , ولكن نتائج الدراسات الأدبية تشير إلى نتائج عكسية بحيث أن غالبية أشعار الحب وقصص الغرام المأساوية كل أبطالها من الرجال, والذين فقدوا عقولهم من العشق أغلبهم من الرجال , ولكن أو ربما أن العيب وثقافة الخجل والدفاع عن الشرف وقضايا الشرف المؤلمة كانت وما زالت تمنعُ ظهور قصص غرام أبطالها من النساء , وإذا كانت في الأدب قصة غرامية لامرأة جميلة فإن الأدب يتعمد إظهار المرأة بصورة الجميلة الفاتنة المحبة للفتن والمشاكل والحقد , أما إذا كانت المرأة كبيرة في السن فإن صورتها غالباً ما تكون ساحرة مشعوذة شريرة تضحك بصوت عالي وتحب القتل , حتى أن الأدب الشعبي دائماً ما يذكرُ الأطفال بصورة المرأة الغولة الشريرة التي تختطف الأطفال وتأكلهم , وهذه صورة سيئة في مجمل الآداب العالمية الفلكلورية عن المرأة .
لذلك فعلاً المرأة مخلوق يصبح امرأة بالتقادم حين تضطهد بمنعها من الحب والرومانسية(الرومنسية) فيحتل الرجل مكانها ويظهر تشنجاته العاطفية مع كل النساء فيستطيع الرجل أن يعشق 1000امرأة وحين يعشق آخر امرأة تنسى الناس والنساء عشقه القديم أما عشق المرأة فهو جريمة وأسبقيات سلوكية لا يصفح عنها مجتمع الرجال وحركة المرأة يسارية تباعدية , بسبب اتساع فتحة أرجل المرأة ,وهي دليل على الانحطاط، لأنها تشاهد في فروع البشر السفلى كالقرود، وإن المرأة تنحط عن الرجل كلما كان الإنسان أعرق في الحضارة والتقدم والمدنية.
-المرأة تتساوى وتتعادل مع الرجل كلما تراجع التاريخ إلى الخلف وكلما تباعد التاريخ أكثر إلى مستوى ما قبل العصور الحجرية فإنها تتقدم هي ويتراجع الرجل فكلما تقدم التاريخ كلما تقدم معه الرجل وتراجعت الأنثى لتصبح امرأة ، وهذا ما يلاحظ عند كافة شعوب الأرض الآسيوية والقوقازية، ويلاحظ في المجتمعات الإفريقية أن الأنثى أقوى من الذكر في المجتمعات التي ندعي عليها أنها متخلفة , وكلما تقدم التاريخ كلما تراجعت المرأة.
وحكى العالم (فولي) أن المرأة تضرب الرجل إذا أخطأ الرجل في المجتمعات المتخلفة في تاريخها الطبيعي مثل (التبت) وجزيرة (كمشكتا) وجزيرة (جافا) .
-اختلاف الصورة بين الرجل والمرأة يكون أقل كلما كان الشعب أدنى في الحضارة, ففي الشعوب التي نقول عنها أنها متخلفة نلاحظ فيها أن صورة المرأة لا تختلفُ عن صورة الرجل ولاحظ العالم (بوشت) أن صورة المرأة في السودان لاتختلف عن صورة الرجل أي أن المرأة هناك تشبه الرجل في الشكل والقامة، وما يكون في القبائل المتخلفة اليوم يكون في القبائل الغابرة، أي أنه كلما كان الشعب أرفع كلما كانت فيه المرأة أقل، حيث أنه بقي على الطبيعيين من علماء الأجناس أن يقولوا: أن تغلب الرجل على المرأة هو من ضروريات الارتقاء والتقدم وقد لاحظ العالم (بروكا) أن حجم جمجمة المرأة التي عاشت قبل التاريخ هي أكبر وأوسع من حجمها اليوم وهذا يرى ويشاهد في العصور الغابرة ولا يلاحظ في العصور المتقدمة أي أنه موجود عند الشعوب السفلى ومفقود عند الشعوب العليا.
و في المخلوقات كالحشرات والنحل والزنابير والعناكب دائماً ما يلاحظ أن الإناث أقوى من الذكور , ما عدى الإنسان ,لأنه بفعل الثقافة عبر السنين عمل على إضعاف الأنثى حتى أصبحت امرأة, فالذكر أقوى من الأنثى في مجتمعات الإنسان فقط لاغير وفي سلم الحيوانات اللبونة تكون الأنثى أقوى من الذكر ففي زمرة الملوك الأسدية اللبؤة هي التي تصطاد وقد لاحظ ذلك بعض علماء الاجتماع والخبراء فأسسوا أندية تعرف باسم(الليونز_ الأسود)بحيث تصطاد فيه النساء للذكور الصفقات التجارية والأدبية والإعلامية والذكور يأتيهم كل شيء على الجاهز من مجتمع النساء وتستخدم النساء في ذلك جمالهن والغاية تبرر الوسيلة بعكس اللبؤة التي تستخدم مخالبها للإجهاز على الضحية لذلك قال أحد مؤيدي أندية الليونز :أن للمرأة مخالب مخفية بالطلاء بعكس اللبؤة التي تظهر مخالبها علناً.
وصفات الإنسان الناجح لا تتعلق بالشجاعة والتهور والقسوة بل بالجهد والمثابرة والحرص على تحقيق الذات وتغيير واقعه ,وهذه الصفات ليست ذكورية بل أنثوية ,فالأنثى هي ألأكثر مقاومة للتغير ورغبتها في التغير وقلب النظم تفوق مصلحة الذكور لذلك فكل النساء مثابرات وعنيدات ولا يستسلمن بسهولة, فحتى تكون إنسانا ناجحاً يجب أن تكون مواصفاتك 90% منها نسوية وليست رجولية , وهنالك من يقول وراء كل رجل عظيم امرأة تقف خلفه وهذا الكلام ليس صحيحاً وحسب وإنما ملحوظاً ولقد قرأتُ ذات يوم عن هيلاري كلنتون وبيل كلنتون هذا المشهد حين يقف بل كلينتون سيارته في إحدىمحطات التزود في الوقود فتنزل هيلاري كلنتون من السيارة وتتجه إلى رجل يقف بجانب مضخة البنزين وتتحدث معه , وكلينتون ينظر لحديثها مع الرجل وهو مستغربٌ جداً حيث تبين له من خلال وقفتها وضحكاتها أنها تعرف الرجل منذ زمن بعيد ومعرفتها ليست طبيعية بل تكادُ أن تكون قوية وليست عادية وحين تعود للسيارة للجلوس بجانب كلينتون يقول لها :
-شو مين هذا الشخص؟
-هذا الرجل كان زميلي وأنا في الجامعه وهو ا لآن صاحب محطة الوقود هذه.
-آه.أمممممم, وما زلت تتذكريه؟
-كنا بنحب بعض ونحن صبيان في السنوات الأولى من الدراسه الجامعيه.
– تزوجتوا؟
– لا لا بس كنا بنحب بعض.
– -كنتوا بتحبوا بعض؟
– -آه.
– طيب ليه ما تزوجتيه؟
– حصلت بعض المشاكل والتدخلات من أهلي وأهله فقررنا الانفصال من البدايه قبل أن نتزوج .
فقال لها كلنتون بسخرية وهو يضحك:
-يعني لو تزوجتيه كان الآن إنت زوجة صاحب محطة وقود , هيك رايحين الناس يحكوا عنك .
فردت عليه وهي تضحك بسخرية أكثر :
-بالعكس يا زوجي العزيز صدقني لو تزوجته كان الآن الناس بحكوا عنه : هذا كان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية, وكان الآن هو من يقود السياره وكان الآن هو جالس مكانك وأنت تعمل عامل محطة وقود.
هذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن هيلاري كلنتون هي(اللبؤة) التي أوصلت كلنتون لكرسي الرئاسة ولطائرة الرئيس الأمريكي ليحمل من عليها حقيبة الإطلاق النووي.
صفات النجاح لا تتواجد في الذكور بل هي في الإناث والمرأة الناجحة في بيتها تنجح في أي مكان وينجح معها الزوج والأولاد والمرأة غير الناجحة على الأغلب يكون البيت غير ناجح والرجل ضائع , والرجال بمواصفاتهم العادية والعظمى لا يحققون النجاح فشروط النجاح وصفاته لا تتواجد إلا في النساء ولنلاحظ هذه الملاحظات:
المرأه قوية في الجسم والبنية أكثر من الرجل وتقاوم آلام المفاصل أكثر من الرجال ويقال أن صدر المرأة مقاوم لأضرار التدخين أكثر من صدر الرجل .
والمرأة مثابرة وقوية ولديها استعداد لتضحية بشبابها كله في سبيل الحفاظ على بيتها , فغالبية النساء يصبرن على مسا وىء الرجال وذلك يظهر حين يتزوج الرجل على زوجته نجد أن الزوجة تصبر على ذلك بسبب حبها وانتمائها لبيتها وأولادها حتى وهو يخونها سراً وعلناً بينما الرجل غير صبور ولا يستحق احترم أبناءه حين توت الأم فيتزوج على الفور بينما الأم تصبر على وضعها حتى وإن مات زوجها وهي في مقتبل الشباب