Ashely Bryan
آشلي برايان كاتب أطفال أمريكي من أصل افريقي مولود عام 1923 وهو حي حتى اليوم , كتب عن نفسه يقول : عشت طفولتي في حي هارلم الفقير للسود أيام الكساد الإقتصادي الكبير , كنا نعاني من الفاقه , ولهذا كنا كأطفال نجمع كل شيء من حاويات القمامه لأجل أن نعيش . حتى بعد أن أصبحت رجلاً مسناً وانتقلت الى مدينة اخرى للعيش كانت عادتي أن اجمع كل شيء من الشواطيء التي أتجول فيها : المحار وقطع الخشب والقناني والعلب الفارغه , فمنذ طفولتي تعلمت أن أصنع كل شيء من لاشيء .. وهذه الهوايه ملازمة لي حتى اليوم
والد برايان كان رساماً لبطاقات المعايده ويحب الطيور , وله عدا عن إبنه آشلي 6 أبناء آخرين و3 أبناء أخ , كان آشلي من بينهم محباً لقراءة الكتب والقصص التي كان يقرأها في فترة وجيزة جداً
بدأ آشلي بصناعة الدمى مما يعثر عليه في صناديق القمامه وهو بعمر 11 عاماً , وأخذ يؤلف القصص والأغاني التي تمثلها دماه وإستمر في ذلك حتى نهاية دراسته الإعداديه
تقدم آشلي للدراسه في كلية ( كوبر يونيون ) وتم قبوله فيها , في حين تم رفضه من كليات كثيره بسبب التفرقة العنصريه , وكانت دراسته في الفنون , حيث استمر في تطوير حرفته في صناعة الدمى وتأليف القصص والحكايات لها
بعمر 19 عام توقفت دراسته بسبب الحرب العالمية الثانيه , وتم إلزامه بالخدمة العسكريه في كتيبة موانيء خاصه بالسود لأن التفرقة العنصرية كانت على أشدها , كتيبته خدمت في ( أوماها ) شرق ولاية نبراسكا , وكان غالباً ما يعتزل الجنود ليجلس وحده ويرسم , أوراق الرسم كان يخبؤها في قناعه الواقي من الغاز السام
عام 1946 وبعد أن إنتهت الحرب , أتم دراسته الجامعيه والتحق بالدراسات العليا في جامعة كولومبيا لدراسة الفلسفه , ثم تلقى منحه من جامعه مرسيليا , وبعد عامين تلقى منحة اخرى من جامعة فرايبورغ في ألمانيا
عمل أستاذاً لتدريس الفن في كلية كوينز , وفي كلية فلادلفيا للفنون , وكلية لافاييت , وكلية دارتموث , وتقاعد من جميع هذه الأعمال في العام 1988
لم ينشر برايان كتاباته الى الأطفال حتى عام 1962 وكان أول أمريكي من أصل افريقي ينشر كتباً للأطفال كمؤلف . كتب عن ذلك يقول : أنا لم أتوقف أبداً . الكثيرون كانوا أكثر موهبة مني لكنهم توقفوا وإنقطعوا عن الكتابه وسقطوا ولم يواجهوا العالم
عندما تقاعد برايان عن العمل , واصل الكتابة والرسم وصناعة الدمى وبناء نوافذ الزجاج الملون مما يعثر عليه من زجاج على الشواطيء وكانت أعماله إبداعية تفوق الخيال
تم في العام 2013 ولمناسبة بلوغه 90 من العمر تأسيس ( مركز آشلي برايان ) للحفاظ على جميع أعماله من دمى وكتب ورعاية إرثه وحمايته
https://ashleybryancenter.org/
الملحن الأمريكي ألفين سينغليتون لحّن ( الغناء إلى الشمس ) وهو عمل مكلف لموسم 1995-1996 شاركت فيه 5 فرق موسيقية , ويتكون من أوركسترا غرفة مكونة من مزمار ، كلارينت ، كمان، بيانو ، أصوات الأطفال والراوي ، واستندت الأوركسترا إلى مجموعة من القصائد التي كتبها برايان بعنوان : الغناء إلى الشمس _ قصائد وصور . برايان نفسه هو الذي مثّل شخصية الراوي في هذا العمل
في 10 يونيو عام 2017 تم تقديم العرض العالمي الأول لإنتاج مسرحية ( الجده الراقصه ) في جامعة أتلانتا بجورجيا . تمت كتابة المسرحية الموسيقية من كتاب برايان الذي يحمل نفس إسم المسرحيه الموسيقيه وهي من ألحان ( جيره بريون هولدر ) و اخراج : أمينة كابلان
آشلي برايان حاصل على الكثير من الجوائز الكبرى في مجال عمله في الكتابه والتأليف والرسم للأطفال , غير أن أكثر ما يثير العجب من بين جميع أعماله هي صناعته للدمى العجيبة الجمال والمعنى .. من مخلفات القمامه
د. ميسون البياتي