حكمت المحكمة في تركيا بإعادة 439 هكتارا من الأراضي التي كان قد تم مصادرتها من دير مار حناينو التابع للكنيسة السريانية الأرثوذكسية الموجود في مارايدين في جنوب شرق تركيا, في ختام صراع قانوني كسبته الكنيسة, حيث أن سند الملكية يشير بوضوح إلى ملكيتها للدير، و قامت الحكومة بمصادرته، وأعيد إلى الدير في العام 2006. وكانت وزارة الأملاك قد طالبت المحكمة بالاستئناف والتي رفضت وأعادت الأملاك إلى الدير, الذي تم بنائه في القرن الخامس، وهو من أهم أديرة السريان الأرثوذكس، والمعروف بـ “دير الزعفران”، والذي بني بلون الحجر الدافئ.
غير أن مختلف الطوائف المسيحية في تركيا تطالب الدولة لإعادة الممتلكات المصادرة بشكل خاطئ. حيث أمرت المحكمة العليا في اسطنبول بإعادة قطعة أرض كبيرة إلى مالكيها الأصليين، أي إلى منظمة كاظم مريمانا التابعة للكنيسة الأرثوذكسية، والتي كانت قد صودرت منهم في العام 1970. ويعود العدد الأكبر من الإستلاء على الأملاك المسيحية إلى العام 1970 عندما قامت وزارة الأملاك بإلغاء جميع التبرعات للكنيسة، ونقلت الملكية إلى مؤسسة غير دينية تأسست عام 1936، لأنه بحسب القانون آنذاك كان يحرم على الديانات الغير إسلامية في تركيا أن يكون لها أملاك.