لما عم نحكي عن الشبيحة، ما منكون عم نقصد بيت الأسد و بس.. الشبيح هوة كل انسان استغل قرابتو لهالعيلة، أو استغل منصبو الأمني ليوصل لغايات ما بتحقلو، و بأغلب الحالات الشخص اللي استغل لهجتو لترهيب الناس..
شبيح حلب غير شبيح الشام..
و شبيح الدير غير شبيح درعا..
أما شبيح اللادقية، فهوة يا أما واحد من هالعيلة القذرة، يا أما حدا بيشتغل عندهون، يا أما موظف أمني برتبة شبيح..
حكاية اليوم مو عن تشبيح بيت الأسد.. القصة بتحكي عن تأثير وجود الشبيح بمجتمعنا البسيط و كيف انعكس على ردات فعلنا بلحظات معينة واجهنا فيها هالفصيلة من الكائنات..
القصة من الشام..
دمشق..
هالمدينة اللي ما ضل شاعر إلا كتب عنها، و لا ضل رسام إلا رسمها..
دمشق اليوم هية بالاضافة لكونها عاصمة الشرق، هية عاصمة الشبيحة الأكابر..
الشبيح الأكابر هوة اللي بيخلصك مصرياتك إلكترونيا، مو بواسطة المسدس عطريقة التشبيح اللادقاني..
كارمن.. طالبة أدب فرنسي من السويداء..
صبية لفتت نظر كل طلاب جامعة دمشق بجمالها و أدبها و قوة شخصيتها..
و بالنظر لوضعها المادي البسيط، اضطريت تسكن بمساكن المدينة الجامعية..
الحكاية صارت سنة 2002، يعني بعد الإعلان عن مرحلة التغيير و الحداثة..
ابن عمها شادي.. طالب بنفس الجامعة، شب ربيت معو بالسويدا لحتى صار مو بس ابن عمها، و أعز صديق الها..
كارمن و بطريقها لتلاقي ابن عمها و رفيقو جوا الجامعة، بيتعرضلها تلاتة من أمن الجامعة، و بيصيرو يلطشوها و يحكو معها بألفاظ بتشرح تربايتهون، و بيقولولها أنو حسين العلي رئيس مفرزة الأمن بجامعة دمشق بدو يشوفها..
كارمن متل ما قلتلكون شخصيتها قوية، التفت عليهون و قالتلهون: إذا بدو ياني هوة يجي لعندي، أنا ما بروح لعند حدا..
بيمسكها من أيدها و بيشدها لعندو بمحاولة لتخويفها.. صرخت كارمن قدام كل العالم فيهون و قالتلون: أنا بفرجيكون، هلأ رح قلو لابن عمي و هوة بيتصرف معكون ي كلاب و هربت منهون باتجاه ابن عمها و رفيقو..
لما بتوصل و بيسألها شادي ليش اتأخرت و ليش مبين الخوف على وجهها، قالتلو مافي شي خلينا نمشي..
بيوصلو خمسة من شبيحة الجامعة اللي وقفوها عالباب..
هاد ابن عمك اللي شايفة حالك فيه يا قحبة؟؟
بيمسكها من صدرها و بيقلها : كلكن تعو معي عالمكتب..
حسين العلي رئيس مفرزة الأمن بجامعة دمشق، و بعد التحري اكتشفت أنو بيكون ابن أختو لعلي دوبا..
بيدخلو الخمس شبيحة و معهون كارمن و ابن عمها شادي و رفيقو عمكتب حسين العلي..
شب هيئة الإجرام على وجهو، باللباس التقليدي الأمني، جاكيت جلد سودا ، و بنطلون جيبنز بنسات، و صباط مبوز عم يلمع..و مزين صدر المكتب بصورة للخالد و ابنو..
ايه أهلا و سهلا يا ست كارمن.. لما حسين العلي بيبعت وراكي، بتجي و رجلك فوق راسك فهمانة يا حيوانة..
و قرب عليها بدو يضربها..
و هون المفاجأة..
بيرفع أيدو شادي ابن عمها، و بيقرطها كف لكارمن بيوقعها عالأرض..
يا حيوانة كم مرة قلتلك بلا كبر هالراس.. لعمى بألبك على هالنفسية الحامضة..إذا بيك ما عرف يربيكي، أنا رح ربيكي.. اتركلي ياها سيدي و حياتك أنا رح ربيلك ياها..
بيشيلها عن الأرض و بيسحبها برا المكتب بسرعة، و حسين العلي فاتح تمو من المفاجأة، و هالفدادين اللي واقفين ما عرفانين شو لازم يعملو..
دموع كارمن اللي ما نشفت عمقعد الخشب بالجامعة و عرق الذل و الإهانة لابن عمها شادي اللي بعدو مرسوم عنفس المقعد بيشهدو على هالحكاية..
الحكمة:
عملت الصح يا ابن السويدا و خلصت بنت عمك من أيدين هالقرباط..
ليش حتى ما يقتلو الحفيدة، و قبلها قتلو الجد كمال جنبلاط..