قصة و حكمة من زياد الصوفي.. 66

القصة:

من باب التنويع، اليوم رح أترك أبو جميل عن بالي، و لو أنو قصصو ما الها نهاية، و فواز بفترة التلاتين سنة الأخيرة هوة ممثل عيلة الأسد باللادقية، لذلك الحديث الدائم عنو، القصد منو هالعيلة بالذات ما هوة بالتحديد..

منرجع للتمانينات سوا اليوم و بأحد صيفيات اللادقية بهديك الأيام، انتشرت ظاهرة الكابريهات و محلات الرقص و السكر و العربدة نواح الشاطىء الأزرق و الميريديان..

رواد هالملاهي كانو حصرا من آل الأسد و الشاليش و زعران هالعيلة عايام الرقاصات اللبنانيات، قبل ما تتحول لاحقا لشوفيرية الباصات و السرافيس عايام الرقاصات العراقيات..

صخر شاليش أخو مرتو لمنذر، و زوج بانة شعبو أختو لضرار شعبو، كان سهران مع ابن حماه ضرار بأحد هالكابريهات..

ضرار ابن الأربع و عشرين سنة بهديك الأيام، شب كان بيشتغل صايغ دهب و سمعتو بالسوق متل الدهب، مع تحفظاتي على حياتو الخاصة اللي ما إلي علاقة فيها..

شب كان محبوب من صحابو و من زباينو..

السهرة بلشت و رمي الخمسميات اشتغل، و ريحة العرق معباية الكباريه و ريحة عرق الشباب من كتر الهز باتفطس..

بيشربلو كاسة زيادة صخر و بالمزح بيسب على أختو لضرار و اللي هية مرتو بالأساس..

بتنقلب الطاولة و بتعلق بين الشباب..

قناني العرق اتكسرت، و الكاسات صارت عالأرض، و صخر و ضرار فوق بعضهون عم يتقاتلو..و الرقاصات عم يلمو الغلة عن الأرض و يا فكيك..

خمس دقايق على هالحالة، هرج و مرج بالصالة، و كل محاولات التهدئة من القوادين ما نفعت، لحد ما اتدخل صاحب المحل من بيت الضرف و فكهون للشباب عن بعض، و ما تركهون لحتى تباوسو و رفعو كاسات بعضهون و لا مين شاف و لا مين دري..

ضرار اعتقد أنو كلشي خلص هون..

بس صخر كان ألو رأي تاني تماما..

بيبعت بالسر حدا من الكلاب اللي معو ليخبر أخوه علي شاليش بالمشكلة اللي صارت، لحتى يدبر الموضوع عطريقتو..

بتخلص السهرة، و ضرار سكران طينة و طالع عنغمات سميرة توفيق و بوسات الحجيات اللي هونيك..

بيدور البيجو و بوجهو على بيتو..

سيارتين مرسيدس بتعترض طريقو عند مفرق آفاميا، و بيصيرو يقوصو عالسيارة..

ناس بتقول أنو ضرار اتوفى فورا، و ناس بيحكو أنو نقلوه على بيروت و اختفت أخبارو..

لما وصلت الحكومة على موقع الحادثة، متل العادة كان كلشي متنضف و لا كآنو كان صاير جريمة هونيك، إلا سيارة ضرار المخوشة و ريحة مجرور آفاميا اللي من وقتها مفتوح و طالعة ريحتو..

الحكمة:

اعتقدنا أنو الريحة بأفاميا ريحة مجرور لازملو تنكيش، الكل غلطان يا لوادقة، هيدي ريحة بيت الشاليش..

 

About زياد الصوفي

كاتب سوري من اللاذقية يحكي قصص المآسي التي جرت في عهد عائلة الأسد باللاذقية وفضائحهم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.