كفّنوهُ وادفنوهُ أسكنوهُ … هوَّةَ اللحد العميق
واذهبوا لا تندُبوه … فهو شعبٌ ميتٌ ليس يُفيق
ذلّلوه قتَّلوهُ حمَّلوهُ … فوق ما كان يُطيق
حمل الذّلَّ بصبر من دهورٍ … فهو في الذّلِّ عَريق
هتكُ عرضٍ نهبُ أرضٍ شنقُ بعضٍ … لم تُحرِّك غَضَبَه
فلماذا نَذرِفُ الدمع جُزافاً … ليس تَحيا الحطَبه
لا وربي ما لشَعبِ دون قلبِ … غير موتٍ من هِبة
فدعوا التاريخ يَطوي سِفرَ ضُعفٍ … ويُصَفّي كُتُبَه
ولنُتاجِر في المَهاجر ولنُفاخر … بَمَزايانا الحِسان
ما علينا ان قضى الشعبُ جميعاً … أفَلَسنا في أمان
رُب ثارٍ رُبَّ عارٍ رُبَّ نارٍ … حركت قلبَ الجَبَان
كلُّها فينا ولكن لم تحرِّك … ساكناً إلا اللِسان