يدعي الاسلاميون ان القرآن شريعة الهية قادمة من السماء وهي كلام الله الموجود من الازل في اللوح المحفوظ . وان القرآن وشريعته الاسلامية الذي هو الدين المفضل عند الله صالح تطبيقه لكل زمان وكل مكان .
لنرى ان كان هذا الكلام المحفوظ قد تم حفظه فعلا والتزم الناس ومنهم المسلمون بتطبيقه الى اليوم .
سنرى ان قوانين الانسان الوضعية وقوانين الامم المتحدة ووثيقة حقوق الأنسان العالمية التي صدرت عام 1948 وملحقاتها، قد الغت شرائع اله الاسلام واوقفت تطبيق شريعة محمد ووضعت القرآن ونصوصه ضمن كتب التراث والتأريخ التي يستوجب حفظها فوق الرفوف العالية وفي مكتبات المتاحف للذكرى فقط ، لأنه كتاب شرائعه ضد الانسانية وحقوق البشر، ولابد من اتخاذ القرارات الدولية لآلغاء الكثير من نصوصه و آياته الآخرى الخاصة بالشريعة وحقوق الأنسان .
وهذا ما تم الاتفاق عليه دوليا و رفعت به القرارات التي وقعت عليها كافة دول العالم و بضمنها الدول الاسلامية ، والتي اوقفت مرغمة العمل ببعض نصوص القرآن وآياته التي لا تلائم هذا الزمان وليس لها مكان في عصر الحضارات المدنية ولا زمن ارتياد الفضاء والانترنيت وحقوق الانسان . لأن عصر البداوة والتصحر الفكري والهيمنة على مقدرات الناس وحرياتها بالسيف قد انتهى .
ومن تلك النصوص والايات و الشرائع القرآنية التي تم ايقاف العمل بها وابطالها نهائيا ما سنذكره في هذا المقال .
شريعة الغزو
اعتمد الاسلام في توسعاته ونشر عقيدته على الغزوات لقتل المخالفين لعقيدة الاسلام والرافضين لها ، وهي حجة كان يتبعها رسول الاسلام لسلب ممتلكات الناس و اموالهم كغنائم و أنفال و سبي نسائهم وقيادتهن كقطيع من الاغنام لتوزيعهن على المقاتلين واتخاذهن ملكات يمين للاستمتاع الجنسي و الاغتصاب عنوة ، او بيعهن في الاسواق كالحيوانات لكسب الاموال ، كل ذلك تم تحت ذريعة نشر الاسلام .
وقد اقرت قوانين الامم المتحدة باستقلال الدول والشعوب وحق تقرير المصير ، و تقف بقوة ضد كل من تسول له نفسه بغزو شعب او دولة ضعيفة . وابطلت شريعة الغزو الاسلامية.
نبي الاسلام قام بين 25 الى 29 غزوة مثل غزوة الخندق وغزوة بني قريضة و غزوة حنين والطائف وقد اختلف المفسرون بالعدد الصحيح للغزوات. واما عدد السرايا اي الغزوات التي كان يبعثها محمد لجلب الغنائم والسرقات والسبايا من النساء فقد كان عددها بين الاربعين والمائة سرية حسب قول ابن حجر العسقلاني . فهل كانت كلها لنشر الاسلام ام للسلب و النهب والسبي باسم الله والدين ؟
سبي النساء
اعتاد المسلمون بقيادة نبيهم صلعم وخلفاءه من بعده على سبي النساء في الغزوات ، واتخاذهن ملك يمين للاستمتاع الجنسي و البيع في اسواق النخاسة للربح والمتاجرة وشراء السلاح والخيل . وقد ابطلت قوانين الامم المتحدة سبي النساء ويعاقب كمجرم كل من يقوم بمثل هذا العمل في عصرنا الحالي وبهذا ابطلت شريعة الانسان شريعة اله القرآن بتحليل وتشريع سبي النساء واتخاذهن ملك اليمين ، فهذه الشريعة ضد الانسانية وحقوق المراءة و البشر اجمعين . ولهذا ابطلت تماما واوقف العمل بشريعة القرآن لعدم صلاحيتها لهذا الزمان .
التجارة بالبشر
كانت عند المسلمين عادة مألوفة وهي استعباد الناس و بيعهم في الاسواق و التجارة بهم ، وكان لمحمد نفسه عبيد و موالي وإمات و كذلك الخلفاء الراشدين و كل قادة المسلمين في زمن محمد وما بعده ، ولغاية تاريخ صدور قوانين الامم المتحدة و وثيقة حقوق الانسان ، كان العرب والمسلمون وامراء الخليج الأغنياء يشترون العبيد السود من افريقيا ذكورا واناثا ، ولهذا نرى ان الكثير من شعب المملكة العربية السعودية والكويت ودول الخليج من احفاد العبيد الافارقة ذوي البشرة السوداء الذين كانوا يجلبون والسلاسل في اعناقهم ويتم شرائهم لخدمتهم او للاستمتاع الجنسي مع نسائهم . حتى صدرت وثيقة حقوق الانسان العالمية بالغاء التجارة بالبشر ، وابطلت احدى شرائع اله الاسلام وهي حق امتلاك ملك اليمين .
قطع يد السارق
من حدود وشرائع الاسلام المعروفة والمطبقة في السعودية والسودان لحد الان ، هي قطع يد السارق ، وهذا ما طبقته عصابات دولة الخرافة الاسلامية (داعش) في الكثير من الضحايا الذين ابتلوا بفتاوي مجرميها ومحاكمهم الاسلامية . كما تطبقها السعودية والسودان .
لكن الضغط الدولي حرم بتر يد السارق ، بل يجب محاكمته و الحكم عليه بحجز حريته بالسجن فقط وليس الاعتداء على جسده وقطع جزء منه، لأنه حكم لا انساني . والغت قوانين الانسان والامم المتحدة شريعة اله الاسلام الا في تلك الدول المتخلفة جدا والديكتاتورية التي لازالت تطبق شريعة الغاب على شعبها، والتي تغض الطرف عن ممارساتها احيانا الدول العظمى لتمشية مصالحها السياسية والاقتصادية معها .
لكن 99% من دول العالم ابطلت شريعة اله الاسلام اللا انسانية ومنعت قطع يد او رجل السارق .
رجم الزاني والزانية
لا تنفذ عقوبة رمي الزناة التي شرعها اله الاسلام في القرآن الا في ايران الاسلامية ، ونظام طالبان المتخلف الذي يعيش في زمن رسول الصحراء لحد الان . لأن قوانين الانسان الوضعية ابطلت مفعولها واوقفت العمل بشريعة اله الاسلام المتوحشة .
الزواج من مثنى وثلاث ورباع
هذه الشريعة الاسلامية التي جاء بها رسول النساء لترضية اتباعه الذكور ولكسبهم لجانبه مؤيدين ومقاتلين والتي طبقها المسلمون لعقود طويلة، قد تم ايقافها تدريجيا مع الوقت لأنها تسبب المشاكل الكثيرة ضمن العائلة الواحدة للزوج و بين الزوجات المتنافسات على الرجل الواحد ، و مشاكل بين اولاد تلك الزوجات ، اضافة للحقد والحسد الشائع بين الضرة والاخرى للزوج الواحد .
ولعدم صلاحية تلك العادة فضل الكثير من المسلمين الاكتفاء بزوجة واحدة او اثنتين لتلافي المشاكل والمصاريف الكثيرة ، وهذه العادة تضائلت ولا تطبق الا في الارياف والقرى بين الفلاحين و الاميين او الاغنياء منهم . اما المثقفون اليوم فلا يعيرون اهمية لهذا التشريع ويعتبرونه من مسببات المشاكل و قد الغي و اوقف العمل به ليس بقانون وانما برغبة ذاتية من المسلمين انفسهم تفاديا لمشاكله الكثيرة .
اهل الذمة
هذا المصطلح القرآني الغته الامم المتحدة والتقدم الحضاري من قاموس المجتمعات المتحضرة ، وقد الغي تماما التلفظ به حتى في الدول الاسلامية بعد ان نالت الاقليات الغير مسلمة حقوقها بموجب قوانين الامم المتحدة ، واصبح جميع ابناء الشعب الواحد بمختلف اديانهم مواطنون متساوون بالحقوق والواجبات وليس بينهم من يدعى من اهل الذمة . وهكذا تم الغاء احدى مصطلحات و شرائع القرآن بقانون الانسان لعدم صلاحيتها مع تطور العصر.
الجزية
اعتاد المنتصرون الغزاة المحتلون لشعوب غير مسلمة فرض الجزية و الضرائب على اهل الكتاب و خاصة المسيحيين منهم الرافضين للدخول في دين الاسلام . وقد تم كسب الاموال الطائلة لبيت المال الاسلامي على مر الزمان من جباية الجزية من جيوب و ارزاق اهل الكتاب وهم مواطنون في بلادهم اغتصبها المحتل الغازي المسلم منهم تحت تهديد السلاح وهم صاغرين اذلاء حسب مصطلح اله القرآن الغير انساني .
لكن قانون البشر الوضعي الذي يثمن قيمة الانسان ، كان اكثر رحمة من اله القرآن بالانسان . فالغيت الجزية بعد الغاء دولة الخلافة العثمانية التي كانت تمثل امتداد لخلافة نبي الاسلام على الشعوب .
وهكذا ابطلت شريعة اله القرآن بقانون الانسان الأكثر رحمة من الاله .
زواج القاصرات
اول من شرع زواج القاصرات هو نبي الاسلام الذي خطب لنفسه طفلة بسن السادسة وكان يفاخذها باربه المقدس ، حتى بلغت سن التاسعة فبنى بها و نكحها وهي لازالت تلعب بدميتها فوق المرجيحة .
وقد اصبحت هذه الزيجة الشاذة سنة لأتباع محمد الباحثين عن الشهوة الجنسية بين احضان الطفلات الصغيرات .
لكن قوانين العالم المتحضر اليوم تمنع الزواج من القاصرات في اغلب دول العالم التي تحترم الانسان والطفولة . ولازالت تطبق تلك العادة الشاذة في بعض الدول الاسلامية المتخلفة كالباكستان والهند وافغانستان و اليمن والسعودية و السودان والصومال . ويطالب البرلمانيون الاسلاميون تشريع الزواج من القاصرات وجعله قانونا لتطبيق سنة نبيهم والاستمتاع بالطفلات الصغيرات لتفريغ شهواتهم الشاذة بالاطفال الصغار . لكن المثقفين والعلمانيين يقفون ضدهم بالمرصاد .
السماح للمسلمة من الزواج بغير مسلم
اصدرت دار الافتاء في الجمهورية التونسية تشريعا وقانونا يسمح للمراءة المسلمة التونسية الزواج بغير المسلم ومساواتها بالميراث مع الرجل وبالرغم من زعيق وصراخ اصحاب العمامات في الازهر ، الا ان القانون اصبح نافذ المفعول .
وبذلك تكون تونس اول دولة مسلمة تبطل شريعة القرآن وسنة نبي الاسلام وتعليماته .
قتل المرتد
من سنة نبي الاسلام الذي لا ينطق عن الهوي انما هو وحي يوحى رغبته في قتل المرتد للحفاظ على دينه الجديد من الانقراض ، بحديثه ( من بدل دينه فأقتلوه ) . وقد قالها الشيخ يوسف القرضاوي بلسانه ان لم نقتل المرتد فلن يبقى مسلما لا يرتد .
لكن قوانين العالم المتحضر و وثيقة حقوق الانسان اعطت الحق لكل مواطن ان يختار الدين والمذهب والعقيدة الذي يرغب به ويمارس شعائره الجديدة بكل حرية ، ولا يجوز ارغام الانسان على اعتناق دين محدد او منعه من تغيير دينه و مذهبه وعقيدته .
وقعت كل دول العالم حتى الاسلامية مرغمة على قبول هذه الوثيقة التاريخية التي هي اكثر رحمة من شريعة اله الاسلام واكثر تحررا .
وبذلك ابطلت قوانين الانسان شريعة وسنة نبي القرآن الذي تبين انه ينطق عن الهوى وليس وحي يوحى لان كلامه القي في سلة المهملات .
بعد كل تلك الابطالات والالغاء لقوانين وتشريعات اله الأسلام وسنة اشرف الأنبياء فقد تبين ان وثيقة حقوق الانسان وقوانين الامم المتحدة اكثر كمالا و رحمة وانصافا و انسانية من شريعة اله الغاب الدموية واللاانسانية .
فهل يجروء بعد كل ذلك ان يقول الاسلاميون ان القرآن كتاب الله وصالح لكل زمان ومكان وقد ابطل الانسان الكثير من تشريعاته وحدوده و الفاضه ، ولا يؤخذ بها الان في عصر الحضارة والتقدم والانسانية لعدم صلاحيتها .
اتضح الان ان شريعة الانسان هي الافضل من شريعة اله القرآن .
فهل تنكرون ؟
أخر الكلام …؟
حقيقة أثبتت الدلائل والوقائع أن الاسلام طاعون الشعوب ، وكوارثه وضروفه على الشعوب الاسلامية يفوق الخيال ، المهم شيوخ الدجل والسلاطين يتنعمون من خيراته ، سلام ؟
والله من ينكر ما جاء بمقالتك هذه لا يصح ان يسمى بإنسان . لا تتسرع اخ صباح فالتنوير قادم لا محالة فشيوخ الدجل مكانهم القمامة