عندما اخترت أميركا لتكون وجهة هروبي من جحيم مملكة الخوف ، كان قراري مبني على مبدأ بسيط لا يفهمه الا كل انسان حر .. كل انسان شكر نعمة خالقه على عطائه و المتجلّي بقول سيدنا عمر : متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم امهاتهم أحراراً ..
اربع و عشرون ساعة من القلق في مكان اللجوء كانت بطول سنوات طويلة من الخوف في مكان الولادة..
لم أعلّق على الخبر ، و لم أعبّر عن مشاعري طوال الساعات الماضية ، حيث كان رهاني على الديمقراطية التي دفعنا ثمن الوصول اليها من دماءنا و من دموع امهاتنا امام أعيننا..
مشاهد الأميركيين الذين انتفضوا على ابواب المطارات ، و امام كل مداخل العالم الجديد ، كانت انتفاضتهم على من حاول الانقضاض على حقوقهم في الديمقراطية و العيش المشترك و التنوع ..
كما تكونوا يولّى عليكم .. هذا اول درس من دروس الديمقراطية التي علّمنا إياها سيد الخلق ..