الحرب قادمه والأخلاق هاربه
أمن الخليج خط أحمر ( يعني دم ) قال السيد مرسي !
أول تصريح حربي له . تمنيته لو قال : الفقر خط أحمر لأن الذي سوف يقتل أو يموت هو الفقير .
العمره والصلاة والدموع , إنها ثقافة العاطفه التي أراد الإعلام أن يقدم بها صورة المؤمن الرئيس الجديد .
ايران كلما أفاق من النوم حكام الخليج ( كما يحلو لهم أن يسموا أنفسهم ) يتذكرون ايران التي استطاع العراق وقف زحفها عليهم . بعد أن إلتهمت ايران عربستان في مطلع القرن الماضي , اليوم يحتاج الخليج لقرابين نيابة عن أبنائه لأن الصدام قادم لا محاله , يحتاجون الى جيش ليمنعوا سقوط ( فاتيكان غلوم ) .
إن توجيه ضربة لإيران هي رساله بأنهم تجاوزوا الحدود المتفق عليها وليمنعوا سقوط نظام الملالي الأمريكي وإبقائه تحت السيطره وتحت الطلب .
ربيع البصل قد بدأ والشباب يريد تغيير النظام إنه السيناريو الجديد . المصريين نيابه عن النفطيين … وليش لا ؟ زايدين عند أهاليهم كما يؤمن المؤمن مرسي , إنها الأخلاق ورب الكعبه إنها الدولار أيها السذج .
الوجه الآخر للحرب , الأخلاق تغادر أعشاشها كالطيور عندما تقرع الطبول . وعندما تقرع الطبول فهي ( دعوه وفيزه لعزرائيل ) . العسكري أو الجندي هو مدني تحول الى مسلح بأمر السلطة الحاكمه . تختفي أخلاقه المدنيه ويعسكر نفسه . يعلم هذا الجندي بأن الموت قادم وأن أيامه معدوده وأن ملذات الحياة ستختفي وعليه إقتناص الفرصه فهو في رحلة اللاعوده وهي الموت .
الميت لا يعود مهما إنتظروا ! علمياً ودينياً الحياة تأتي من الولاده وليس من الموت , فالجندي الذي يدافع عن الوطن ينتهز الفرصة فيسرق ويدمر ويلتهم الحسان بقدر الإمكان ويتعاطى كل الممنوعات .
إنها الساعة الأخيره فقد أصبحت الدنيا عنده كذبه . الحقيقه هي البقاء للأغنى ويصبح العسكري سارق وحارق .
يقول المثل العالمي : كاسب الحرب خاسرها . إن النتائج التي سوف تحصد في ربيع الثورات وحروب العمائم هي خسارة الأخلاق ( إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا ) .
مشاهدات ما بعد الحرب , العلامات التي ستظهر على تلك المجتمعات المسلمه في مرحلة بداية السلام هي ثقافة إلتهام الحسان , وهذا ما قام به المؤمنون بعد نهاية حرب البوسنه والهرسك فقد تم إلتهام آلاف من حسان البوسنه الفاتنات حفاظاً عليهن من الضياع وأعوذ بالله من سوء النيه .
سيمتد هذا بعد ذلك الى سوريا ولبنان , إنها الحرب بالنيابه , إنها الدماء بالنيابه
الدولار هو الإجابه