كل عام و أنتم ببلد خالي من المنافقين

aidmobarkمن ذاكرة صلاة العيد في اللاذقية..
بيخلص الشيخ من صلاة العيد القصيرة ، و بيدعي المصلّين لرفع أيديهم للدعاء لرب العالمين..
تتعالى أصوات المبتهلين بكلمة ” امين ” عند كل دعاء، و تتسارع نبضات القلب من شدة الخشوع عند ذكر الله .. تُغمض الأعين و تستسلم الروح لخالقها في صفوف المؤمنين مع ارتفاع صوت الشيخ في الدعاء، يتفّوق القلب على العقل و تّذرف الدموع حباً لسيد الخلق عند ذكر اسمو، يدخل المصلّي ملكوت السماوات من أوسع ابوابها تاركاً مملكة الارض و شهواتها في ارقى صور التواصل مع الخالق ، بينسى همومو، بيتكابر على وجعو، بيتناسى فقرو و هوّة في حضرة صاحب الجلالة..
بينقطع الإرسال فجأة ، و بتتشّوش الإشارة، و بيختفي البث، و بيصحى المصلّي الخاشع ، و بيرجع الى وسخ الارض و قذاراتها لمّا بيسمع الشيخ عم يدعي:
اللهم احفظ رئيسنا..
كل عام و أنتم ببلد خالي من المنافقين..

About زياد الصوفي

كاتب سوري من اللاذقية يحكي قصص المآسي التي جرت في عهد عائلة الأسد باللاذقية وفضائحهم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.