كم حاولت أبواب الجحيم و فشلت

لن يستطيعوا أن يبيدوننا.لن يجرؤ باب من أبواب الجحيم أن يقوى علينا.كل الأبواب الشريرة يقف قدامها باب الحياة و ينتصر.لن يبيدوننا و لو كان باب الجحيم ذو سلطة و نفوذ أو ذو مصلحة و دهاء أو له من المؤيدين ملايين.لن تستطع أبواب الجحيم الكثيرة أن تخلعنا من باب الأبدية الوحيد ربنا يسوع المسيح.
– أبواب الجحيم أباطرة و ملوك لهم جيوش لا يقدر أحد أن يحصى عددها.كانت جيوشها تغطي العالم فجاء مخلص العالم قدام تلك الجيوش جميعها و إنتصر و صارت الأرض للرب و مسيحه .أبداً لن نباد و لو قامت ملوك الأرض على الرب و مسيحه الذى نحن أعضاؤه من لحمه و عظامه.نحن و مسيحنا كيان متحد و ما دام الرأس يغلب فالجسد يغلب به و معه و فيه.فلن نباد أبداً.
– أبواب الجحيم مشورات شريرة كثيرة عبر التاريخ.مؤامرات و تحزبات ضد جسد المسيح .كانت خطط وضعها إبليس فى عقول و قلوب أتباعه و كان أتباعه كثر و لا زالوا.و كانت المؤامرات محبوكة بعبقرية شريرة.كأنها خيوط معقدة معاً لا تعرف أولها و لا آخرها.ولأن روح الحكمة يسكن المؤمنين منذ أن تم الخلاص فهو حلال العقد.رأينا المؤامرات تنحل عبر التاريخ بأعمال معجزية و الخيوط المعقدة تحترق و تتفكك واحدة فواحدة.و الخطة العبقرية المحبوكة تنفضح و إبليس خلفها و أتباعه مكسورين.و بقيت الكنيسة لم تستطع المؤامرات أن تقتحم أسوارها العالية من إيمان يحلق فى السماء و خلاص يحصن من السماء و المسيح يعيش وسطنا و الأشرار لا يقدرون أن يعرفوه و يتعجبون منا و يظنوا أن القوة منا و يجهلون أن قوتنا في مسيح لا يرونه و لا يؤمنون به.
– أبواب الجحيم أشباه يهوذا الخائن. يدفعهم الشر إلى المقدمة كأنهم القدوة مثل أخيتوفل قدام داود النبى أو صانعى قرارات مثل هامان أيام أستير أو ولاة قدام داريوس الملك أيام دانيال النبى أو تلميذ صار رمز الخسة و الخيانة بين تلاميذ المسيح.لقد صار اليهوذات أصحاب مناصب عديدة عبر التاريخ و كانوا فى الأصل مؤمنون و راح خلاصهم بالتلون و النفاق لأعداء المسيح.أرادوا أن يجمعوا بين المسيح و الفضة و فشلوا و ضاع منهم المسيح و الفضة معاً.صار لليهوذات منابر للإعلام و صحف يتباهون بخيانتهم فيها ليل نهار و يهللون لصالح سيدهم إبليس الذى يجعلهم صورة كاذبة للتقوى يكشفها نور المسيح مهما تسترت خلف الأقنعة عديدة.تتبدد اليهوذات و يبقى لنا خلاص المسيح مؤكداً رافعاً رؤوسنا فكيف يتفوق اليهوذات علينا و معنا المخلص.
– أبواب الجحيم كانت تلبس أحياناً ثوب الكهنوت منذ بدأ كهنوت هرون بدأ بنو قورح و أمثالهم يتوارون فى ثوب الكهنوت خلف هرطقاتهم .غايتهم شق الجسد و تمزيقه بضراوة كالضباع و بقيت الكنيسة و ما تردد مسيحنا أن يلملم أشلاءنا و يعيد بناءنا و يرمم الثغرات و يصح الجسد و تدب فيه نفس روح الله الأبدى و ينتعش الإيمان و تفشل الهرطقات مهما أخذت من ثياب و رتب مقدسة و ضاعت و ستضيع كل الهراطقة و يبق الجسد صحيحاً للرأس الصحيح مسيحنا القدوس هكذا فشلت و ستفشل كل محاولات و لو كان أداتها مغتصب للكهنوت مثل آريوس و أوطاخى و نسطور.
– أبواب الجحيم أخذت مراراً طبع العنف و الذبح منذ الدولة الرومانية مروراً بالإسلاميين حتى اليوم.و ما أخاف العنف أحداً حتي الأطفال بل صار التمسك بالمسيح أقوى و التائبين يعودون بقوة أعظم.فشل العنف أن يخيف النساء العزل و الرجال الأبرياء.فشل السيف . صار الرصاص لغة إرهابهم و فشل الرصاص .ابواب الجحيم أخذت لغة الإغراءات و كان مكانها مداسة تحت أرجل أولادك فشل العنف و فشلت الإغراءات و ستفشل كل آلة تصوب ضد إيمان يتحصن بالمسيح و به ينجو.
– أبواب الجحيم تراجعت أحياناً تحت قناع الهدنة .لكي تخدع المؤمنين بسلام زائف بينما لا سلام قال الرب للأشرار و لا من الأشرار .انها خدعة فللرب حرب من دور فدور.نحن فى حرب دائمة ضد الشر و ضد أبواب الجحيم و لو بدت ساكنة.نحن ضدها في هياجها و ضدها فى سكونها.نحن ضد الشر كما كان المسيح و سيبقى.لن نصدق سلاماً إلا الذى من المسيح ملك السلام.لن تخدعنا هدنة بل يحصننا قوة روح الله.لن نكف عن مقاومة الشر بالخير و مقاومة الأعداء بالحب و مقاومة إبليس بالمسيح.
– حاولت ابواب الجحيم بشتى الصور أن تغلب المسيحيين لأنها فشلت قدام المسيح.تتناسى قوات الشر أننا بالبنوة صرنا للمسيح فالحرب حربه هو و نحن خلفه و فيه نحتمى.لا نخاف و لا نتزعزع فالرب وعد أن يبيد الأشرار و لم يترك شعبه فى أى جيل فريسة لهم.نحن فى يده و فى جسده و فى رأسه و قلبه.نحن ملتصقين به إلى الأبد لا يمكن لأبواب الجحيم أن ترانا بدونه.فلن تقدر علينا .
– أيها الجبار خذ صليبك و إنتفض.خذ كنيستك فى يدك لتر مجدك.خذ الصغار و الكبار على جبالك العالية فيراقبونك و انت تستهزئ بمقاومينا و تدوسهم . ليبصروا أن الحرب حربك و أن أعداءنا هم صغار للغاية يغوصون فى ضآلتهم قدامك.أيها الجبار إعلن عن عظمتك لأنهم يحسبونك حملاً فقط و أنت الأسد أيضاً.إهجم على أوكارهم و أفزعهم حتى لا يحسبون أننا بلا إله.لعل منهم من يخاف و يرجع عن شره إليك.وأما البقية فتصير أشلاؤها أيقونة لمجدك و شعبك و كنيستك.أيها الجبار ليس فينا شك و لو لحيظة أنك تراقب و تتأهب و أن عملك سيكون مرعب جداً لأعداءنا و ممجد جداً من شعبك و ملائكتك.نؤمن أن تحت المذبح شهود كثيرون يستحثونك أن تقوم و تنتقم و نؤمن أنك تسمع لهم و لدماءهم و لصلواتهم و صلواتنا و تعرف الأوقات كلها.أوقات الصبر لتكسب الضائعين و أوقات النقمة لتجعل الأشرار عبرة.نعرفك أيها القوى حينن تزمجر و نعرفك أيها الرقيق حين تتضع معنا.لا يجعلنا إتضاعك ننسى هيبتك و لا يدعنا جبروتك نتجاهل وداعتك فأنت أنت هو الحمل و الأسد .أنت أنت الأمس و اليوم و إلي الأبد.
#Oliver_the_writer

About Oliver

كاتب مصري قبطي
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.