تابع SP2
قال له: شو نعمل؟ أميركا ضدنا، وروسيا لا تحبنا وتركيا تكرهنا والسعودية بدها راس ايران، وايران لا تثق بنا والأردن عم يراوغ والعراق مْصَيِّف وأوروبا مَلِّت منّا.
أجابه: مع أننا حلوين، صحيح في فساد وإمتهان كرامة وانعدام قانون، بس يا أخي كنا نمشي بالليل نساءاً ورجالاً دون خوف ولم يكن أحد يموت من الجوع !
قال: بدهم يانا نتقاسم الحكم مع المعارضة !
أجابه: فشروا، شو صار بثوابتنا، شو صار بسيادتنا ؟
قال: قالوا لمندوبنا – إنقعوهم وإشربوا ميتهم.
أجابه: لعما، منوب مو شايفينَّا؟
قال: قالوا لمندوبنا – شغلكم سَلْبَطة، لما بتتعلموا تشتغلوا سياسة، وتحترموا مواطنيكم، راجعونا بحكاية السيادة ! شو رأيك لازم نعمل؟
أجابه: فوضى في كل مكان. معارك في كل مكان، زيادة كراهية الخصم لنا، ونحن له.
قال: يعني طوشة في كل مكان وهل خصومنا سيلعبون نفس اللعبة؟
أجابه: هذا طبعاً إختصاصهم، بيشتروها بمصاري لأنهم مضغوط عليهم مثلنا.
قال: بركي ما عادوا سلحونا؟
أجابه: لا تخاف، ما حدا بيرضى يتغير التوازن.
قال: وبركي صار تقسيم !
أجاب: مو أحسن من حالنا اليوم. منوحدها بعدين على مهلنا ! كانت بلد، إذا صار تقسيم تبدأ مرحلة التواضع والقبول بالأقل !
قال: إتكلنا على الله، رايح قول لمعلمي… وداعاً يا بلد.
سامي خيمي *سفير سوريا لدي بريطانيا, دكتور مهندس بمركز الابحاث العلمية واستاذ بقسم الهندسة الاكترونية جامعة دمشق