كالأرض العاقر لا تنبت زرعا

كتب لي أحدهم يقول: ألا تخجلين من ايذاء مشاعر المسلمين؟
قلت: لم اؤذِ أحدا، إلا ـ اللهم ـ إذا كان يرى في نقدي للمسلمين مايؤذي مشاعره…
قال: لماذا تشتمين رسول الله؟
قلت: لم أشتم أحدا…كل ما هناك أنني تناولت سيرة نبيهم على ضوء مجهري الفكري، وعرضت شتائم قرآنهم لمسطرة النقد!
رد: القرآن كلام الله وليس شتائما..
قلت: سأطرح عليك سؤالا: كيف تشعر لو أن كتابا مقدسا لطائفة ما قال: “لعن الله المسلمين”
قال: اشعر بالألم
قلت: كيف تتوقع أن اليهود يشعرون عندما تتلو كتابك وتقول: وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ؟؟؟؟؟
رد: أنا لا أقول هذا، وإنما الله قاله، وهم يستحقون لأنهم أحفاد القردة والخنازير!
….
أردت أن أنزل ولو قليلا إلى مستوى تفكيره علني أفتح ولو ثقب صغير في جمجمته المتكلسة، فسألته: هل تريدني أن أثبت لك بأن هذا الكلام ليس كلام الله؟
رد: لا تستطيعين!
قلت: دعني أحاول، لو وعدتني بأن تفتح عقلك ونصغي لي ولو لبضع دقائق!
قال: هاتِ ما عندك!
قلت: الناس نوعان إما تؤمن بالله أو لا تؤمن! وأردفت قائلة: هل هذا صحيح، هل هناك فئة تؤمن ولا تؤمن في الوقت نفسه؟
فرد: لا يوجد فئة ثالثة، فهم فئتان إما أن تؤمن وإما أن لا تؤمن!
قلت: هل يعقل أن يكون هناك اناسا يؤمنون بالله ويدعون أن يده مغلولة؟
وتابعت: هل يعقل أن يكون هناك انسانا لا يؤمنون بالله ويدعون أن يده مغلولة، كيف لا يؤمنون بالله ويؤمنون بأن له يدا؟؟؟
هل يُعقل أن يؤمن الانسان بوجود خالق لهذا الكون، ويدعي بأن يده مغلولة!
مرّ زمن طويل لم اسمع خلاله رده، ثم انفجر في وجهي سيلا من الشتائم!
…..
هكذا هم المسلمون المؤمنون بنبيهم وقرآنهم، كالأرض العاقر لا تنبت زرعا!!!