المالكي أهدر أموالاً .. كانت تكفي لبناء أوطاناً
سعدي الحاج عبد الرسول علي
اكد محافظ البنك المركزي العراقي السابق” الدكتور سنان الشبيبي” أن رئيس الوزراء السابق وزعيم ائتلاف دولة القانون “نوري المالكي “ تسلم أموالا أكثر من كل حكام جمهورية العراق “مجتمعين” من الزعيم عبدالكريم قاسم الى صدام حسين ، واهدرها أين لا أحد يدري .
وقال الشبيبي ، إن “الاموال التي تسلمها المالكي كانت تكفي لبناء وطن جديد يتسع لثلاثين مليون نسمة يكون أمنية لكل البشر في العالم ، مبينا ان المالكي عيَّن أربعة من أفراد حزبه الحاكم بمناصب كبيرة داخل البنك المركزي وهم ليسوا من ذوي الإختصاص حتى تأثر البنك المركزي وأخذت العشوائية تضرب أطنابها ؟
وهم مدير دائرة غسيل الأموال ، ومدير الدائرة القانونية ، ومدير مراقبة المصارف ، ومدير الدائرة الاقتصادية ، لافتا الى أن الفساد أخذ يستشري داخل البنك المركزي بعد تولي هؤلاء ؟
واشار الشبيبي الى أن “مدير دائرة غسيل الأموال تخصص بغسيل أموال العراق لصالح تجار الحزب الحاكم ، ومدير الدائرة القانونية يتستر عليه ، ومدير مراقبة المصارف أخذ يبيع الدولار الى المصارف الأهلية المرتبطة بالحزب الحاكم ورئيس الوزراء بمبالغ أقل من السوق ، مما جعل العراق يخسر ملايين الدولارات يوميا بسبب هذا الفساد وتهريب أموال ميزانية الحكومة الى الخارج لصالح المالكي وجلاوزته .
وتابع الشبيبي أنه “عندما قرر تغييرهم جاء إليه كتاب من رئيس الوزراء يمنعه من إبعاد هؤلاء الفاسدين وبين أسطر الكتاب تهديدٌ مبطن ، وانه عندما أبعد أول عناصر العصابة الفاسدة جن جنون المالكي وأصدر عن طريق شريكه وصديقه “مدحت المحمود “ أمراً بإلقاء القبض عليه بعد عودته من سويسرا التي كان يحاضر فيها حول السياسة النقدية الجديدة ضمن ندوة عالمية لصندوق النقد العالمي ؟
وبين الشبيبي أنه “بعد ذلك عين المالكي إبن خالته الحرامي المدعو “علي العلاق “محافظا للبنك المركزي لينهب كل إحتياط الدولة العراقية ومقداره سبعة وستين مليار دولار في آخر أيام هيمنته على الحكومة ليسلم السلطة الى “حيدر العبادي”وميزانية العراق خاوية وإحتياط البنك المركزي منهوب ، ليدخل العراق في أزمة مالية كبيرة لا يستطيع النهوض منها بعد عقد من الزمن حتى لو تحسنت أسعار النفط اليوم ؟
وأضاف الشبيبي أن “المالكي أستلم أموال أكثر من كل حكام جمهورية العراق”مجتمعين” من الزعيم عبدالكريم قاسم الى صدام حسين ، ولم يستطع تحقيق أي منجز يذكر للشعب العراقي وللوطن ، والتي كانت تكفي لبناء وطن جديد وفق أحدث المواصفات العالمية يتسع لثلاثين مليون نسمة يعيشون فيه برفاهية وإستقرار ، ويكون لحماً للكثيرين من العراقيين المهجرين اليوم في العالم للعيش فيه ؟
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.