وحدة من أطرف المفارقات اللي صارت مبارح عالفيس بوك ، صفحة بتخص السيدة الأولى و بتحمل اسمها ينذكر و لا ينعاد، ذكرت على بوست من بوستاتها بعد الشتيمة اللي ما بتناسب قراء هالصفحة: زياد الصوفي يقوم باهانة رموز الدولة..
ركزولي على كلمة رموز الدولة الله يرضى عليكون..
و من عاداتي متل ما الكل صار بيعرف، أنا ما بحب رد على أي بوست بيتهم الثورة بشكل عام و أي بوست بيتهمني إلي بشكل خاص.. لأنو لمجرد الرد عليهون عم نعطيهون شرف ردة الفعل و هنن ما بيستحقوه..
بالعودة لرموز الدولة..
خديلي هالقصة أيها السيدة الأولى عن رمز من رموز دولتك و خبريني رأيك بما انك مهتمة بالصفحات اللي بتتعدى على رموزك..
حكاية اليوم صارت بالنص التاني من تسعينييات القرن الماضي..
سوق الخضرا باللادقية بوحلو و ريحة الجاج المنتوف المختلط بريحة مطر اللادقية، ولعان من الصبح و الناس نازلة تشتري خضرتها و فواكتها و شوية لحمة للاستمتاع بغدا بظل أمن و أمان البلد..
عالدوااءءءءءء يا بطيخ..
عالسكين يا جبسسسسس..
خمس و عشرين صفد البيض..
ما كسر صوت عجقة السوق إلا صوت اتنين شباب بنهاية السوق باتجاه نادي حطين..
شباب من عائلة المغربي، راكضين ورا بعضهون و واحد عم يهدد التاني و يسب عليه من الزنار و نازل…
البياعين تركو أعمالهون و ركضو يشوفو شو عم يصير.. الناس فلتت أكياس الخضرا و قعدت تتفرج شو نهاية هالمشكلة..
محل دهانات بنهاية السوق أبوابو مفتوحة، بيدخلو هالشبين عليه و بيختفو..
رجعت البشر لأعمالها ، و الناس لتسوقها لما شافو أنو مشكلة ولاد ، و ما شي بيشغول بال اللوادقة ليحكو فيه تلات شهور بعدين..
العجقة انكسرت مرة تانية، لما سيارات الشرطة و الأمن بعد بربع ساعة عبت السوق..
و رجال الشرطة و الأمن ركضو لجوا محل الدهانات و طلعو شب من هالشبين جثة ميتة، و التاني طالعوه مكلبش بالكلبشة تحت ذهول كل الجيران بالسوق..
أبو صبحي والد الشب المعتقل، بيطلع برا المحل و بيصرخ: و لا يهمك و لك ابني، أنا بعرف كيف خلصك من هالمصيبة..
اتحول الولد عالنيابة و انحط بالسجن بانتظار محكمتو العادلة..
بهالاثناء أبو صبحي بياخود الطرق السهل..
لازملو محامي، فما انتصح من جيرانو و قرايبينو ليوكل لابنو محامي شاطر، راح حمل حالو و دخل على مكتب الأستاذ المحامي الرمز فواز الأسد..
و ركزولي مرة تانية عالرمز الله يرضى عليكون..
داخل عليك يا استاذ، ابني رح يروح إعدام فيها..
ولك خلص بقا ليش هنت مكبرها، اتركا علي و ما تاكل هم.. بس اسماع يا بو صبحي، القضية بتكلفك خمس ملايين ليرة، روح جبلي ياهن و تعا…
بس يا استاذ، أكيد بيطلع ابني؟؟؟
ولك هنت جحش ولا شو؟؟ ما قلك روح جيبهن للمصرات و تعا…
بالفعل، بيروح أبو صبحي بيلم هالمبلغ و بيحطو على طاولتو للرمز فواز بانتظار محكمة الولد…
يوم المحكمة إجا، و عيلة الميت كلها موجودة بباحة ما يسمى بالقصر العدلي باللادقية، و عيلة القاتل جايين ليشوفو هالخمس ملايين و أبو جميل شو رح يعملو…
محكمممممممة…
سيدي القاضي، حضرات المستشارين.. و لشو ما اتضيعو وقتكن الكريم بهيك قصة.. الولد ما عمل شي و لا قتل حدا..
بس يا سيادة المحامي، في شهود كتير حكيو غير هالحكي اللي اتفضلت فيه..
ولك شو بيفهمن هودي الشهود الجحاش، أبتعرف أنو كلهن حشاشة و كشيشة حمام و المحكمة ما لازم تاخود بشهاداتن..
لا يا استاذ ، في شهود كتير حضرو الحادثة و ما فينا ما ناخود بكلامهن..
هون الرمز فواز، لما حس أنو مناورة الحشاشة و كشيشة الحمام ما رح تنفعو، فقرر التالي:
يا سيادة القاضي كل شهودك كذابين و أنا عندي اعتراف بدي قولو..
ايه اتفضل استاذ..
الولد ما قتلو لهالشب.. أنا اللي قتلتو…
المحكمة سكتت، و القاضي شاب شعرو لهالاعتراف، و أهل الميت ما عاد يعرفو شو بدهون يعملو..
ايه ايه أنا اللي قتلتو.. و ليش متفاجئين يعني.. و بطالب المحكمة بالإفراج فورا عن موكلي و تحويلي إلي القاتل الحقيقي للمحاكمة..
انتهت الحكاية و رجعت كل البشر لبيوتهون، و رجع الرمز ليمارس رمزيتو…
الحكمة:
الدولة و رموزها متل ما بتعتقدي مانها دولة النعيم..
رح تكوني السيدة الأولى أكيد، بس على أبواب الجحيم ..