** كذبة التوحيد في الاسلام … بين الحقيقة والاوهام **
المقدمة
١: بداية ليس الغرض من المقال الطعن أو التكفير بل لتوضيح الحقائق والتنوير ؟
٢: تكفي كذبة أن محمد من أتى بالتوحيد لتكشف سلامة نواياه بالدين الجديد .
المدخل
ليعلم القاري النبيه بأن في الاسلام قرأنين وهى حقيقة ساطعة سطوع شمس الظهيرة ، ولن يقوى على إنكارها المسلمين بدليل إعتراف معظم شيوخهم وفقهائهم بوجود الناسخ والمنسوخ في القرأن .
ألأول قرأن مكة وهو من صنع القس ورقة بن نوفل وهذا واضح تاريخياً من السيرة النبوية لمحمد فِيهَا .
والثاني قرأن المدينة المشكوك بنسبه لمحمد ، بدليل الاختلاف الشاسع والتناقض الفاضح في أيات ومضامين الاثنين .
الموضوع
أولاً : يعلم الكل أن محمد في بداية دعوته في مكة لم يكن داعياً لدين الإسلام بل كان داعياً لدين جده إبراهيم وهو الحنيفية ، بدليل قوله سبحانه :
( وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) البقرة/135.
وقوله سبحانه :
( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ . هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ . مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ . إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ) آل عمران/65-68.
والسؤال المنطقي والعقلاني
كيف يلوم محمد اليهود والنصارى لعدم إتباعهم ملة جده إبراهيم الحنيفيين ، علما أن الملتين اليهود والنصارى لا ينكرون نسبهم الى إبراهيم وإلى وحدانيته ، وهى واضحة في التوراة والانجيل الذين إعترف بهما محمد قبل إنقلابه الأسود عليهم ، حَيْث يريد منهم إتباع دينه الجديد الاسلام ، والغاية واضحة لكل نبيه وهى الاعتراف به نبياً ورسولاً وزعيماً على من في جزيرة العرب .
ثانياً : يقر القران بأن أدم هو أول إنسان خلقه ألله ، وكانت علاقة ألله معه مباشرة كالطفل الرضيع ، وبما أن البشر كلهم من نسل أدم فلابد أن تتسلل فكرة التوحيد (عبادة ألله الواحد ) الى جميع نسله ، وكانت البداية في ولديه قائين وهابيل بدليل تقديمهم الذبائح لله ، وهكذا توارثت البشرية كلها هذه الفكرة من جيل لجيل ، وإن فترت في بعض خلقه حيناً إزدات في البعض الاخر حيناً .
ثالثاً : لنعد للبيئة التي نشأ فيها محمد التي يدعي المُسلمون بأنه أول من جاء بدين التوحيد ، وهى أكبر كذبة يصدقونها ولا زالو والدليل .
كان يعيش في بيئته يهود ونصارى ومجوس وملحدين ( كفار) وغيرهم ، وكان اليهود ذي ثراء ونفوذ كثيرين وقد شهد محمد نفسه بقدسية وصحة كتابهم (التوراة) وبعظمة نبيهم عند الله في أيات كثيرة ، وكذالك الامر مع النصارى الذين شهد أيضاً بقدسية وصحة كتابهم (ألإنجيل) وبعظمة نبيهم حتى قال عنه القران ان روح ألله وكلمته ، قبل أن ينقلب محمد عليهما ويكفرهما ويبطش بِهِمَا لأنهما لم يعترفوا بنبوته ولا برسالته ( لأنه لا صدق لنبي دون معجزات) .
رابعاً : تقوّل توراة اليهود وهى قبل الاسلام والمسيحية والتي حدد الربانيون اليهود زمانها بحدود (1391-1271) ق . م { اِسْمَعْ يَا إسرائيل الرَّبُّ إلهنا رب واحد ، تث : 4:6 } أليس هذا دليل قاطع على عبادتهم لله الواحد .
ويقول كتاب المفصل في تاريخ العرب (ج 11 فص 62 – التوحيد والشرك ) .
كانت العرب في الجاهلية على أديان ومذاهب مختلفة حيث كان منهم من آمن بالله والتوحيد ، ومنهم من آمن بالله وتعبد للاصنام إذ زعموا أنها تقربهم منه ، ومنهم من دان باليهودية أو بالنصرانية أو بالمجوسية ( كسلمان الفارسي معلم الرسول ومرشده ) ومنهم من لم يعتقد بشيء البتة ، ومنهم من تزندق ، ومنهم من آمن بتحكم الآلهة في الإنسان في هذه الحياة وببطلان كل شيء بعد الموت فلا حساب ولا نشر ولا كتاب ولا كل شيء مما جاء في الإسلام عن يوم الدين .
ويقول مذهب أهل الإخبار أن العرب في غالبيتهم كانوا يدينون بدين إبراهيم الحنيفية ودين التوحيد.
والسؤال المنطقي والبديهي هو
كيف يدعي المسلمين إذن أن محمد من أتى بدين التوحيد ، فهل كان اليهود يعبدون غير ألله قبل مجيء محمد بدينه ؟
لقد ذكرنا الدليل في أعلاه من سفر التثنية وهو قبل محمد بأكثر من ألف سنة ، والدليل الآخر والقريب تاريخياً من ذهن محمد وأصحابه هو صلب اليهود للسيد المسيح لأنه ساوى نفسه بالله ، والحادث هو. قبل دين محمد ب 620 عام ، فأين كذبة وقالت اليهود عزير إبن ألله ، فحتى النصارى كأنو يعبدون ألله وإن إختلفو في طبيعة السيد المسيح .
خامساً : كما لقد عرف المصريون القدماء والفرس والميدين ( الكورد) وسكّان مابين النهرين التوحيد وغيرهم من الشعوب عبادة ألله قبل محمد والاسلام بمئات السنين إن لم يكن بالالاف ؟
وأخيرا ….؟
جل دعوانا لكل مسلم ذي عقل وضمير ويسعى للحق ويدعي التنوير أن يتحرى الحقيقة قبل أن يُدين ويكفرالآخرين ، وليعلم حقيقة مرة بان أغلب أجدادهم كانوا إما يهوداً أو نصارى أو مجوساً زردشتيين ، أرغمهتهم سيوف الغزاة المسلمين وبطشهم على ترك دِينَهُم .
الخلاصة
إذا كان الاسلام حق من سماء … فاليتركوا للمسلم حرية عبادة مايشاء
وبعكس هذا يبقى الاسلام كذبة … أقرتها سيوف الغزاة المنتفعين والسفهاء
وكل عام وكل الخيرون والطيبين … في رقي وسمو ومحبة وإخاء
، سلام
سرسبيندار السندي
عاشق الحقيقة والحق والحريّة
Dec / 10 / 2016