قصة و حكمة من زياد الصوفي.. 81

القصة:

كيف كانت مدرستك يا ابني؟؟

فرجيني علاماتك يا كسلان؟؟

حاجة اتعذب امك يا قرد؟؟

ما معي هالشهر اشتريلك بوط رياضة، انتظر للشهر الجاية ولك حبيبي..

هيك ربينا و هيك كبرنا و على هالعبارات 99 بالمية من الشعب السوري كبر لصار يا إما مندس أو فقاعة بأحسن تقدير..

هيدي حياة ولد طبيعي اتربى بببت طبيعي مع أهل طبيعيين..

نسبة كبيرة من اللي عم يقرو هالقصة ما فكرو بيوم من الأيام يسألو :كيف الشبيح بيصير شبيح…

ولاد الاتاسي كبرو بعيلة رؤوساء ما صارو شبيحة.. و ولاد القوتلي ما سمعنا عنهون بيوم من الأيام أنو اشتغلو بالتهريب و بتقطيع الطرق..

حكاية اليوم بتشرح كيف بتصير عملية اعداد الطفل الأسدي عقائديا ليكبر و يصير شبيح…

إجا الربيع و قرب الفصح، و بلشو هالمغتربين يجو لزيارة أهاليهون و تمضاية أيام الأعياد بين صحابهون..

دير مار جرجس بمارماريتا اللي كان بيرأسو يومها المطران يوحنا يازجي و اللي صار اليوم بطريرك الروم الأرثودوكس، كان على موعد مع كرنفال صباحي بيجتمعو فيه الأهالي مع ولادهون ليلعبو و يتبرعو و يصلو بنهاية النهار..

فصح 2007..و منشان تكمل مسرحية حماية الأقليات، أحد مستشاري بشار بينصحو يبعت الحسناء مرتو مع ابنو حافظ للمشاركة بهالكارنفال..و التفاعل مع الطبقة الكادحة..

بتوصل المدام و معها ابنها و بيرافقها بهالزيارة المباركة محافظ حمص أياد غزال( الصديق الشخصي لبشار الأسد)..

الله. سوريا. بشار و بس …

الله. سوريا. بشار و بس…

داخلة و الكل عم يصفقلها و يحييها و يحط روحو فدا زوجها..و ينافقلها على حسنها و جمالها، و على تربايتها لابنها و دلالها..

نظرة القائد ماشالله بعيونو..

الله يعيشو و يكبرو ليصير ذخر لهالوطن..

الله يبعتلو أيام حلوة و امرأة صالحة متل أفضالك..

يعيش و ياخود عمر جدو على هالثقة بالنفس..

بتبدا الألعاب و بيبلشو هالاولاد الطبيعيين يلعبو و يوقعو و ينجرحو و يكبو الأكل عتيابهون.. إلا حافظ الصغير واقف متل القرد اللي قاتلو صاحبو عم يتفرج تحت حراسة عشرين خنزير مرافق..

بالأخير و تحت ضغط دمعة و مخطة حافظ، بتقرر أسماء تخليه يشارك بلعبة القفز بالشوالات..

بس المشكلة أنو الولد حمار..

بيطلع ترتيبو التامن من بين عشر مشاركين..

الولد الرابح من عيلة مقيمة بكندا.. بلش ينط من فرحو أنو ربح هاللعبة و أمو المسكينة لسان حالها عم يقول بس ولك ابني ما تفرح كتير قدام هالولد التحفة بهدلتنا.. و تحت ضغط زور المرافقة اللي شايفينو لحافظ الصغير الإله المنتظر و أنو لا بد من وقوع خطأ تكنيكي و تكتيكي و استراتيجي كبير خلى أبو بشار يخسر هالمعركة.. و تحت ضغط جعير و دموع حافظ نفسو أنو كيف قالولي أهلي أنا الواحد الأوحد اللي ما بيخسر و خسرت من واحد امبريالي كندي..

اجت لحظة توزيع الجوائز، و هالولد الكندي ناطر يطلع اسمو ليطلع عالمنصة و يستلم جائزة المركز الأول.. بس اللجنة المنظمة و عطريقة الميدالية الذهبية بالفروسية لعمو باسل، ارتأت و تحت ضغط الأوامر اللي صدرت من اياد غزال:

الطبول عم تضرب، و هالكندي عم ينط ناطر اسمو، و الأم محضرة الكاميرة لتاخدلو الصور التذكارية..

الفائز بالجائزة الأولى:

الحبيب ابن الغالي حافظ بشار الأسد..

التصفيق بلش، و الدموع انذرفت، و الصراخ علي، و ما كان ناقص إلا المرافقة يضربو 21 طلقة مدفع احتفالا بقيامة بطل جديد بالركض بالشوالات..

و فصح مجيد..

الحكمة:

حامل بأيدو الزعتر قضوضة..

حافظنا بالحفوضة.. بحضي أذكى من ستيف تاع التفاحة المقضوضة..

 

About زياد الصوفي

كاتب سوري من اللاذقية يحكي قصص المآسي التي جرت في عهد عائلة الأسد باللاذقية وفضائحهم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.