كما تكونوا يولّى عليكم .. هذا اول درس من دروس الديمقراطية التي علّمنا إياها سيد الخلق

عندما اخترت أميركا لتكون وجهة هروبي من جحيم مملكة الخوف ، كان قراري مبني على مبدأ بسيط لا يفهمه الا كل انسان حر .. كل انسان شكر نعمة خالقه على عطائه و المتجلّي بقول سيدنا عمر : متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم امهاتهم أحراراً ..

اربع و عشرون ساعة من القلق في مكان اللجوء كانت بطول سنوات طويلة من الخوف في مكان الولادة..
لم أعلّق على الخبر ، و لم أعبّر عن مشاعري طوال الساعات الماضية ، حيث كان رهاني على الديمقراطية التي دفعنا ثمن الوصول اليها من دماءنا و من دموع امهاتنا امام أعيننا..

مشاهد الأميركيين الذين انتفضوا على ابواب المطارات ، و امام كل مداخل العالم الجديد ، كانت انتفاضتهم على من حاول الانقضاض على حقوقهم في الديمقراطية و العيش المشترك و التنوع ..

كما تكونوا يولّى عليكم .. هذا اول درس من دروس الديمقراطية التي علّمنا إياها سيد الخلق ..

About زياد الصوفي

كاتب سوري من اللاذقية يحكي قصص المآسي التي جرت في عهد عائلة الأسد باللاذقية وفضائحهم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.