كل الأديان إقطاع مستتر

يقدر العلماء المتخصصون في دراسة الأديان أن فكرة الإله ظهرت قبل حوالي 14000 سنة في منطقة الشرق الأوسط عندما كان الإنسان البدائي محاصراً بالأمراض والموت الذي لم يفهم كنهه، فاستغل بعض الأذكياء المرض وزعموا أنهم يستطيعون علاجه ببعض الأعشاب. وبالطبع لم ينجحوا في علاج كل الأمراض بالأعشاب فاستعانوا بأرواح الإسلاف. وبذا أصبح الشامان، أي رجل العلاج، أهم رجل في القبيلة. ولا شك أن بعض الأمراض استعصت حتى على أرواح الإسلاف فزعم الشامان أنه يستطيع الاتصال بقوى خارقة في السماء عن طريق أرواح الأسلاف أو ما سموه فيما بعد الجن. وتخيل الإنسان البدائي الذي كان يعتمد على الصيد أن تلك القوى الخارقة ترسل له الحيوانات كل يوم كي يصطادها، فعبد هذه القوى الخارقة. ولأنها كانت قوى أعلى من مستوى خياله، فقد وجد أن عبادة الحيوانات نفسها تحل محل عبادة الإله غير المريء. ثم تدريجياً اقتنع أنه عندما يقتل حيواناً فإن روح ذلك الحيوان تنتقل إلى حيوان آخر يرسله الإله لهم ليصطادوه في الغد، فنشأت فكرة الحلول، أي حلول روح الميت في شخص أو حيوان آخر وبذا يستطيع الإنسان التغلب على الموت بتقمصه جسد إنسان أخر.. . الأديان في البدء لم تكن مهمتها تهذيب طبائع الإنسان، فالإنسان بنفسه وفكره توصل إلى سلوكيات اعتبرها أخلاقية فحافظ عليها وأخرى اعتبرها غير أخلاقية وتضر القبيلة أو المجتمع، فحظرها. فلو كانت مهمة الأديان تهذيب روح الإنسان لكانت ثلاثة آلاف سنة من ظهور الأديان السماوية كافية لصقل سلوك الإنسان، ولكن الإنسان حتى اليوم عبارة عن حيوان يمتلك كل غرائز الحيوان ولكن يغطي عليها بقشرة رفيعة من الحضارة سرعان ما تنقشع ويظهر معدن الحيوان عندما يغضب الإنسان أو يسكر، كما رأينا على اليوتيوب ما يفعله جنود النظام السوري بجثث القتلى من المقاومة، ونفس الشيء يحدث من الجانب الأخر عنما يقتلون أحد جنود النظام. حتى الحيوانات تترفع عن فعل ما رأيناه على اليوتيوب. فهل هذبت ثلاثة آلاف سنة من الأديان “السماوية” أخلاقيات الإنسان، وخاصةَ الإنسان المسلم الذي يقوم بتلك الأفعال البشعة في سوريا والعراق وباكستان؟

مع توطيد عبادة الأسلاف وتقديس الشامان ظهرت طبقة من المتسلقين الذين لا يقدرون على الصيد فزعموا أنهم أقرب الناس إلى تلك الروح التي يعبدونها، بل أشاع بعضهم أنها تقمصته، وبالتالي أصبحوا هم الممثلين الشرعيين لتلك الروح. ولما استقر لهم تمثيل الأرواح جعلوا لها معابد مقدسة واخترعوا بعض الترانيم لإشاعة القداسة لأنفسهم. ولأنهم لا يقدرون على الصيد لملء كروشهم، طلبوا من الصيادين تقديم قرابين للأرواح من لحوم الحيوانات التي يصطادونها. وبالطبع أكلوا هم تلك القرابين المقدمة للأرواح وبذا أصبحوا طفيليات

Parasites

 يتغذون من انتاج الأخرين، تماماً كما تتغذي الطفيليات على النبات أو الحيوان دون أن تبذل أي جهد

ومع الاستقرار وظهور الزراعة في منطقة ما بين النهرين، ظهرت فكرة الإله الواحد وأصبحوا هم ممثلي ذلك الإله في الأرض. ولما اخترع السومريون الكتابة المسمارية، حصرها كهنة المعابد في طبقتهم وأصبحوا هم المسؤولين عن تدوين الضرائب الملكية. ولما كان الحكام والرعية يجهلون الكتابة ولا يستطيعون محاسبة الكهنة، اختلس الكهنة ما استطاعوا واصبحوا هم طبقة الملاك بعد الملوك والأمراء. وللحفاظ على مكتسباتهم جعلوا تفسير رسائل الإله حصراً عليهم دون غيرهم. وتدريجياً زعم بعض المتسلقين أنهم أنبياء أرسلهم إله في السماء، وكان ذلك الإله يخاطبهم ويعلمهم الحقيقة المطلقة. يقول الفيلسوف الألماني هيجل “إن الإنسان لا يمكنه أن يقول إن في الماضي السحيق كان هناك أفراد علّمهم الإله وبذا أصبحوا موهوبين يمتلكون الحقيقة والحكمة ويعلمون كل شيء عن قوانين الطبيعة والحقائق الروحية.”

Nor can one assume that there were, at one time, primeval people who had been taught by god and were thus endowed with perfect insight and wisdom, possessing a thorough knowledge of all natural laws and spiritual truth” (Brian Morris, Anthropological Studies of Religion p 8)

وعندما جاءت اليهودية وكتب رجال الدين التوراة والمشنة وغيرها، جعلوا الإله يهوه يقول لهارون ( 8 وَقَال الرَّبُّ لِهَارُونَ: «وَهَانذا قَدْ أَعْطَيْتُكَ حِرَاسَةَ رَفَائِعِي. مَعَ جَمِيعِ أَقْدَاسِ بَنِي إِسْرَائِيل لكَ أَعْطَيْتُهَا حَقَّ المَسْحَةِ وَلِبَنِيكَ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً. 9 هَذَا يَكُونُ لكَ مِنْ قُدْسِ الأَقْدَاسِ مِنَ النَّارِ كُلُّ قَرَابِينِهِمْ مَعَ كُلِّ تَقْدِمَاتِهِمْ وَكُلِّ ذَبَائِحِ خَطَايَاهُمْ وَكُلِّ ذَبَائِحِ آثَامِهِمُ التِي يَرُدُّونَهَا لِي. قُدْسُ أَقْدَاسٍ هِيَ لكَ وَلِبَنِيكَ. 10 فِي قُدْسِ الأَقْدَاسِ تَأْكُلُهَا. كُلُّ ذَكَرٍ يَأْكُلُهَا. قُدْساً تَكُونُ لكَ. 11وَهَذِهِ لكَ: الرَّفِيعَةُ مِنْ عَطَايَاهُمْ مَعَ كُلِّ تَرْدِيدَاتِ بَنِي إِسْرَائِيل. لكَ أَعْطَيْتُهَا وَلِبَنِيكَ وَبَنَاتِكَ مَعَكَ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً”) (سفر العدد، الإصحاح 18). وهكذا أصبح الحاخامات من قبيلة اللاويين طفيليات على بني إسرائيل يأكلون من قرابينهم التي يقدمونها للإله يهوه. وزاد الحاخامات في طلباتهم وجعلوا الإله يقول («وَإِذَا قَدَّسَ إِنْسَانٌ بَيْتَهُ قُدْساً لِلرَّبِّ يُقَوِّمُهُ الْكَاهِنُ جَيِّداً أَمْ رَدِيئاً. وَكَمَا يُقَوِّمُهُ الْكَاهِنُ هَكَذَا يَقُومُ. 15فَإِنْ كَانَ الْمُقَدِّسُ يَفُكُّ بَيْتَهُ يَزِيدُ خُمْسَ فِضَّةِ تَقْوِيمِكَ عَلَيْهِ فَيَكُونُ لَهُ. 16وَإِنْ قَدَّسَ إِنْسَانٌ بَعْضَ حَقْلِ مُلْكِهِ لِلرَّبِّ يَكُونُ تَقْوِيمُكَ عَلَى قَدَرِ بِذَارِهِ. بِذَارُ حُومَرٍ مِنَ الشَّعِيرِ بِخَمْسِينَ شَاقِلِ فِضَّةٍ. 17إِنْ قَدَّسَ حَقْلَهُ مِنْ سَنَةِ الْيُوبِيلِ فَحَسَبَ تَقْوِيمِكَ يَقُومُ. 18وَإِنْ قَدَّسَ حَقْلَهُ بَعْدَ سَنَةِ الْيُوبِيلِ يَحْسِبُ لَهُ الْكَاهِنُ الْفِضَّةَ عَلَى قَدَرِ السِّنِينَ الْبَاقِيَةِ إِلَى سَنَةِ الْيُوبِيلِ فَيُنَقَّصُ مِنْ تَقْوِيمِكَ. 19فَإِنْ فَكَّ الْحَقْلَ مُقَدِّسُهُ يَزِيدُ خُمْسَ فِضَّةِ تَقْوِيمِكَ عَلَيْهِ فَيَجِبُ لَهُ. 20لَكِنْ إِنْ لَمْ يَفُكَّ الْحَقْلَ وَبِيعَ الْحَقْلُ لإِنْسَانٍ آخَرَ لاَ يُفَكُّ بَعْدُ 21بَلْ يَكُونُ الْحَقْلُ عِنْدَ خُرُوجِهِ فِي الْيُوبِيلِ قُدْساً لِلرَّبِّ كَالْحَقْلِ الْمُحَرَّمِ. لِلْكَاهِنِ يَكُونُ مُلْكُهُ>>) (سفر لاويين، الإصحاح 27). وهكذا أصبح من حق الكاهن أن يمتلك حقلاً أو بيتاً رهنه الفرد إلى يهوه ولكنه لم يستطع دفع المال اللازم لاسترجاعه. وإن استطاع استرجاعه عليه أن يزيد خُمس السعر الذي قدرّه الكاهن للبيت أو الحقل، وإلا يُباع الحقل ويذهب مردوده إلى الكاهن. فليس هناك استغلال للإنسان أكثر من هذا. وبهذه الحيلة أصبح الحاخامات إقطاعيين دون بذل أي مجهود

وجاء يسوع وعاش ومات فقيراً وكان حواريوه صيادي سمك فقراء. وبدخول الإمبراطورية الرومانية في المسيحية، انتهز رجال الدين في الكنيسة الكاثوليكية فرصتهم وفرضوا على الشعوب الأوربية الجاهلة العمل التطوعي في مزارع الكنيسة واستولوا على الأراضي، ثم باعوا صكوك الغفران للعامة ليدخلوا الجنة. وفي معقل الكنيسة الكاثوليكية في إيطاليا استحوذت الكنيسة على أراضٍ شاسعة تقدر بحوالي 716290 كيلومتراً مربعاً. ومع اضمحلال نفوذ الكنيسة بعد فترة التنوير صادرت الحكومة الإيطالية تلك الأراضي، فدخلت الكنيسة في اتفاق سري مع موسليني الذي أرجع للكنيسة أراضيها مقابل اعتراف الكنيسة بحكومته وغض الطرف عن ممارساته الوحشية. وللكنيسة الآن مليارات الدولارات مستثمرة في الشركات العالمية، ولها بنوكها الخاصة التي لا تخضع للرقابة الحكومية. واستحوذت الكنيسة من المؤمنين بهاعلى أعمال فنية تُقدر بمئات الملايين من الدولارات، بعضها يرجع إلى اليهود الذين قتلهم موسليني أو هتلر

Wealth of Roman Catholic Church impossible to calculate

ويُعتبر الفاتيكان الآن من أغنى المؤسسات العالمية بينما يموت أطفال الكاثوليك في المكسيك وبورتريكا في الشوارع لأن أسرهم الفقيرة لا تستطيع إطعامهم، ومع ذلك يجب على هؤلاء الفقراء تقديم التبرعات للكنيسة في القداس الأسبوعي يوم الأحد. فإذا كان الدين يهذب سلوك وأخلاقيات الناس كان أولى به أن يهذب أخلاقيات رجال الدين أولاً

وجاء محمد بالإسلام الذي بدأ بقطع الطرق ونهب القوافل ثم تدرج إلى غزو القبائل وسلب أغنامهم ومواشيهم، وسبي نسائهم لبيعهن في أسواق النخاسة. وفي ظرف وجيز بعد غزو الدول المجاورة صار الخلفاء يكيلون المال بالمكيال بدل حسابه. حتى أصحاب محمد الذين كانوا لا يملكون شروى نقير في بداية الإسلام أصبحوا يكيلون الذهب بالمكيال وبنوا القصور واقتنوا الخيول والعبيد. وامتلكوا كل الأراضي الزراعية في البلاد التي غزوها وجعلوا أهلها موالي يزرعون ويخصون لهم. وعندما حاصر محمد يهود بني قينقاع وبني قريظة كان همه الوحيد الاستحواذ على أموالهم ولم يحاول إدخالهم في الإسلام. وأصبح محمد من الإقطاعيين عندما استولى على مزارع ونخيل يهود خيبر وفرض عليهم أن يزرعوا الأرض ويقدموا له نصف المحصول من الزراعة ومن التمر والفواكه. وأصبح تحصيل الجزية قاعدة مهمة في الإسلام. ثم جاء محمد بآية قرآنية تبيح لشيوخ الدين تسخير اليد العاملة لصالحهم (أهم يُقسِمون رحمت ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضاً سُخريا) (الزخرف 32). وكذلك (فاتخذتوهم سُخريا حتى أنسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون) (المؤمنون 23). فالقرآن نفسه يقول إن رجال الدين سخّروا العامة لخدمتهم وانتفخت جيوبهم حتى نسوا ذكر الله

شيوخ الإسلام الآن يعيشون في القصور الفخمة ويركبون أفخم السيارات الأمريكية واليابانية. جماعة الإخوان المسلمين أصبحت كالفاتيكان تمتلك الشركات والبنوك والمصانع في مصر والسودان وأوربا. وكبير الحواة الإسلاميين الشيخ القرضاوي أضحى يمتلك ملايين الدولارات في البنوك الغربية والأمريكية (قبل أن تُصادر في أمريكا). ويتصرف تصرف الإقطاعيين حيث نراه في غزة داخل سيارته ورئيس وزراء حماس يقص له أظافره وينحني ليقبل يده، تماماً كما كان يفعل الفلاحون المصريون في العزبة عندما كان صاحب العزبة يتكرم بزيارة حقوله. وجماعة الإخوان في السودان أصبح منتسبوها من أغنى شرائح المجتمع السوداني يملكون القصور والأموال الطائلة في بنوك ماليزيا، ويسجنون ويقتلون من أرادوا دون أي مساءلة، بينما ازداد الفقراء فقراً. أما في جمهورية إيران الإسلامية فقد استحوذ الملالي وشركاتهم على كل أموال الدولة واضمحل عدد المؤمنين في دولتهم. حتى مرشد الدولة الإسلامية له شركات استولت بالقوة على وكالات استيراد السيارات وغيرها. وفي عراق ما بعد الغزو أصبح شيوخ الحوزات والمتنفذين في الحكومة الشيعية من أغنى طبقات المجتمع بينما يفتقد المواطن العادي الكهرباء والماء وعليه أن يدفع خُمس ما يحصل عليه من كده لشيوخ الحوزات والمزارات الدينية ولا يسألهم أين ذهبت نلك الأموال.

حتى البوذية التي أوجدها أمير ترك حياة القصور وعاش في الغابات تغيرت وأصبحت ديانة إقطاع تحت الدالاي لاما في التبت. أكثر من نصف الشعب يعيشون حياة العبودية ويعملون من أجل الأسر الدينية المتمكنة. مائتي عائلة في التبت يملكون حوالي 93% من الثروة. والدالاي لاما نفسه يستلم سنوياً حوالي 185000 دولار من ال سي آي اى.

رجالات الدين الأقطاعيون لا يؤمنون بإله السماء ولا يعملون بواصايا أديانهم لأن همهم تسخير الجهلاء وجني المال. فرجال الدين يسرقون كما فعل قاضي مكة حديثاً عندما باع الأراضي الحكومية واستحوذ على ملايين الريالات ولما انكشف أمره زعم أن الشيطان هو الذي سرق الملايين. وكالمتوقع فقد وافق قضاة المحكمة الشرعية السعودية على قصته واتهموا الشيطان بالسرقة. وأغلبهم يكذبون ويتآمرون ضد الناس، ويغتصبون النساء والأطفال كما يفعل رجال الكنيسة الكاثوليكية في أوربا وأمريكا. ورغم أن القرآن يقول (ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا) (الحجرات 12) نجد شيوخ الإسلام في السودان قد جندوا مئات الأفراد ليتجسسوا على الناس في الشقق المفروشة التي يستأجرها الزائرون، منعاً للرذيلة كما يقولون. وهذا دليل واضح أنهم لا يؤمنون بما يزعمون أنه الدين الحق

ما أصدق الفيلسوف فيرباخ عندما قال “فقط الرجل الفقير له إله غني

” Only the poor man has a rich god.

 وبالتالي فإن الرجل الغني إلهه فقير أو لا إله له، ولذلك نقول إن رجالات الدين الإقطاعيين لا إله لهم. والخلاصة أن الأديان صناعة بشرية لم تقدم للإنسانية أي شيء غير الحروب والقتل باسم إله في السماء، وقد اخترعها رجالات الأديان الإقطاعيون من أجل جمع المال وتسخير الفقراء لخدمتهم بينما يجني هم ثمار عرق الملايين. ظهور الأديان نقل العالم من الإقطاع الزراعي إلى الإقطاع الديني. ربما يحتاج العالم إلى ثورة بلشفية جديدة تصادر أموال الإقطاع الديني وتزج بهم في السجون، وتضع كل الأديان في متاحف التاريخ.

About كامل النجار

طبيب عربي يعملل استشاري جراحة بإنكلترا. من هواة البحث في الأديان ومقارنتها بعضها البعض وعرضها على العقل لمعرفة مدى فائدتها أو ضررها على البشرية كان في صباه من جماعة الإخوان المسلمين حتى نهاية المرحلة الجامعية ثم هاجر إلى إنكلترا وعاشر "أهل الكتاب" وزالت الغشاوة عن عينيه وتبين له الخيط الأبيض من الخيط الأسود من حقيقة الميثالوجيا الدينية الهدف الوحيد من كتاباتي هو تبيان الحقيقة لغيري من مغسولي الدماغ الذين ما زالوا في المرحلة التي مررت بها وتخطيتها عندما كنت شاباً يافعاً
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.